للمتابعة اضغط هنا

اكتشاف غاز احتياطياته 140 مليار متر مكعب يبحث عن مطورين

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

يسعى اكتشاف غاز ضخم إلى جذب المستثمرين لتطوير ما يقرب من 140 مليار متر مكعب، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وطالبت المديرية النرويجية للاستكشاف البحري، الشركات المطوّرة بإلقاء نظرة أخرى على اكتشاف فيكتوريا، أحد أكبر اكتشافات الغاز المتبقية في البحر النرويجي.

وترى المديرية النرويجية أن الابتكارات في مجال التكسير المائي (الهيدروليكي) تُمكن الآن من الاستكشاف التجاري لتطوير الخزانات الضيقة.

اكتشاف غاز في النرويج

وفق بيانات حقول النفط والغاز لدى منصة الطاقة المتخصصة، توصلت النرويج إلى اكتشاف فيكتوريا، من خلال بئر الاستكشاف 6506/6-1 التي حفرتها شركة إكسون موبيل الأميركية في عام 2000، وهو جزء من ترخيص الإنتاج 211.

يقع الاكتشاف على عمق 400 متر تحت سطح البحر، واستحوذت شركة توتال إنرجي الفرنسية على التشغيل بعد 6 سنوات، وحُفرت بئر تقييم في عام 2009.

وأظهر العمل على نضوج الاكتشاف أن الإنتاج المربح سيكون صعبًا، بالنظر إلى حالة التقنية في ذلك الوقت، وتنازلت الشركة عن الموقع في عام 2018.

ووفقًا لدراسة أجرتها المديرية النرويجية للاستكشاف البحري مع شركة الاستشارات البريطانية أوبكس (Opecs)، التي تتضمّن أيضًا تقييمًا جيوميكانيكيًا للاكتشاف، فقد ثبت أن استعمال تقنية التكسير المائي (الهيدروليكي) الحديثة قادر على تحسين إنتاجية البئر بما يكفي لضمان الإنتاج المربح من فيكتوريا.

وأثبتت الدراسة أن الآبار الـ4 يُمكن أن تنتج 10 ملايين متر مكعب من الغاز يوميًا، وهو مستوى يُمكن الحفاظ عليه لمدّة عامين تقريبًا؛ ما يعني إنتاجًا إجماليًا يبلغ 29 مليار متر مكعب على مدى عمر إنتاجي يبلغ 30 عامًا، بحسب ما جاء في البيان الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

زيادة إنتاج الغاز في النرويج

قال كبير مهندسي الخزانات في المديرية النرويجية للاستكشاف البحري، بير فالفاتني: "نريد أن نلهم الشركات لإلقاء نظرة أخرى على اكتشاف فيكتوريا.. نعم، إنه خزان ضيق على أعماق كبيرة، مع درجات حرارة وضغط مرتفعين، فضلًا عن محتوى عالٍ من ثاني أكسيد الكربون".

وتابع: "مع ذلك، تشير إحدى الدراسات إلى أن تقنية الآبار الحالية، جنبًا إلى جنب مع التكسير المائي الهيدروليكي، يُمكن أن تسمح بإنتاج كميات كبيرة من الغاز".

من جانبه، قال مساعد مدير التقنية والتحليلات والتعايش في المديرية النرويجية للاستكشاف البحري، أرن جاكوبسن: "هذا هو أحد أكبر اكتشافات الغاز المتبقية على الجرف القاري النرويجي الذي ما يزال غير مغطى بموجب ترخيص الإنتاج.. هذه مساحة يُمكن للشركات التقدم بطلب للحصول عليها في مزايدة المناطق المحددة مسبقًا المقبلة".

وأضاف: "أظهرت الأعمال السابقة على الاكتشاف نحو 140 مليار متر مكعب قياسي من الغاز في مكانه، وتكشف الدراسة أن 4 آبار يمكن أن تنتج 29 مليار متر مكعب".

ويشير اكتشاف آخر في الدراسة إلى أنه قد يكون هناك مجال لآبار إضافية، ما من شأنه أن يزيد من عمليات استخراج الغاز النرويجي.

وفقًا لجاكوبسن، تجب زيادة الجهود الرامية إلى فتح هذه الخزانات الآن، لأنه من المهم البدء في التطوير، في حين توجد بنية تحتية قائمة يمكن ربطها بها.

فائدة تقنية التكسير المائي

أُجري التكسير المائي (الهيدروليكي) بصفة أساسية في خزانات الطباشير على الجرف القاري النرويجي؛ في حين يقع اكتشاف فيكتوريا في خزان من الحجر الرملي، إذ تكون خبرة التكسير محدودة إلى حد ما على الجرف القاري النرويجي.

كان هذا هو السبب وراء جلب شركة أوبكس البريطانية، إذ يتمتع البريطانيون بخبرة أكبر عندما يتعلّق الأمر بهذه الأنواع من الحقول.

وقال مساعد مدير التقنية والتحليلات والتعايش في المديرية النرويجية للاستكشاف البحري، أرن جاكوبسن: "لقد تحسنت السوائل وعوامل الدعم المستعملة في التكسير المائي الهيدروليكي، والأوعية المستعملة أفضل.. نحن قادرون -أيضًا- على التعامل مع ضغط ودرجة حرارة الخزان الأعلى.. كما يمكن تنفيذ هذه العمليات بشكل أسرع وبموثوقية أكبر، وبالتالي تقليل التكاليف وعدم اليقين".

وتابع: "نأمل الآن أن يثير هذا اهتمام شخص ما، واستعداده للالتزام بهذا المورد الضخم من الغاز المثبت.. وعلاوة على ذلك، لدينا -أيضًا- عديد من الاكتشافات على الجرف القاري النرويجي في خزانات ضيقة.. تُظهر الدراسة أن استعمال تكنولوجيا اليوم قد يعني أن التكسير المائي الهيدروليكي يُمكن أن يفتح قيمًا كبيرة في اكتشاف فيكتوريا الصعب".

كما قال: "إذا تمكنا من حل التحدي هناك، يمكننا أيضًا أن نركز أنظارنا على تحديات أخرى.. وبصفتنا مديري موارد، نعتقد أن التكسير المائي الهيدروليكي سيصبح تقنية رئيسة لتحقيق إمكانات الموارد في الخزانات الضيقة".

صادرات الغاز النرويجي إلى أوروبا

وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، تقترب صادرات الغاز النرويجي عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا من مستوى قياسي تاريخي خلال العام الجاري (2024)، بعد ارتفاعها بنسبة 10% حتى الآن في عام 2024 بعد انخفاض في عام 2023.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة جاسكو النرويجية لتشغيل نظام خطوط أنابيب الغاز، فرود ليفيرسوند: "حتى الآن هذا العام، نحن في طريقنا للعودة إلى المستويات التي كنا عليها في عام 2022"، عندما كانت الصادرات بالقرب من أعلى مستوى لها على الإطلاق.

وبحلول نهاية يوليو/تموز 2024، بلغ إجمالي أحجام الغاز المنقولة عبر الأنابيب في النرويج 70.2 مليار متر مكعب، مقارنة بـ64 مليار متر مكعب في المدّة نفسها من العام الماضي (2023)، حسبما قال ليفيرسوند؛ ما يمثّل المرة الأولى التي تقدم فيها جاسكو أحجام تسليم متراكمة لعام 2024.

وأضاف الرئيس التنفيذي للشركة أن الزيادة كانت بسبب الطلب القوي من العملاء الأوروبيين، إذ أصبحت النرويج أكبر المصدّرين إلى أوروبا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، فضلًا عن توافر النظام العالي، والصيانة الأقل كثافة، وعمليات التطوير في مصنع المعالجة في كولسنيس.

في عام 2023، سلّمت جاسكو 109.1 مليار متر مكعب من الغاز عبر شبكة خطوط الأنابيب التي يبلغ طولها 8 آلاف و800 كيلومتر إلى بلجيكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والدنمارك، بانخفاض 6.7% عن 116.9 مليار متر مكعب في العام السابق (2022).

وقد يؤدي ارتفاع بنسبة 10% على مدار العام بأكمله إلى تجاوز عمليات التسليم للرقم القياسي البالغ 117.4 مليار متر مكعب الذي تحقق في عام 2017، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

ويمر نحو 95% من صادرات الغاز النرويجية عبر خطوط الأنابيب، في حين تأتي نسبة 5% أخرى من الغاز المسال خارج نظام جاسكو.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق