في أروقة محكمة الأسرة المزدحمة بزنانيري، وقفت حسناء، شابة تبلغ من العمر 29 عامًا، تحمل في عينيها مزيجًا من الحزن والخذلان، تسرد قصتها المليئة بالتفاصيل المؤلمة.
تفاصيل قصة حسناء مع زوجها
قالت حسناء لـ تحيا مصر إنها تزوجت منذ سنة فقط من رجل يكبرها بأربعة عشر عامًا، كانت تعتقد أنه سيمنحها الاستقرار والحنان الذي افتقدته بوفاة والدها. كان وعده لها بالحب والأسرة المستقرة يدفعها للتغاضي عن كونه متزوجًا من أخرى.
بدأت حسناء قصتها موضحة أنها كانت تبحث عن أب يعوضها عن غياب والدها، وليس فقط عن زوج، كانت فترة الخطوبة مليئة بالرومانسية والوعود، مما جعلها ترى فيه ذلك الرجل الذي يمكن أن يكون سندًا وظهرًا لها في الحياة. لكنها فوجئت بعد الزواج بحقيقة مختلفة تمامًا.
اكتشفت أن زوجها ليس فقط متزوجًا، بل لديه خمسة أطفال من زوجته الأولى، ولم يخبرها بذلك أبدًا، هذا الاكتشاف كان البداية فقط، تحدثت بحزن عن الطريقة المهينة التي كان يعاملها بها، ولم يكن يتوانى عن ضربها في أوقات متعددة، خاصة أثناء ممارستهما للعلاقة الزوجية بشكل وصفته بـ"غير الإسلامي وغير الأخلاقي"، موضحة أن رفضها لهذه الطريقة كان يؤدي إلى طردها من المنزل ليلاً.
محاولة إسقاط حملها
قالت حسناء إن الأمر تفاقم حين علم بحملها، وبدأ يضربها بعنف متعمدًا إسقاط الجنين. رغم محاولاتها المتكررة للهرب منه والبحث عن الأمان، كانت تعود إليه بعد اعتذاراته المتكررة، لكنها لم تجد أي تغيير في تصرفاته، وبدلاً من توفير بيت دافئ ومستقر، أصر على الاستمرار في معاملتها كـ"وسيلة للمتعة" فقط، حسب وصفها.
معاملة بنات الليل
وتابعت حسناء كلماتها في فيديو لتحيا مصر: " أنا اكتشفت أن جوزي بيعاملني زي بنات الشارع وفتيات الليل، فكل ما يريده هى المتعة فقط وبطريقة غير أخلاقية ومعتقد أن الزوجة يجب أن تطيع زوجها في كل قراراته مهما كانت، فطاعة زوجها من طاعة ربها، مما جعلني أتوجه لمحكمة الأسرة ورفع دعوى خلع ونفقة عليه ودائما أرد حسبي الله ونعم الوكيل.
بعد ولادة طفلها، والذي لم يتجاوز عمره سبعة أشهر، أصبحت حسناء تلعب دور الأم والأب معًا، بينما زوجها غائب تمامًا عن الصورة. تقول بغصة إن زوجها لم يلتفت إلى مسؤولياته تجاه طفلهما، سواء ماديًا أو معنويًا. وكان هذا التجاهل سببًا إضافيًا لدفعها نحو رفع دعوى خلع، إلى جانب دعوى نفقة، لأنها لا تستطيع تحمل نفقات طفلها بمفردها.
بنظرات حزينة مليئة بالخذلان، ختمت حسناء كلامها بقولها: "كنت أعتقد أن الرجل سند وظهر، لكنه كان السبب في دخولي المحاكم والأقسام. أصبحت وحدي أتحمل مسؤولية طفلي، بينما يعيش هو حياته كأننا لم نكن شيئًا."
0 تعليق