للمتابعة اضغط هنا

منجم يورانيوم عربي يرفع إنتاجه 44%.. احتياطياته 41 مليون طن

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

اقرأ في هذا المقال

  • تطور شركة أورا إنرجي منجم يورانيوم تيريس في موريتانيا
  • تتربع النيجر على قائمة أكبر الدول المُنتِجة لليورانيوم في أفريقيا
  • يُتوقع أن يجلب المنجم إيرادات سنوية تزيد على 2.25 مليار دولار
  • الحكومة الموريتانية تستحوذ على 15% من منجم تيريس
  • تطور موريتانيا عددًا من مشروعات اليورانيوم الواعدة

رفع منجم يورانيوم تيريس (Tiris) إنتاجه المستهدف بنسبة 44%؛ ما يُسهم في دعم الإمدادات العالمية من هذا المعدن الإستراتيجي، ولا سيما في ظل تنامي الطلب عليه لتشغيل المحطات النووية لتوليد الكهرباء.

ويضع مشروع منجم تيريس موريتانيا، البلد المحتضن للمشروع، في المرتبة الثانية بقائمة أكبر الدول المُنتِجة لليورانيوم في أفريقيا، والتي تتربع عليها النيجر بسعة إنتاجية لامست 2020 طنًا في عام 2020، أي ما يعادل 5% من الإنتاج العالمي.

وتضع التقديرات المحدثة التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن) احتياطيات منجم يورانيوم تيريس عند 91.3 مليون رطل (نحو 41.27 مليون طن).

*(الرطل = 0.45359237 طنًا).

ويُتوقع أن يُدِر منجم يورانيوم تيريس الذي تستحوذ الحكومة الموريتانية فيه على حصةٍ قوامها 15%، إيراداتٍ سنويةً تزيد قيمتها على 2.25 مليار دولار.

ولعل أهم ما يميز مشروع تيريس لليورانيوم هو انخفاض التكلفة الرأسمالية والتشغيلية، إلى جانب كفاءته العالية في استغلال الموارد.

منجم يورانيوم تيريس

رفعت عملاقة التعدين الأسترالية أورا إنرجي (Aura Energy) مستهدفها الإنتاجي من منجم يورانيوم تيريس، مُمدِدةً بذلك العُمر التشغيلي للمنجم من 17 إلى 25 عامًا؛ ما يبشر بزيادة الإنتاج من هذا المعدن الإستراتيجي بنسبة 44%، وفق ما أوردته منصة إنرجي كابيتال أند باور (Energy Capital and Power).

وتضع التقديرات حجم الاحتياطيات المحدثة في منجم يورانيوم تيريس -الآن- عند قرابة 91.3 مليون رطل (نحو 41.27 مليون طن). من أكسيد اليورانيوم ، قياسًا بالكمية المُعلَنة مسبقًا والبالغة 58.9 مليون رطل (ما يعادل 27 مليون طن)؛ ما يسهم في إنعاش الاقتصاد الموريتاني وتعزيز الصادرات المحلية.

وعلى الرغم من أن قطاع تعدين اليورانيوم لا يزال بمراحله الأولى في موريتانيا؛ فإن أنشطة التنقيب عن هذا المعدن الحيوي تمضي على قدمٍ وساق في البلد العربي الواقع شمال غرب أفريقيا والذي يُظهر إمكاناتٍ واعدةً تبشر باكتشافاتٍ جديدة.

ويُراهَن على منجم يورانيوم تيريس الذي من المقرر أن يدخل حيز الإنتاج بحلول عام 2026، في أن يصبح مشروع التطوير الرائد بقطاع التعدين الموريتاني.

ويمثل المنجم علامةً فارقةً بتنويع قطاع التعدين في موريتانيا، الذي يعُد محركًا رئيسًا للناتج المحلي الإجمالي، ويركز -أساسًا- على خام الحديد والذهب والنحاس والفوسفات.

