أكد بشير عبد الفتاح، الباحث السياسي، أن عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية تعد أول عملية عسكرية تضرب العمق الإسرائيلي منذ تأسيس دولة الاحتلال في عام 1948.

وأشار عبد الفتاح إلى أن إسرائيل كانت تعتمد دائمًا على نقل المعارك إلى أراضي الخصم، موضحًا أن مسرح عمليات حرب أكتوبر 1973 كان داخل سيناء ولم يصل إلى الأراضي الإسرائيلية.

وأضاف أن هذه العملية مثلت تحولًا كبيرًا في مجرى الصراع، حيث قُتل فيها 1200 إسرائيلي وتم أسر حوالي 200 مستوطن، مما شكل ضربة قاسية للاحتلال. كما لفت إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي تعهد فيها بتغيير معالم الشرق الأوسط عبر تدمير قطاع غزة، مما يعكس تصعيدًا خطيرًا.

وشدد عبد الفتاح على أن هذه التطورات تعقد الوضع الإقليمي، محذرًا من التداعيات الإنسانية الخطيرة للتصعيد. كما دعا المجتمع الدولي إلى التدخل للحد من التوترات والحفاظ على استقرار المنطقة.

وأشار إلى أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى موجة جديدة من العنف تزيد من معاناة المدنيين وتهدد أي جهود للسلام، مؤكدًا على ضرورة تعزيز الحوار بين الأطراف لإيجاد حلول دائمة تحفظ حقوق الفلسطينيين وتحقق الأمن للإسرائيليين. تصريحات عبد الفتاح جاءت خلال مداخلة هاتفية في برنامج "حقك مع المشاكس" الذي يقدمه الإعلامي هيثم بسام على قناة "القاهرة والناس".