توقعات بورخيس تحذر من مستقبل مظلم  مع الانتقال السريع نحو عصر الإنترنت المتقدم يتجدد السؤال المحوري كيف سيكون شكل الإنترنت في المستقبل هذا السؤال شغل العديد من الكتّاب والمفكرين حيث قدموا رؤى مستقبلية تتراوح بين التفاؤل والقلق من أبرز هذه الرؤى تصور الكاتب نيل ستيفنسون في روايته Fall (2019) لصورة قاتمة عن الإنترنت بالإضافة إلى ما قدمه خورخي لويس بورخيس في قصته الشهيرة “مكتبة بابل” (1941) وكلاهما يعكس تحديات قد تواجه الإنترنت قريبًا.

توقعات بورخيس تحذر من مستقبل مظلم

تخيل نيل ستيفنسون في روايته Fall مستقبلًا يسيطر فيه المحتوى المضلل والإعلانات ما يجعل الإنترنت غير قابل للاستخدام في هذا السيناريو يعتمد الناس على خدمات خاصة تقدم معلومات موثوقة لكنها ليست متاحة للجميع بل تقتصر على الطبقة الغنية فقط بينما يبقى البقية محاصرين في دوامة من الأخبار الزائفة والمحتوى غير المفيد هذا السيناريو لا يبدو بعيدًا عن الواقع خاصة مع تزايد المحتوى المضلل على منصات مثل إكس (تويتر سابقًا) وتيك توك حيث يواجه المستخدمون صعوبة متزايدة في التمييز بين الحقيقة والوهم.

الذكاء الاصطناعي أداة إنقاذ أم مصدر جديد للفوضى

يرى البعض أن الذكاء الاصطناعي قد يكون الحل المثالي لمكافحة التضليل الرقمي حيث يمكن لأنظمة مثل ChatGPT تقديم محتوى دقيق وموثوق لكن المشكلة تكمن في أن هذه الأنظمة تعتمد بشكل كبير على جودة البيانات التي تتعلم منها مع تزايد المعلومات المضللة قد تنعكس الأمور حيث يبدأ الذكاء الاصطناعي في إنتاج محتوى مغلوط وهو ما يُعرف بـ”هلاوس الذكاء الاصطناعي”.