خلال الساعات القادمة، يبدأ القمر الثاني «كويكب» لكوكب الأرض في رحلته بعيدًا عن الكوكب، خاصة بعد أن تم سحبه إلى الفضاء بواسطة قوة جاذبية الشمس، بعدما اكتشفه العلماء منذ ما يقرب من شهرين، وكان بحجم الحافلة، حينما كان يدور حول الأرض.
أصل الكويكب 2024 PT5 قمري
أطلق على الكويكب 2024 PT5 اسم «القمر الثاني» المؤقت للأرض بسبب حجمه ووجوده المستمر بالقرب من كوكب الأرض، وبعد تحليل وجوده المستمر خلال دورانه حول الأرض، من قبل علماء الفلك، تبين أنه قد يكون جزءًا من القمر، وانكسر في أحد الاصطدامات التي تركت سطح القمر مليئًا بالحفر.
«فرضية الاصطدام العملاق» هي النظرية الرائدة في تشكيل القمر، وتفترض أن القمر في الواقع قطعة ضخمة تدور حول الأرض، ووفقًا لهذه النظرية، اصطدم كوكب الأرض بكوكب يعادل حجم كوكب المريخ، منذ حوالي أربعة مليارات عام، وهو ما أدى إلى انفجار مادة من الأرض انطلقت إلى الفضاء ثم تكثفت في النهاية لتشكل القمر.
القمر الكبير والد القمر الصغير
وحسب علماء الفلك، وما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، إذا كانت فرضية الاصطدام العملاق وتحليل أصل الكويكب 2024 PT5 صحيحتين، فهذا يعني أن القمر الحقيقي هو والد هذا القمر الصغير، والأرض هي جده، «هناك خطوط متعددة من الأدلة تشير إلى أن هذا الكويكب قد يكون له أصل قمري» حسب كارلوس دي لا فوينتي ماركوس، المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ في جامعة كومبلوتنسي في مدريد.
وجاء سلوك القمر الصغير للكوكب، حينما كان يتحرك حول الأرض سريع للغاية، لذلك استخدم علماء الفيزياء الفلكية التلسكوبات في جزر الكناري بإسبانيا، لجمع مئات الملاحظات للكويكب، إذ قاموا بتحليل أطيافه، أو نطاق الأطوال الموجية الكهرومغناطيسية التي ينبعث منها، وتبين أن التركيب الكيميائي للكويكب يطابق التركيب الكيميائي للمواد القمرية التي تم جلبها سابقًا إلى الأرض.
0 تعليق