عرضت الحكومة المصرية على نظيرتها القطرية، عددًا من المناطق الاستثمارية في منطقة الساحل الشمالي الغربي، طبقًا لمخطط المفاوضات الرسمية السابق تنسيقها بين البلدين.
وأبدت الدوحة اهتمامها بضخ استثمارات قطرية في الساحل الشمالي الغربي لمصر في مجال السياحة والضيافة، طبقًا لما صرح به الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري، أعقاب لقائه مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.
وتخطت التفاهمات بين حكومتي القاهرة والدوحة، حدود الساحل الشمالي ومجالات الاستثمارات فيها، إلى التنسيق والمشاورات في استثمارات في القطاع الصناعي، وأخرى في مجال الموانئ والمناطق اللوجيستية.
وفضلًا عن ذلك، فقد جرى التنسيق على المستوى الرسمي، لضخ استثمارت في القطاع الصناعي بمصر، فضلًا عن الاستثمار في العاصمة الإدارية الجديدة بالقطاعين العقاري والسياحي.
استثمار قطر في الساحل الشمالي
وطبقًا لمصادر حكومية، فإن رئاسة مجلس الوزراء، عرضت عددًا من المناطق على رئيس الوزراء القطري، بالساحل الشمالي الغربي لمصر، طبقًا لما أبدته البعثة القطرية الرسمية.
ومن بين المناطق التي عرضتها الحكومة المصرية على قطر في الساحل الشمالي، طبقًا لمصادرنا الخاصة، تلك المنطقة الواقعة بين ميناء جرجوب البحري الجديد، ومدينة سيدي براني، وهي من بين المناطق الشاطئية البكر، والتي تتمتع بالعديد من المميزات، أهمها الشواطئ الخلابة والمياه الصافية الفيروزية والأمواج الهادئة، فضلًا عن أجوائها المميزة.
وعرض الفريق الوزاري المصري، على نظيره القطري، منطقة أخرى تتمتع بالعديد من المميزات، لا تقل جمالًا وجاذبية عن رأس الحكمة، وهي منطقة رأس علم الروم، والتي تشمل العديد من الشواطئ المميزة، مثل شاطئ الرميلة، وغيرها من الشواطئ التاريخية، فضلًا عن كونها منطقة بكر، تمتاز بمياهها الصافية وشعابها المرجانية الشاطئية الخلابة.
ميناء جرجوب أول حافز لضخ استثمار قطر في الساحل الشمالي
وأبدى مسؤولو قطر اهتمامهم وتفضيلهم للاستثمار في المنطقة القريبة من ميناء جرجوب البحري، مستهدفين في ذلك إنشاء مدينة سياحية متكاملة، يضخ فيها صندوق الاستثمار القطري مليارات الدولارات، فضلًا عن تخصيص عدد 10 فنادق على أعلى مستوى من التقييمات العالمية.
وتنوي قطر بجانب ميناء جرجوب البحري الجديد، نشاء منطقة خدمات لوجيستية، تستغل فيها تلك النافذة البحرية الهامة، لبدء مخطط استراتيجي لاقتحام القارة الإفريقية، واستغلال مصر كبوابة عبور للبضائع الأجنبية إلى إفريقيا.
وتستهدف قطر بجانب المدينة السياحية، استغلال ميناء جرجوب البحري، في فتح بوابات التصدير للدول الإفريقية، مستغلة في ذلك الطرق الممهدة من جانب الحكومة المصرية والواصلة لأعماق القارة الإفريقية.
0 تعليق