تقنية جديدة لتعزيز توصيل الأدوية إلى الدماغ .. تفاصيل

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت العقود الأخيرة تقدماً ملحوظاً في مجال العلوم الطبية، حيث تمكن الباحثون من تطوير تقنيات حديثة تهدف إلى تحسين فعالية الأدوية الموجهة إلى الدماغ، تعد القدرة على توصيل الأدوية إلى الدماغ من أكبر التحديات في مجال العلاج العصبي، نظراً لوجود الحاجز الدموي الدماغي الذي يقي الدماغ من المواد الضارة، لكنه في الوقت ذاته يمنع وصول الأدوية الفعالة.

تقنيه النانو

وحسب ما رصد موقع تحيا مصر، إحدى أبرز التقنيات التي تم تطويرها لتعزيز توصيل الأدوية إلى الدماغ هي تقنية النانو هذه التقنية تعتمد على استخدام جزيئات نانوية صغيرة جداً يمكنها تجاوز الحاجز الدموي الدماغي بسهولة. 

يتم تصميم هذه الجزيئات بشكل يتناسب مع الخلايا العصبية في الدماغ، ما يسمح للأدوية بالوصول بشكل أكثر دقة إلى المناطق المستهدفة، كما يتم توجيه هذه الجزيئات باستخدام النانوبروبس التي تحتوي على مواد خاصة تساعد في استهداف الأنسجة العصبية المتضررة مثل تلك المصابة بالزهايمر أو باركنسون.

من جهة أخرى، يبرز استخدام الموجات فوق الصوتية في تحقيق اختراق للحاجز الدموي الدماغي بشكل غير جراحي، هذه التقنية تستند إلى استخدام الموجات الصوتية ذات التردد العالي لتحفيز تكوين فجوات مؤقتة في الحاجز الدموي الدماغي، مما يتيح للأدوية المرور إلى الدماغ بسهولة. وقد أثبتت الدراسات أنها وسيلة آمنة وفعالة للوصول إلى أعماق الدماغ التي يصعب الوصول إليها باستخدام الطرق التقليدية.

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت بعض الدراسات أن الأنظمة الذكية المدمجة مع أجهزة الاستشعار يمكن أن تساهم في توصيل الأدوية بشكل أكثر دقة. تعتمد هذه الأنظمة على مراقبة الحالة الصحية للمريض بشكل مستمر وضبط الجرعات وطرق التوصيل حسب الحاجة، مما يزيد من فعالية العلاج ويقلل من الأعراض الجانبية.

إن تطور هذه التقنيات يحمل إمكانيات كبيرة في علاج مجموعة واسعة من الأمراض العصبية، من الزهايمر إلى السكتات الدماغية، وقد يحدث تحوّلاً كبيراً في أساليب العلاج التقليدية التي كانت تحد من قدرة الأدوية على الوصول إلى الدماغ.

في المستقبل القريب، قد تفتح هذه الابتكارات أفقاً جديداً للعلاج الشخصي، حيث ستتمكن الأدوية من استهداف الدماغ بشكل أكثر دقة وكفاءة، مما يعزز الأمل في علاج الأمراض العصبية المزمنة والمستعصية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق