تظل عائلة آل سعود قوة مهيمنة ليس فقط في المملكة العربية السعودية بل وعلى نطاق عالمي. وبفضل ثروتها الهائلة وأسلوب حياتها الفاخر ونفوذها السياسي الكبير، تجسد العائلة الثراء والسلطة المرتبطة بالسلالة الملكية وفقًا لصحيفة بيزنس إكسبرس.

وغالبًا ما يُنظر إلى آل سعود، العائلة المالكة الحاكمة في المملكة العربية السعودية، على أنهم أغنى عائلة على مستوى العالم، حيث يتفوقون على ثروات مليارديرات بارزين مثل إيلون ماسك وموكيش أمباني وراتان تاتا وغوتام أداني مجتمعة. وبثروة صافية تقدر بأكثر من 1.4 تريليون دولار، تتمتع هذه السلالة الملكية بسلطة كبيرة منذ تأسيسها في عام 1744.

ومنذ صعودها إلى السلطة، حافظت عائلة آل سعود على مكانتها كواحدة من أكثر العائلات ثراءً ونفوذًا في العالم. تضم العائلة حوالي 15000 عضو، على الرغم من أن غالبية ثروتها ونفوذها تتركز بين مجموعة أساسية من حوالي 2000 فرد. تستمد العائلة ثروتها في المقام الأول من احتياطياتها النفطية الضخمة واستثماراتها.

ويقود الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، العاهل الحالي، الأسرة، بثروة شخصية تقدر بنحو 18 مليار دولار. وكان أحد أفراد الأسرة البارزين، الأمير الوليد بن طلال، قد بلغ صافي ثروته 13.4 مليار دولار، على الرغم من تقلبات هذا الرقم.

قصر اليمامة

يعد قصر اليمامة المقر الرسمي لملك المملكة العربية السعودية. تم بناء هذا القصر الكبير في عام 1983 ويمتد على مساحة 4 ملايين قدم مربع، ويعرض العمارة النجدية التقليدية المزينة بالرخام الإيطالي والألواح الجدارية الفنية والأسقف المنحوتة بدقة. يضم القصر من الداخل 1000 غرفة وصالة سينما فخمة وصالة بولينج والعديد من حمامات السباحة ومسجد.

مساكن فخمة أخرى

وتملك العائلة المالكة العديد من القصور الفخمة الأخرى، مثل قصر العوجا، وهو ملاذ للملك سلمان يستضيف فيه كبار الشخصيات الزائرة. وبحسب المؤرخ راشد بن محمد بن عساكر، فإن هذا القصر هو مثال بارز على العمارة السعودية المميزة. أما قصر عرقة في وسط الرياض فيستخدم كمكتب للعائلة ويستضيف اجتماعات كبار الشخصيات والمناسبات الحكومية.

مقتنيات فنية تناسب العائلة المالكة

تتمتع عائلة آل سعود بتقدير عميق للفن، وتفتخر بمجموعة تتراوح من الأعمال الفنية الإسلامية التقليدية إلى روائع الفنانين المشهورين. تشمل المقتنيات البارزة لوحة سالفاتور موندي لليوناردو دافنشي، التي تم شراؤها مقابل 450 مليون دولار، ولوحة نساء الجزائر لبابلو بيكاسو، والتي تكلفت 160 مليون دولار في عام 2015. تمتلك العائلة أيضًا أعمالًا لفنانين معاصرين مثل تاكاشي موراكامي وجيف كونز وداميان هيرست.

اليخوت الفاخرة والطائرات الخاصة

يمتد شغف العائلة المالكة بالرفاهية إلى أسطولها من اليخوت والطائرات الخاصة. يمتلك الأمير محمد بن سلمان اليخت الفاخر سيرن  الذي تبلغ قيمته 400 مليون دولار، والذي يتميز بحوض سباحة داخلي بمياه البحر ومهبطين للطائرات العمودية وغرفة ثلج. أصبح اليخت معرضًا عائمًا للوحة سلفاتور موندي ليوناردو دافنشي.

ويمتلك الأمير عبد العزيز يختًا آخر يبلغ طوله 484 قدمًا ويتسع لـ 64 ضيفًا، ويشتمل على مرافق فخمة، بما في ذلك صالة ألعاب رياضية وساونا وحمام سباحة. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك العائلة المالكة طائرة بوينج 747-400 معدلة، تم تحويلها إلى قصر فاخر محمول جوًا مزود بتجهيزات مطلية بالذهب.

ومن بين أصول العائلة، تحتل السيارات الفاخرة أيضًا مكانة مهمة. إذ يمتلك تركي بن عبد الله، الملياردير السعودي، مجموعة تقدر قيمتها بـ 22 مليون دولار، تشمل موديلات راقية مثل لامبورجيني أفينتادور سوبر فيلوتشي، ورولز رويس فانتوم كوبيه، ولامبورجيني أفينتادور إس في مطلية بالذهب.

 
عائلة آل صباح الكويتية: في المرتبة الثانية

بعد آل سعود، تحتل عائلة الصباح الكويتية المرتبة الثانية بين العائلات المالكة الأكثر ثراءً، حيث تقدر ثروتها بنحو 360 مليار دولار. وتحكم هذه العائلة الكويت منذ عام 1752، وهي معروفة باستثماراتها الضخمة في الأسهم والسندات الأميركية. وتشير بعض التقديرات إلى أن ثروتها الفعلية قد تكون أعلى من ذلك، نظرًا لمصالحها الكبيرة في الشركات الأميركية الكبرى.

بيت آل ثاني في قطر: الثروة والجدل
في المركز الثالث تأتي الأسرة الحاكمة في قطر، آل ثاني، بثروة تقدر بنحو 335 مليار دولار. تسيطر هذه العائلة على أصول رفيعة المستوى، بما في ذلك برج شارد الشهير في لندن وهارودز، إلى جانب حصص في شركات متعددة الجنسيات مثل فولكس فاجن والخطوط الجوية البريطانية. ومع ذلك، فقد تحدثت تقارير الصحف الغربية عن أوراق باندورا، التي أشارت إلى التهرب الضريبي على العقارات الفاخرة في لندن.