انطلقت شرارة تطوير المزيد من الموارد بالتزامن مع بدء حفر بئر نفط استكشافية، في مربع باحتياطيات مليارية محتملة، وفق خريطة تحديثات التنقيب العالمية لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وتعدّ البئر الأولى في مربع "كاراتون بودسوليفوي" الواقع على عمق يصل إلى 5500 مترًا، قرب حقول "تينغيز، وكوروليف، إمبامونايغاز" قيد التشغيل في قازاخستان.
ويأتي برنامج حفر أول بئر استكشافية في المربع بالتعاون بين شركتي: قازا موناي غاز (KazMunay Gas) المحلية، وتاتنفط (Tatneft) الروسية، كما تشارك الأخيرة في تمويل المراحل الأولية للمشروع مع تحمُّل نسبة المخاطرة في عملية الاستكشاف.
وكانت قازاخستان قد أزاحت -قبل ما يقرب 3 أشهر- الستار عن خطة لزيادة إنتاج النفط بحلول عام 2028، بدعم من شركة شل العالمية.
بئر نفط استكشافية جديدة
تسهم أول بئر نفط استكشافية في مربع "كاراتون بودسوليفوي" أحد أبرز الأصول لتعزيز موارد قازاخستان، إذ يُحتمل أن تصل مواردها إلى 353 مليون طن نفط (ما يقارب 2.5 مليار برميل).
*الطن = 7.1 برميلًا
وتُشير التوقعات إلى أن حفر البئر قد يأتي بنتائج إيجابية بنسبة تصل إلى 50%، حسب وكالة إنترفاكس (Interfax) الروسية.
وتلتزم الشركة الروسية بتمويل المشروع -باستثمار محتمل يُقدَّر بما يصل إلى 2.4 مليار دولار- خاصة في مرحلة الاستكشاف، مع تحمُّلها تكلفة المخاطر إذا لم تسفر عملية التنقيب عن أيّ موارد.
وحال نجاح عملية الحفر، تستردّ "تاتنفط" تكلفة حفر البئر من خلال العائدات، بعد وصول الموقع لمرحلة الإنتاج.
ويعدّ بدء تطوير المربع أحد أركان خطة تطوير مشروع "كاراتون- ساركاميز" الواقع غرب البلاد، والمتفق عليها منذ يونيو/حزيران عام 2022 بين الشركتين القازاخستانية والروسية.
توسعة احتياطيات قازاخستان
انطلقت أعمال حفر أول بئر استكشافية في مربع "كاراتون بودسوليفوي" القازاخستاني، بحضور ممثلي الشركتين.
وشارك: الرئيس التنفيذي لشركة "قازا موناي غاز" أسكات خاسينوف، ونائب الرئيس التنفيذي للشركة "كورمانغازي إسكازيف، والمدير العام لشركة "تاتنفط" نيل ماغانوف.
بدوره، أكد "أسكات خاسينوف" أن انطلاق عملية الحفر يعزز الموارد القازاخستانية، بالنظر إلى أن المشروع يعدّ إحدى أبرز الأولويات الإستراتيجية للبلاد.
وأضاف أن الهدف الأكبر من تطوير مثل هذه المشروعات: تعزيز الاحتياطيات وتوسعة رقعة الاستكشاف في مناطق جديدة.
وتوقّع أن يحقق التعاون مع شركة "تاتنفط" الروسية نتائج قوية، بما يعزز إمكانات النفط والغاز في قازاخستان.
وكانت الشركتان الروسية والقازاخستانية قد دعمتا تعاونهما باتفاقية تستحوذ "تاتنفط" بموجبها على 50% من حصة شركة "كاراتون" المشغّلة لمربع "كاراتون بودسوليفوي"، وُقِّعت في فبراير/شباط الماضي.
وتنظّم الاتفاقية اعتبارات تمويل مشروع "كاراتون بودسوليفوي" وتوزيعات المساهمين.
النفط في قازاخستان
يخضع النفط في قازاخستان إلى خطة لزيادة الإنتاج بحلول عام 2028، بحسب ما أبدته وزارة الطاقة نهاية أغسطس/آب الماضي.
وقد تطال خطة التطوير حقلي كاشاغان وكارشاغاناك، بالتعاون مع شركة شل العالمية.
وتعتزم الوزارة زيادة إنتاج النفط في أعقاب العام المقبل 2025، بعد انخفاض أصاب إنتاج النفط في البلاد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في ظل صيانة لحقل كاشاغان العملاق الذي يصل إنتاجه إلى 400 ألف برميل يوميًا.
كما سجل أكبر حقول النفط القازاخستانية "تنغيز" انخفاضًا في الإنتاج خلال شهر أغسطس/آب الماضي، بنسبة تراجع وصلت إلى 17%.
وأدت أعمال الصيانة في الحقل إلى انخفاض الإنتاج، وارتفاع أسعار خامات النفط المستخرج منن حقول بحر قزوين آنذاك.
وتراجع إنتاج النفط القازاخستاني -خلال الأشهر الـ7 الأولى من العام الجاري- من 45.3 مليون طن، إلى 44.9 مليون طن خلال المدة ذاتها العام الماضي.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
0 تعليق