للمتابعة اضغط هنا

شكيب لعلج

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام
هسبريس من الرباطالأحد 6 أكتوبر 2024 - 16:32

شكيب لعلج اِسمٌ قد يكون مجهولا لدى عموم المغاربة، رغم أنه المسؤول الأول في الهرم التنظيمي لأكبر تجمع مهني للمقاولين والمقاولات الخاصة في المغرب؛ غيرَ أن فئة واسعة من الأُجراء والقوى العاملة في شركات متعددة تعرفه جيدا، ليس فقط لأنه ساهم في “تماطل تطبيق الباطرونا المغربية بندا كبيرا من مخرجات اتفاقات الحوار الاجتماعي، بعد رفض الباطرونا إقرار الزيادة في الأجور في كثير من القطاعات الخاصة” و”العُهدة على النقابات”.

اسم لعلج لم يرتبط بهذا فقط، بل توالت “سقطات الرجل” وزلاته، بعد ارتباط اسمه بتدحرج كرة “فضيحة مدوية”، ليس بطلها إلا شركته التي يُدير شؤونها تحت اسم “البناؤون الشباب” (Les Jeunes Maçons)، بسبب ديون تلاحقها والتزامات “لمْ يَفِ بها” لفائدة مقاولات صغرى ومتوسطة زوّدتها بسلع وتجهيزات وأنجزت أشغالا لفائدتها.

رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، الذي يجب أن يكون “مثالا وأنموذجا في الوفاء بالالتزامات واحترام حقوق العمال”، وبعدما كانت تُرجى بركته، لم يجد حرجا في “دخول الجامع ببلغته الغارقة في وحل ديون متراكمة”، دفعت “الكونفدرالية المغربية للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة” إلى توجيه مراسلات رسمية إلى عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، ووزرائه، ورئيسي غرفتي البرلمان، وخالد سفير، الرئيس المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير (CDG)، ومسؤولين آخرين، من أجل التدخل والضغط على شكيب لعلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وصاحب شركة “البناؤون الشباب” (Les Jeunes Maçons)، من أجل الوفاء بالتزاماته وسداد ديون بذمة شركته.

وحسب ما كانت هسبريس قد علمته من مصادرها المطلعة، ونشرته في شتنبر الماضي، فإن “الدعاوى القضائية ضد شركة لعلج ما فتئت تتهاطل على المحكمة التجارية في الدار البيضاء، بعدما قررت شركات دائنة اللجوء إلى القضاء بهدف استخلاص قيمة ديونها المقدرة بمتأخرات مالية ضخمة”.

لم يعد سرا أن جائحة “كوفيد-19” وما تلاها واستتبعها من موجة “إفلاس آلاف المقاولات المغربية” أو تهديدات سقوطها في “شبح الإفلاس والإغلاق” خلفت أرقاما صادمة لإفلاس المقاولات بالمغرب وتعثر النشاط الاقتصادي في عدد من مقاولات القطاع الخاص، رغم أن بعض المهنيين يتحدثون عن أعداد أكبر من الأرقام المعلنة؛ غيرَ أن متتبعي الشأن الاقتصادي الوطني يعلمون أن كل ذلك يُوازيه فشل “CGEM” في مواكبة تلك المقاولات المهددة، لا سيما بعد تراكم بعض الضرائب على كاهلها، في ولايتي شكيب لعلج وفريقه.

فضلا عن ذلك، يبدو أن منسوب التوتر قد تصاعد في علاقة نقابات الشغيلة المغربية في مختلف قطاعات النشاط الخاص باتحاد مقاولات المغرب، ليستقر التوتر ضمنها معطى بنيويا هيكليا. ولعل أبرز مسبباته، حسب النقابات، رفض بعض المقاولات المنضوية تحت لواء CGEM وفيدرالياته القطاعية إقرارَ الزيادة في الأجور في كثير من القطاعات الخاصة، رغم أنه كان طرفا موقعا على كل اتفاقات الحوار الاجتماعي المركزي الثلاثي وحاضرا في كل جولاته في الولاية الحكومية الراهنة.

بمؤشرات أداءٍ كلها “حمراء”، يَنزل شكيب لعلج بكل استحقاق وجدارة في دَرك “النازلين” بجريدة هسبريس. في انتظار ما ستؤول إليه المشاكل المالية لـ”البناؤون الشباب”، التي صارت تهدد بإسقاط شكيب لعلج من رئاسة “الباطرونا”، المتمسك بزمامها لولاية ثانية منذ السنة الماضية، – وهو لسخرية الأقدار– نفسُ تاريخ بداية توقف شركته عن أداء قيمة الفواتير المستحقة عليها لفائدة مزودين ومجهزين، خصوصا بعدما خرج الدائنون عن صمتهم.

الباطرونا المقاولات شكيب لعلج

النشرة الإخبارية

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا

اشترك

يرجى التحقق من البريد الإلكتروني

لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.

لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.>

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق