شهدت الجامعة الألمانية بالقاهرة، أمس السبت، أول أيام حفلات تخريج دفعة جديدة من كليات الجامعة الـ7 الحاصلين على الدرجات العلمية البكالوريوس، الماجستير، الدكتوراه، والماجستير المهني في إدارة الإعمال MBA والدبلومات منها إدارة الأعمال، الصيدلة الاكلينيكية، علم البيانات، اقتصاديات الدواء، علم وتكنولوجيا مستحضرات التجميل، التسويق الدوائي، ويبلغ عدد الخريجين بمختلف الدرجات العلمية 1821 خريجاً وخريجة.

بدأت مراسم الحفل بعزف السلامين الوطنيين المصري والألماني، بحضور عدد من الشخصيات الألمانية رفيعة المستوى، منهم ميشائيل مولر عضو في البرلمان الألماني أحد أبرز أعضاء البرلمان المعنيين بالتعليم و الثقافة، وديتر هالر السفير السابق لدولة ألمانيا وعضو مجلس أمناء مجموعة دوسمان Dussmann Group ، وشايفان كارفمان الرئيس السابق لمحكمة الاستئناف في تورينجن والرئيس السابق للمحكمة الدستورية في تورينجن.

وحضر من الجانب المصري الدكتور محمود ممتاز رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية.

ووجه الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة والرئيس المشارك لمجلس أمناء الجامعة الألمانية الدولية، الشكر لأعضاء هيئة التدريس وأولياء أمور الخريجين كونهم معاً شركاء الفخر والنجاح، بقوله: "لولا جهودكم المشتركة المبذولة لما احتفلنا اليوم بتخريج دفعة جديدة متميزة يعدون سفراء الأمل والسلام".

وأضاف الدكتور منصور أن كليات "الإدارة، العلوم التطبيقية والفنون، الصيدلة والتكنولوجيا الحيوية، الحقوق والدراسات القانونية، بلغ عدد خريجيها 1129، شامل الدبلومات والماجستير والدكتوراه، موضحا أن نجاح منظومة تعليم الجامعة الألمانية بالقاهرة يعود لأنها منظومة متكاملة عابرة للحدود، وبإضافة الجامعة الألمانية الدولية GIU أصبح عدد الشهادات الممنوحة من ألمانيا خارج حدودها يمثل 60% من الشهادات الممنوحة على مستوى دول العالم.

وأعرب الدكتور منصور عن سعادته لما تم في هذا العام من زيارات عزيزة نقدرها حق تقدير، فقد حضر لمصر فرانك فالتر شتاينماير رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية في أول زيارة له لمصر، وافتتح الجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة، موضحاً أن زيارته لمصر جاءت بهدف دعم العلم والاقتصاد، حيث كان برفقته وفد اقتصادي ضم 85 شخصية ألمانية، منهم رؤساء 12 شركة كبرى، حيث تفقدوا معرض الابتكارات ومشاريع الطلاب والخريجين للجامعتين الألمانيتين GUC - GIU.

كما أكد الرئيس الألماني أن الجامعة تعد دعامة هامة للتعاون في البحث العلمي بين مصر وألمانيا، مؤكدا أنه في الجامعتين الألمانية الدولية والألمانية بالقاهرة يتم بناء المستقبل بشكل ملموس من خلال البحث والتطوير.

وأشار إلى أن مصر تتميز بإمكاناتها الشابة، فهي أم الدنيا وأصل الابتكار والحضارة، ودعا الخريجين للعمل في ألمانيا، مؤكدا أن هذا فخر لكل من شارك في تأسيس الجامعتين من الجانب المصري والألماني وكل أعضاء هيئة التدريس إذ تعد هذه الشهادة وثيقة لنجاحهم.

ولفت إلى أن هذا النجاح تحقق معه تقديم خريج نموذجي عبر منظومة متكاملة متفردة من الأساتذة والإداريين والخدمات المعاونة والجامعات المشاركة من ألمانيا، موجهاً التحية لهم.

كما وجه الشكر للحضور من ألمانيا ومصر لمشاركتهم فرحة التخرج، معبرا عن فرحته الممزوجة بفخر كبير، قائلا: إنه ومنذ 22 عاما تم افتتاح الجامعة الألمانية عام 2003 في افتتاح عالمي، وبعد 22 عاما افتتحت أيضاً الجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية رسمياً من قبل فرانك فالتر شتاينماير رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية من خلال افتتاح بوابة الأمل الذي شاهدته دول العالم.

وأضاف أن الجامعة الألمانية بالقاهرة هي أول بوابة للتعليم الألماني العابر للحدود في مصر، كما يوجد نسخة من الهيئة الألمانية للتبادل العلمي في بون، وفي جامعة أولم وفي جامعة شتوتجارت، لافتاً إلى أن الرسالة المكتوبة على بوابة الأمل صاغها عام 1994 عندما بدأ في إنشاء الجامعة الألمانية بالقاهرة، وجاء فيها "التعليم والعلم هما البوابة الرئيسية لإرساء ثقافة السلام في العالم، ويحتاج العالم اليوم إلى مئات من الجامعات العابرة للحدود لتعزيز التفاهم بين الشعوب ونشر ثقافة السلام".

وأكد الدكتور منصور أن الجامعة تفخر بمد العالم بقوى بشرية مؤهلة على أعلى مستوى، مرحبا بهم في كل مكان في العالم متفهمين ثقافة الآخر، فخورين بهويتهم وإنسانيتهم وعلمهم، يحملون مشاعل الابتكار والتميز لعالم أكثر تقدماً وسلاماً، لافتاً إلى أن الجامعة تتابع عن كثب نجاحات خريجيها في جميع أنحاء العالم وحريصة على التواصل الدائم معهم.