السياحة في مصر، يعتبر كهف الجارة واحدًا من أجمل الكهوف التي يمكنك زيارتها على الإطلاق، فهو يأخذك في جولة إلى ملايين السنوات، ويرجع بك إلى عصور وأزمنة جار عليها الوقت والزمان منذ بعيد الأمد.
يعتبر كهف الجارة واحدًا من أشهر معالم مركز الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد والذي يقع عند نقطة الكيلو 180 امتدادا من مدينة الفرافرة باتجاه محافظة أسيوط.
ويعد كهف الجارة أحد أغرب الأماكن التي يمكن زيارتها في الصحراء الغربية بمحافظة الوادي الجديد، ويقع في عمق الأرض بتكوينات رسوبية منذ ملايين السنين، وكان الوصول اليه شديد الصعوبة حتى جرى الانتهاء من تنفيذ محور الفرافرة ديروط أحد أهم مشروعات الطرق القومية والذى يربط محافظة الوادي الجديد من ناحية الفرافرة بمحافظات وادى النيل من ناحية أسيوط وهو ما سها زيارته لمروره بأقرب نقطة من الكهف.
أول من اكتشف كهف الجارة
وكان أول من وثق اكتشاف هذا الموقع هو المستكشف الألماني "جيرهارد رولفز"، عام 1873 م، وذكر أن الكهف يتكون من مكونات رسوبية نتجت عن وجود نظام مائي كبير هائل منذ ملايين السنين، ويعرض بكم موقع الجمهور الإخباري، أبرز 5 معلومات عن كهف الجارة في الصحراء الغربية بالوادي الجديد.
أبرز 5 معلومات عن كهف الجارة في الصحراء الغربية
1- الكهف ذو أبعاد سحرية نشأ كنتيجة طبيعية للماء النقي ومناخ الصحراء الجاف خلال ملايين السنوات.
2- الكهف يخالف كل كهوف المنطقة في تكويناته وشكل رسوبياته الرائعة، وتصل ارتفاعات التكوينات الرسوبية حسب وصف رولفز إلى ثلاثة أو أربعة أقدام.
3- رغم أن الكهف يقع في منطقة من الحجر الجيري إلا أن التحاليل الجيولوجية أثبتت أن رسوبيات الصواعد والهوابط تتكون فقط من الحجر الرملي، ما قد يلقى الضوء علميا على التاريخ الجيولوجي للمنطقة.
4- الأشكال الرسوبية الهابطة والصاعدة بالكهف أشبه ما تكون بشلالات مياه متجمدة، وهي نتيجة لملايين من الأمتار المكعبة من المياه الأرضية التي تسربت خلال رمال الصحراء منذ ملايين من السنين وخلقت هذا الكهف الأرضي ثم جرى ترسيبها وتكثيفها بفعل الحرارة الشديدة.
5- تمثل الرسوم الجدارية في الكهف الأنشطة المعتادة لإنسان تلك المنطقة مثل الصيد واللعب، وترجع الرسوم إلى عصر الهولوسين الرطب؛ ففي ذلك الوقت سكن تلك المنطقة صيادون ومارسوا أيضا مرحلة جمع والتقاط الثمار، وتوحي الرسوم إن منطقة الجارة بما هي عليه الآن من جدب وعدم استعداد للحياة قد كانت يوما مأهولة بالسكان ومفعمة بالحياة.
0 تعليق