ذكرى وفاة شعبان عبد الرحيم، من مكوجي إلى نجم الغناء الشعبي

الجمهور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

خمس سنوات مضت على رحيلنا عن "شعبولا" الصادق اليوم، نستذكر الفنان الشعبي الكبير شعبان عبد الرحيم الذي رحل عنا في مثل هذا اليوم، تاركًا فراغًا كبيرًا في قلوب محبيه.

وفاة شعبان عبدالرحيم

بعد عودته من المملكة العربية السعودية، حيث شارك في فعاليات موسم الرياض، تدهورت صحة الفنان الشعبي شعبان عبد الرحيم بشكل مفاجئ، ليلفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى إثر أزمة قلبية حادة، وذلك بعد صراع طويل مع المرض الذي بدأ بكسر في قدمه

شعبان عبد الرحيم صوت البسطاء وقضية فلسطين

رغم بساطته وعدم إجادته القراءة والكتابة، استطاع الفنان الشعبي الراحل شعبان عبد الرحيم أن يكون صوتًا مميزًا للشعب المصري، وخاصة الطبقات البسيطة، فقد كان يمتلك حسًا قويًا بالقضايا الوطنية والقومية، وكان يتابع الأحداث السياسية عن كثب، رغم عدم تعليمه النظامي.

أغاني شعبان عبد الرحيم لم تكن مجرد ألحان وأبيات شعر، بل كانت تعبيراً صادقًا عن مشاعر الشارع المصري. 

كانت كلمات أغانيه بسيطة ومباشرة، ولكنها كانت تحمل في طياتها معاني عميقة ومؤثرة، مما جعلها تصل إلى قلوب الناس بسهولة ويسر.

أغنية "أنا بكره إسرائيل" هي خير مثال على ذلك، فقد عبرت هذه الأغنية عن غضب الشعب المصري من جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وحظيت بشعبية واسعة في العالم العربي.

وقد كانت هذه الأغنية نقطة تحول في مسيرة شعبان عبد الرحيم الفنية، حيث أصبحت علامة فارقة في تاريخ الغناء الشعبي المصري.

لم يكن شعبان عبد الرحيم مجرد مطرب، بل كان رمزًا من رموز المقاومة الفلسطينية. 

فقد عبر عن دعمه للشعب الفلسطيني في العديد من أغانيه، مما جعله أيقونة وطنية في نظر الكثيرين.

شعبان عبد الرحيم، من المكوجي إلى نجم الغناء الشعبي

لم يكن شعبان عبد الرحيم مجرد مطرب، بل كان رمزًا للصعود من الحضيض إلى النجومية، فبرغم بدايته البسيطة كعامل في مهنة كي الملابس، والتي كان يفتخر بها بشدة، استطاع أن يحفر لنفسه مكانة خاصة في قلوب الملايين.

عبارته الشهيرة "أنا اتولدت فوق المكواة" كانت تعبيراً صادقًا عن فخره بمهنة والده وأصوله المتواضعة.

 لم يشعر بأي خجل من ذكر هذه البداية، بل اعتبرها دافعًا له للنجاح والتقدم.

ولم يكتفِ شعبان عبد الرحيم بالغناء فقط، بل سعى إلى تحقيق الاستقلال المادي، فبعد أن شعر بأن عدد أغنياته قل في الفترة الأخيرة، قرر أن يفتح مقلى للمكسرات واللب، ليؤكد بذلك أنه لا يعتمد على الفن وحده كمصدر رزق. وقد أطلق على مقلاه اسم "مقلى شعبولا" تعبيراً عن شخصيته المميزة وحبه للفن والتجارة في آن واحد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق