على الرغم من أن الله خلق كل ما هو جميل في هذه الحياة الدنيا لنسعد ونتنعم به خلال فترة وجودنا على الأرض، فإن شدة التعلُّق بهذه النِعم قد يعيق العبد عن التطلُّع للتقرب إلى خالقه أكثر وأكثر، بل وينسيه الهدف الأكبر، وهو الانضمام إلى صفوف المؤمنين والصالحين يوم القيامة، ولأن ضعف النفس البشرية ووسوسة الشيطان يلعبان دورًا غير هين في هذه المشكلة، ولأن المسلم يعتمد على ترديد الأدعية لنيل مراد قلبه وأمنياته؛ فنوضح في السطور التالية دعاء يحمي من التعلُّق بمغريات الحياة الدنيا.
فضل الدعاء في حياة المسلم
وجاء تسليط الضوء على أهمية الاستعانة بالأدعية الدينية في النجاة من التعلُّق بمغريات الحياة الدنيا؛ لِما يمثله الدعاء من أهمية في حياة المسلم؛ إذ يعد أحد أهم العبادات في حياته، والتي يجب أن يحرص عليها طوال يومه، حسب ما أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، والتي أشارت إلى بعض الصفات المُستحب توافرها في المسلم عند مناجاة ربه بالدعاء، وهي الصبر والثقة والإيمان الكامل برحمة الله وإجابة الدعاء.
دعاء يحمي من التعلق بمغريات الدنيا
وحسب توضيح الشيخ أشرف صلاح، واعظ بـ الأزهر الشريف، خلال حديثه لـ«الوطن»، فإن الدعاء في مفهومه البسيط هو تعبير شفاهي عما يسكن القلب من أمنيات ورغبات دون محاولة تنميق أو تجميل للكلمات؛ ولذلك يمكن للمسلم ترديد بعض الأدعية الدينية بنية أن ينجيه الله من تعلُّق قلبه بمغريات الحياة الدنيا حتى لا تلهيه عن توبته وصلاته، منها:
- «اللهم املأ قلبي محبة لك وإقبالا عليك وحياء منك».
- «اللهم اشرح صدري وحصن فرجي واملأ قلبي محبة لك».
- «اللهم خذه من قلبي كما أخذته من عيني وخذه من تفكيري كما أخذته من نصيبي وخذه من منامي كما اأخذته من يقظتي وخذه من خيالي كما أخذته من واقعي».
- «اللهم لا تنزل علي من الحنين ما لا طاقة لي به.. ولا تحملني من عذاب غيابه ما لا أطيق. اللهم أشفني منه كما شفيت أيوب من سقمه، وأخرجني من حكايته كما أخرجت يونس من بطن الحوت».
- «اللهم أعنا على الصلاة وتقبلها منا يارب يا كريم والله أني مقصر في صلاتي لكن رحمة ربي عظيمة اللهم أني أسألك الهداية يارب العالمين».
0 تعليق