قال الدكتور فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية، إن القيادات الأمريكية والبريطانية والفرنسية تأخذ التهديدات الروسية بجدية متزايدة، إذ تعتقد معظم هذه القيادات أن روسيا لن تلجأ إلى استخدام الأسلحة النووية التكتيكية ضد أوكرانيا أو الدول الغربية.
وأضاف «جرجس»، خلال حديثه على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أطلق رسالة نارية من خلال استخدامه لأول مرة للصواريخ العابرة للقارات ضد أوكرانيا، وهي ليست مجرد رسالة موجهة لأوكرانيا، بل أيضاً للدول الغربية.
تجاهل التهديدات الروسية
وأكد أستاذ العلاقات الدولية أن العالم اليوم يقف على حافة حرب نووية، وتجاهل التهديدات الروسية لا يأخذ بعين الاعتبار طبيعة التفكير والعقلية الروسية، مواصلا: «حتى لو كانت هناك نسبة 5% فقط من الجدية في التهديدات الروسية، فإن القائد الذي يهمه مصير شعبه والإنسانية يجب أن يأخذها على محمل الجد».
وأكد أن الوضع العالمي يتجه نحو تصعيد خطير، وهناك شبه إجماع بين الاستراتيجيين على أن تزويد الغرب لأوكرانيا بالأسلحة والصواريخ بعيدة المدى لن يغير من واقع التقدم الروسي في شرق أوكرانيا.
مواصلا: هناك قلق من أن هذا التصعيد سيكون على حساب الشعب الأوكراني، حيث أصبحت أوكرانيا ساحة للصراع الدولي بين روسيا من جهة وحلف الناتو من جهة أخرى.
وفي وقت سابق؛ أكد حسين مشيك، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من موسكو، إن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين، صرح بأن حلف الناتو يسعى لتجميد الصراع في أوكرانيا بهدف تعزيز وتدريب القوات الأوكرانية، مشيراً إلى أن الناتو يخطط لنشر أكثر من 100 ألف جندي على الأراضي الأوكرانية تحت مسمى قوات حفظ السلام، بالإضافة إلى تقسيم أوكرانيا بين ألمانيا ليتوانيا.
وأوضح «مشيك»، خلال رسالته التلفزيونية أن روسيا ترفض أي محاولة لتجميد الصراع على الأراضي الأوكرانية، وهي رسالة مباشرة من روسيا إلى دونالد ترامب قبل وصوله إلى البيت الأبيض، خاصة وأن تقارير إعلامية أمريكية ذكرت أن ترامب يسعى لتجميد الصراع في ظل عدم قدرته على حل النزاع بين روسيا وأوكرانيا.
وأكد أن روسيا ترفض تجميد الصراع في أوكرانيا وتريد حلاً نهائياً وفق الشروط التي تراها مناسبة، حيث تؤكد موسكو أنها الجهة المسيطرة على الأرض والواقع، وبالتالي يحق لها وضع الشروط، وليس أوكرانيا أو الدول الغربية، أما بالنسبة لإرسال قوات حفظ السلام إلى الأراضي الأوكرانية فقد تقبل السلطات الروسية بذلك إذا تم تحقيق ما تريده من أهداف في تلك الأراضي.
الصراع يدخل مرحلة حاسمة ويأخذ أبعاداً مثيرة للغاية
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته إن الأخير سيعقد اجتماعاً لمجلس الناتو-أوكرانيا، بعد أن استخدمت روسيا صاروخاً جديداً في أوكرانيا، فيما ينظر إليه على نطاق واسع بأنه تصعيد جديد وخطير.
0 تعليق