أكدت سفيرة صاحب الجلالة لدى الفاتيكان والهيئة السيادية والعسكرية لمالطا، رجاء ناجي المكاوي، أمس الثلاثاء بروما، أن المغرب، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أولى أهمية خاصة للنهوض بمكانة المرأة وحقوقها، لا سيما من خلال سلسلة من التدابير والالتزامات في برامجه الوطنية.
وأوضحت ناجي المكاوي، خلال لقاء نظمته التمثيلية الدبلوماسية المغربية بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، أن هذه البرامج ركزت في المقام الأول على السياسات العامة وإرساء الآليات القانونية والمالية المناسبة لتعزيز وضع المرأة في المملكة.
وأضافت أنه جرى المصادقة على سلسلة من القوانين المهمة والمحددة التي تكرس الحقوق والصلاحيات وكذلك المساواة بفضل الإرادة الملكية التي جعلت من تمكين المرأة إحدى ركائز المغرب الحديث والمزدهر والمتكافئ، مشيرة إلى اعتماد عدد من التدابير والأحكام لتعزيز مشاركة المرأة بشكل فعال، بما في ذلك مبادرات لتجويد تعليم الفتيات والتمكين الاقتصادي للمرأة.وتابعت السيدة ناجي المكاوي بأن المغرب أحرز تقدما كبيرا في مكافحة العنف ضد المرأة، مع التركيز على عدد من المجالات، بما في ذلك التشريعات، مع تنفيذ القوانين التي تجرم مختلف أشكال العنف ضد المرأة، مما عزز إلى حد كبير الإطار القانوني للحماية.وسجلت أنه إلى جانب التطورات التشريعية، ب ذلت جهود كبيرة لتحسين الدعم العملي للضحايا، مثل إصدار أوامر الحماية والعقوبات ضد مرتكبي العنف، بهدف حماية النساء.
وأضافت السفيرة أن وزارة العدل تعمل على تعزيز مهارات المهنيين في القطاع القضائي من خلال توفير تكوينات خاصة، مشيرة إلى أنه تم إشراك المصالح الوطنية والمحلية للقطاعات المكلفة بالعدل والصحة والشباب والمرأة، وكذا المديرية العامة للأمن الوطني والدرك الملكي، في الاستراتيجية الوطنية لمحاربة العنف ضد النساء.
وفي هذا الصدد، أشارت السيدة ناجي المكاوي إلى إحداث المرصد الوطني للعنف ضد النساء، وهيئة المناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز، وكذا اللجنة الوطنية للتكفل بالنساء ضحايا العنف، لضمان التواصل والتنسيق وتحسين إدارة وحدات رعاية النساء ضحايا العنف، بالإضافة إلى الشراكة المبرمة بين وزارة العدل والمجالس العلمية.
من جهة أخرى، قالت السفيرة إن المجتمع المدني المغربي يضطلع بدور هام في تنفيذ السياسات العمومية الوطنية، باعتباره شريكا أساسيا في توعية الساكنة القروية والحضرية وخلق فضاءات للحوار.وتابعت قائلة إن المملكة تنخرط كذلك في سلسلة من الشراكات الدولية مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والاتحاد الوطني للمرأة بالمغرب وغيرهما.وحضر هذا اللقاء، الذي ن ظم بشراكة مع السفارة البوليفية في الفاتيكان، ثلة من الشخصيات من عوالم الدبلوماسية والثقافة والمجتمع المدني وحقوق الإنسان.
في حكم اعتبرته بعض المصادر بمثابة "الزلزال" الذي ضرب جماعة السوالم، أصدرت المحكمة الإدارية الابتدائية بالدار البيضاء، اليوم الأربعاء 27 نونبر قراراتها بسأن الدعوى التي سبق لحزب الاستقلال ببرشيد أن تقدم بها ضد تسعة من المستشارين الجماعيين المحسوبيه على حزب الميزان بالسوالم، لمخالفتهم لتعليمات الحزب، والتصويت ضد مرشحته لانتخابات رئاسة جماعة السوالم.
وهكذا قررت المحكمة الإدارية تجريد كل من: خالد الرامي النائب الثاني، عمار فتاح النائب الرابع، يوسف سيومي النائب الخامس، وسعيد الفرجي كاتب المجلس من العضوية.
كما طال قرار التجريد من عضوية المجلس كلا من: عبد الكبير الزهيري، فايزة هاشم، سهام الحامي، مجيد خدري وسعيد بوشاوير.
يذكر أن تصويت المستشارين الاستقلاليين الذين جردتهم المحكمة اختاروا ترجيح كفة مرشحة حزب الاتحاد الاشتراكي خلال الانتخابات الرئاسية، والتي تمكنت من الظفر بكرسي الرئاسة، بعد حصولها على 19 صوتا مقابل 8 أصوات لصالح مرشحة حزب الاستقلال ما جعل حزب الميزان يفقد رئاسة جماعة السوالم بعد "انقلاب" تسعة من مستشاريه على مرشحته.
وكانت المحكمة الإدارية الابتدائية بالدار البيضاء حددت تاريخ يومه الأربعاء 27 نونبر الجاري، موعدا للنطق بالقرار بعد إدراج ملفهم في المداولة.
ترأس رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الأربعاء بالرباط، اجتماع اللجنة الوزارية لقيادة إصلاح منظومة التربية الوطنية والتعليم الأولي، بحضور كل من وزيرة الاقتصاد والمالية السيدة نادية فتاح، ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة السيد محمد سعد برادة، والوزير المنتدب المكلف بالميزانية السيد فوزي لقجع.
وحسب بلاغ صحافي فقد خُصص الاجتماع لتتبع تنزيل مختلف برامج خارطة طريق إصلاح منظومة التربية الوطنية 2022-2026، التي تتركز على التعلمات الأساس وتعزيز التفتح والمواطنة وتحقيق إلزامية التعليم، حيث تتمثل في مضاعفة نسبة التلميذات والتلاميذ بالسلك الابتدائي المتحكمين في التعلمات الأساس، ومضاعفة نسبة التلميذات والتلاميذ المستفيدين من الأنشطة المدرسية الموازية، فضلا عن تقليص الهدر المدرسي بنسبة الثلث من أجل إعطاء دفعة قوية للتعليم الإلزامي.
وأكد السيد عزيز أخنوش، أن الحكومة وانطلاقا من إيمانها بمحورية ورش إصلاح التعليم وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية، اتخذت كافة التدابير التشريعية والتنظيمية والمالية والمؤسساتية اللازمة لإنجاح خارطة الطريق، منوها بوتيرة تنزيل هذه الخارطة، التي من شأنها الرقي بالمدرسة العمومية وتعزيز جاذبيتها، كما ثمن أدوار هيئة التدريس وتحفيزهم طيلة مسارهم المهني، انسجاما مع مضامين البرنامج الحكومي.
كما دعا رئيس الحكومة إلى مواصلة العمل على تنزيل جميع البرامج بنفس الوتيرة، من أجل إنجاح ورش إصلاح منظومة التربية الوطنية وتحقيق قفزة نوعية في مجال التعليم.
من جانبه، شدد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، السيد محمد سعد برادة، على أن الحكومة تولي أهمية قصوى لإنجاح الإصلاح في قطاع التربية والتعليم، وتحقيق رهان مدرسة تكافؤ الفرص، مضيفا أن الوزارة حرصت على التركيز على جودة التوظيف والتكوين وتحفيز الأطر العاملة بالقطاع، لضمان انخراطهم المستمر في إصلاح المدرسة العمومية.
وخلال الاجتماع تمت الإشارة إلى أن الميزانية الإجمالية المخصصة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة انتقلت بفضل الإرادة السياسية للحكومة، من 62 مليار درهم سنة 2021، إلى 91 مليار درهم برسم مشروع قانون المالية لسنة 2025، أي بزيادة تفوق 45%.
وجرى أيضا الوقوف على مدى التقدم المحرز في تنزيل برنامج توسيع وتجويد العرض التربوي لفائدة تلميذات وتلاميذ التعليم الأولى والابتدائي والإعدادي والثانوي، حيث وصلت نسبة المستفيدين من التعليم الأولي العمومي 80 في المائة، في أفق بلوغ نسبة 90 في المائة سنة 2026.
كما تم التطرق أيضا لتقدم تنزيل تعميم "مؤسسات الريادة" بالمؤسسات الابتدائية والثانوية الإعدادية والرفع من جودة التعلمات في التعليم الثانوي التأهيلي، إذ تهدف الحكومة من خلال هذا المشروع الطموح إلى استعادة المدرسة العمومية المكانة التي تستحقها، كما تروم بث دينامية جديدة في تسيير المؤسسات التعليمية العمومية، وتمكين الأساتذة من تكوين صلب يساهم في إنجاح هذه التجربة الرائدة.
وبعدما أظهرت نتائج السنة الأولى من تجريب نموذج "مؤسسات الريادة" في 626 مؤسسة تعليمية ابتدائية عمومية في الوسط الحضري وشبه الحضري والقروي عبر ربوع المملكة، خلال الموسم الدراسي 2023-2024، الأثر الملموس المحقق على مستوى تعلمات التلميذات والتلاميذ، ومساهمتها في إحداث تحول شامل في أداء هذه المؤسسات؛ نجحت الوزارة في إطلاق مرحلة تجريبية لمؤسسات الريادة بالسلك الثانوي الإعدادي، بـ 232 مؤسسة خلال موسم 2024-2025، على أن تنتقل إلى 730 مؤسسة خلال الموسم الدراسي 2025-2026.
جدير بالذكر، أنه وبرسم الموسم الدراسي 2024-2025، تم توسيع نطاق مشروع "مؤسسات الريادة" لتشمل 2.626 مدرسة ابتدائية، حيث يبلغ عدد التلاميذ المستفيدين برسم السنة المذكورة 1.3 مليون تلميذ، أي ما يعادل 30 في المائة من تلاميذ السلك الابتدائي.
أوقفت مصالح الأمن بوجدة خمسة أشخاص ينشطون في إطار شبكة إجرامية للتهريب الدولي لمعدن الذهب.
وخلال التدخل الأمني تم حجز كميات مهمة من سبائك الذهب ومبالغ مالية يشتبه في كونها من عائدات هذا النشاط الإجرامي.
يذكر أن هذه العملية الأمنية تمت بتنسيق بين الشرطة القضائية ومصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
0 تعليق