يتخطى الكثير من الأشخاص حاجز الغنى وتحقيق الثروة، ويتحول معهم الأمر إلى سباق من أجل تحقيق أرقام قياسية شخصية أو حتى على مستوى الدولة أو العالم كله. فالعالم اليوم ملىء بالمليارديرات والذين تخطت ثروتهم المليار دولار أمريكي، ومن هنا بدأ الحديث حول احتمالية وصول بعض الأثرياء إلى ثروة تصل إلى تريليون دولار؛ وهنا سوف يمكننا أن نرى أول تريليونير في التاريخ. فمن يكون أول تريليونير في العالم؟ ومتى يصل أحد الأثرياء إلى هذا الرقم الضخم؟
من حلم الملياردير إلى حلم التريلونير
في عام 1916 أصبح جون روكفلر أول ملياردير في العالم، وذلك بعد أرتفاع سعر أسهم شركته في البورصة الأمريكية إلى 2014 دولار أمريكي؛ ليتصدر عناوين الصحف الأمريكية وعلى رأسهم صحيفة نيويورك تايمز. السؤال المطروح الآن في سوق المال والأعمال، هو من سوف يصبح أول تريليونير في العالم، الأمر الذي تمكنت ستة شركات حتى الآن ستة شركات من تحقيقه. بدون شك قدرة الشركات على الوصول إلى رؤوس أموال ضخمة تقدر بالتريليونات، هي أسهل بكثير من فكرة وصول الأفراد إلى هذا الرقم الضخم. فمن هم هؤلاء الأفراد القادرين على الوصول إلى لقب “التريليونير”.
من يصبح أول تريليونير في العالم
تقوم الكثير من شركات التحليل والأكاديميات الإقتصادية من تحليل الثروات الخاصة بالأفراد والشركات ومنها منصة arabicbet الرائدة، حيث تنبأت معظم التحليلات بأن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك مؤسس شركة تيسلا سوف يكون أول تريليونير في العالم وذلك بحلول عام 2027. يمتلك ماسك في الوقت الحالي ثروة تبلغ 251 مليار دولار أمريكي، مما يجعه أغنى شخص في العالم في الوقت الحالي. وبحساب معدل نمو ثروته والذي يقدر بحوالي 110% في العام، فسوف يكون من الممكن تحقيق التريليون دولار في عام 2027 أو بعد ذلك بقليل.
أشارت التقارير إلى أن ثاني المرشحين لأن يكون تريليونيراً هو الملياردير الهندي غوتام أداني، وهو مؤسس شركة أداني والتي تعمل في العديد من المجالات والتي على رأسها إدارة العديد من الموانىء في الهند. تبلغ ثروة أداني حوالي 150 مليون دولار أمريكي، إذ من المتوقع أن يصبح أداني تريليونير بحلول عام 2028 في حاله حفاظه على معدل نمو ثروته الحالي.
أما الأمريكي ذو الأصل التايواني جينسن هوانغ والذي تقدر ثروته بأكثر من 91 مليار دولار، فيشهد نمو سريع جداً في ثروته إذ نمت في خمس سنوات فقط من 3 مليارات إلى 90 مليار دولار. فإذا حافظ جينسن على معدل أكثر من 112% كل عام، فسوف يصبح ترليونير في عام 2028 وهو أمر يبدو سهل المنال حيث ارتفعت أسهم إنفيديا والذي يشغل هوانغ منصب الرئيس التنفيذي لها بنحو 115% في العام الماضي.
حل في المركز الرابع في قائمة المرشحين للوصول إلى لقب التريليونير الأندونيسي براجوجو بانجستو، وهو مؤسس باريتو باسيفيك وهو تكتل الطاقة والتعدين الإندونيسي. فهو يعتبر واحد من أسرع من قفزات ثرواتهم بسرعة كبيرة للغاية وصلت إلى 600%. ففي حاله استمرار نمو ثروته بالمعدل الحالي السريع، فمن الممكن أن يكون تريليونير بحلول عام 2028. فهل يستمر النمو الكبير في شركة باريتو باسيفيك، أم يحدث بعد التباطؤ في معدلات النمو الحالية؟
يمتلك الملياردير الفرنسي برنارد أرنو الرئيس التنفيذي لشركة أل في ام اتش ثروة تقدر بحوالي 200 مليار دولار، فهو ثالث أغلى شخص في العالم في الوقت الحالي. مع تنامي ثروته عام بعد عام بخطى ثابتة، فمن المرجح جداً وصول أرنو إلى تريليون دولار بحلول عام 2030. فهو يمتلك شركة قوية راسخة ومتفردة في مجالها، بجانب خبرته الكبيرة إدارة الثروات منذ سنوات طويلة.
كما يحظى الملياردير الأمريكي مارك زوكربيرغ مؤسس شركة ميتا بنفس فرصة أرنو، في إمكانية الوصول إلى لقب ترليونير في عام 2030. تبلغ ثروة مارك حالياً حوالي 200 مليار دولار، حيث تستمر شركة مارك في التوسع والنمو مما يخلق فرصة كبيرة لتحقيق مارك لإنجاز التريليون دولار. فهناك الكثير من المشاريع الجديدة داخل شركة ميتا، والتي سوف تساعد الشركة في تحقيق مزيد من التقدم والنمو، وبالتالي الصعود المستثمر في البورصة المصرية.
هل تصدق توقعات المحللين
في الواقع، هناك بعض المفارقات الغريبة التي تم الإشارة لها في التقارير. فعلى سبيل المثال لم يتواجد جيف بيزوس مؤسس شركة أمازون في قائمة أول عشرة أشخاص يمكنها الوصول إلى لقب التريليونير، وذلك بالرغم من كونه ثاني أغنى شخص في العالم في الوقت الحالي، فضلاً عن الاستقرار الكبير الذي تتمتع به شركته.
على الجانب الآخر هناك بعض المعايير الهامة التي لابد من تحدث لكي يصل هؤلاء المليارديرات إلى هدف التلريليونير. فكل الشركات التي يمتلك الأشخاص المشار لهم في الفقرة الثابتة يجب أن تستمر في تحقيق نمو، وليس مجرد نمو طبيعي وإنما نمو كبير. ففي حال تأخر تقدم هذه الشركات، فمن المرجح ان يتأخر الوصول إلى لقب التريليونير.
في كل الأحوال لا يتوقع الخبراء أن يتأخر وصول أول تريليونير كثيراً، فعلى أقصى تقدير سوف نشهد وصول أول ثري للتريليونير في العقد التالي من هذا القرن.
0 تعليق