جانب من الأعمال في موقع منجم تيريس لليورانيوم
جانب من الأعمال في موقع منجم تيريس لليورانيوم - الصورة من موقع شركة أورا إنرجي

منجم تيريس

تتطلع عملاقة التعدين الأسترالية أورا إنرجي إلى اتخاذ قرار الاستثمار النهائي لمشروع منجم يورانيوم تيريس بحلول الربع الأول من العام المقبل (2025)، وفق ما أورده موقع إنرجي كابيتال أند باور، وتابعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويُتوقع أن تلامس القيمة الحالية الصافية للمشروع الواقع على بُعد نحو 1200 كيلومتر من العاصمة نواكشوط، إلى 388 مليون دولار أميركي ومعدل عائد داخلي يقدر بنسبة 36%.

وتتطلع أورا إنرجي إلى التحول من مُستكشِف لليورانيوم إلى مُنتِج له، بهدف تعظيم الاستفادة من الطلب المطرد على الطاقة النووية مع استمرار العالم في التحول إلى قطاع الطاقة الخالية من الكربون.

يُشار إلى أن الشركة تشرف على تطوير عدد من مشروعات اليورانيوم الكبرى في أفريقيا وأوروبا، غير أنها تركز -الآن- على إنتاج اليورانيوم من مشروع تيريس.

مشروعات أخرى

إضافةً إلى منجم يورانيوم تيريس، تحوي منطقة الرقيبات شمال موريتانيا -كذلك- على 14 من رواسب اليورانيوم الأخرى، والتي يُقدر حجم احتياطياتها بنحو 100 مليون رطل (45 مليون طن) من أكسيد اليورانيوم.

كما توجد 3 رواسب بين الصخور الغرانيتية تحوي احتياطيات مؤكدة تلامس قرابة 25.4 مليون رطل (11 مليون طن) من أكسيد اليورانيوم، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

إلى جانب ذلك تظهر رواسب أُعلِنَت في مناطق تازيازت بولاية إنشيري شمال موريتانيا، الحزام الموريتاني، والحوض الساحلي، والتي تبشر باكتشافات مستقبلية واعدة.

وتستهدف موريتانيا بدء تصدير اليورانيوم بحلول عام 2026؛ بعدما أضحت البلاد مهيأة للاستفادة من ارتفاع الطلب العالمي على المعدن؛ إذ من الممكن أن تنعش صادرات اليورانيوم الإيرادات الوطنية، ومن ثم تعزيز بيئة الاستثمار في اكتشافات يورانيوم إضافية، وما يرتبط بها من مشروعات تطوير البنية التحتية.

ومن الممكن أن تتيح تلك الآفاق -كذلك- فرصًا للحكومة لتطوير اقتصاد اليورانيوم المحلي -يعتمد على منشآت تحويل اليورانيوم وتخصيبه ومحطات صناعة الوقود، والمفاعلات النووية، وإدارة النفايات والتخلص منها، والبنية التحتية الخاص بنقل الطاقة- في حين يزداد الطلب على توليد الكهرباء منخفضة الكربون مثل الطاقة النووية.

منجم تيريس لليورانيوم
منجم تيريس لليورانيوم - الصورة من موقع شركة أورا إنرجي

ارتفاع الأسعار العالمية

تجاوزت أسعار اليورانيوم العالمية 100 دولار لكل رطل، خلال المدة بين ديسمبر/كانون الأول (2023) و يناير/كانون الثاني (2024)، مع توقعات بإمكان وصول تلك الأسعار إلى 150 دولارًا للرطل خلال المدة بين عامي 2025 و2027، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وخلال شهر أغسطس/آب الماضي وحده قفزت أسعار اليورانيوم 12%، لتصل إلى 65.50 دولارًا للرطل، وهي النسبة الأعلى منذ ‏عام 2011، أي قبل كارثة انفجار محطة فوكوشيما النووية في اليابان.

ومن المتوقع أن تأتي تلك الفورة في أسعار اليورانيوم مدفوعةً بزيادة الطلب من البلدان الساعية لتوسيع برامجها النووية.

ويُستعمَل اليورانيوم وقودًا رئيسًا لتشغيل المفاعلات النووية لإنتاج الكهرباء النظيفة، إضافة إلى إنتاج النظائر المشعة المُستعمَلة في التطبيقات الطبية والصناعية والدفاعية حول العالم.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق