في عالم تتسارع فيه الابتكارات، ويشتد فيه التنافس على تقديم حلول جديدة للتحديات العالمية، برز اسم المهندس مصطفى السيد كأحد أبرز المبتكرين المصريين في مجال الطاقة، بفضل اختراعه المتميز، وهو وحدة توليد الطاقة المتكاملة، حيث نجح في الحصول على الميدالية البرونزية في المعرض الدولي للاختراعات بكوريا الجنوبية لعام 2024، كواحد من أفضل ثلاثة اختراعات على مستوى العالم في مجال الطاقة.
مصطفى السيد، الممثل الوحيد لـ مصر وإفريقيا والعالم العربي في كبرى المحافل الدولية، يقدم نموذجًا ملهمًا للشباب من خلال إبداعه وتفوقه.
في هذا الحوار الخاص، يكشف لنا عن تفاصيل اختراعه، رحلته نحو العالمية، والتحديات التي واجهته، بالإضافة إلى رؤيته لمستقبل الطاقة المتجددة ودوره في تحقيق التنمية المستدامة.
بدايةً، حدثنا عن شعورك بعد حصولك على الميدالية البرونزية في المعرض الدولي للاختراعات بكوريا الجنوبية؟
الشعور لا يمكن وصفه بالكلمات، كنت الممثل الوحيد لـ «مصر وإفريقيا والعالم العربي» ككل، وكان هذا التمثيل يحمل على عاتقي مسؤولية كبيرة.
والحمد لله وفقت في تحقيق هذا الإنجاز، خصوصًا في واحدة من أكبر المسابقات الدولية في مجال الطاقة. هذه الجائزة ليست مجرد تكريم شخصي، بل هي إثبات لجدارة الشباب العربي في الساحة الدولية.
حدثنا عن تفاصيل الاختراع الذي حصلت به على الجائزة؟
الاختراع عبارة عن وحدة لتوليد الطاقة المتكاملة (الكهرومغناطيسية، الحركية، والكهربائية)، ويعتمد على الطاقة الضوئية، الفكرة الأساسية هي إيجاد حل عملي ومستدام يمكن تطبيقه في المناطق النائية التي يصعب توصيل الكهرباء إليها بشكل مباشر.
وهذا المشروع مسجل بطلب براءة اختراع برقم EG/P/2023/697، ومسجل دوليًا بنظام PCT تحت رقم WO2024/2309008AT.
وما يميز هذا الابتكار أنه يمثل خطوة نحو توفير حلول مبتكرة للطاقة المتجددة، مما يساعد في مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية المرتبطة بالطاقة التقليدية.
كيف تم اختيارك للمشاركة في هذا المعرض؟
تم اختياري بناءً على الإنجازات السابقة لي في مجال الابتكار والطاقة، بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك لجنة تقييم محلية ودولية رأت أن اختراعي يحمل قيمة مضافة ويستحق المنافسة في هذا الحدث الكبير.
هذه ليست جائزتك الأولى، حدثنا عن الجوائز التي حصلت عليها سابقًا؟
بالفعل، ليست هذه الجائزة الأولى، في عام 2015، حصلت على جائزة "جالستك بروبلم سولفر" من وكالة ناسا، وفي عام 2022، حصلت على الميدالية البرونزية في مسابقة جنيف الدولية للاختراعات، كل جائزة كانت محطة مميزة في مسيرتي، وكل تجربة ساهمت في تطوير أفكاري ودعمتني للاستمرار.
هل ترى أن هناك دعمًا حكوميًا للابتكارات والاختراعات في مصر؟
بالتأكيد، لقد تم تكريمي من قبل وزير التعليم العالي ووزير الشباب والرياضة، وشعرت بوجود دعم كبير من الدولة لتشجيع الابتكارات.
وهذا الدعم يعطينا كباحثين ومبتكرين دفعة قوية للاستمرار والعمل على تطوير أفكارنا.
ما هي طموحاتك المستقبلية في مجال الطاقة المتجددة؟
أسعى لتحويل هذا المشروع إلى واقع عملي يُطبق على نطاق واسع، خاصةً في المناطق النائية التي تحتاج لمصادر طاقة مستدامة.
كما أطمح إلى تطوير المزيد من الحلول المبتكرة في مجال الطاقة المتجددة والمشاركة في المزيد من المحافل الدولية لرفع اسم مصر عاليًا.
كلمة أخيرة توجهها للشباب المصري والعربي؟
رسالتي لكل شاب: لا تتوقف عن الحلم والعمل، الإبداع ليس له حدود، والدعم موجود لمن يجتهد.
الأهم هو أن نعمل بشغف ونتعلم من كل تجربة، حتى نصل إلى أهدافنا ونثبت للعالم أن لدينا القدرة على المنافسة والابتكار.
0 تعليق