"سودان يا غالي" هو ثان فيلم وثائقي، يبرمج في إطار المسابقة الرسمية للنسخة 21 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، جرى عرضه بقصر المؤتمرات يوم الاثنين 2 دجنبر الجاري بحضور مخرجته هند المدب ومنتجه الفرنسي وواحدة من الشخصيات الرئيسية لهذا العمل التوثيقي المتميز شجن سليمان.
فيلم "سودان يا غالي".. صرخة سينمائية توثق قوة الشعب السوداني وشبابه على وجه الخصوص، ومدى إصرارهما على مواجهة الظلم والقمع والاستبداد، قدمت من خلال مخرجته هند المدب، سفرا بصريا مؤثرا إلى قلب السودان، لتنسج خيوط حكاية شباب، أبدع ملحمة إنسانية لمقاومة الظلم باستخدام الكلمة والشعر والفن والحلم، إذ لم يزغ حراكهم عن سكة شعار ظل ترديده حاضرا طيلة 57 يوما من الثورة وهو "سلمية..سلمية.."
اختارت المخرجة التونسية الفرنسية هند المدب، أن تفتتح فيلمها بمشهد جداري قامت بالتبئير عليه بما يكفي، حيث جاء حاملا لعبارة قوية تقول: "دم الشهداء دمي"، من خلال هذه النافذة سيطل المشاهد عبر باقي مشاهد العمل، على عالم تتحول فيه الجدران إلى لوحات فنية تروي قصصا مؤلمة مكتوبة بدم الشهداء.
طيلة زمن فيلم "غالي يا سودان" الممتد على 76 دقيقة، يتحول الشعر والغناء إلى بطل حقيقي مواز للشخصيات الأبطال الذين تتعقبهم كاميرا المخرجة هند المدب. القطع الغنائية بما فيها الراب، الموسيقى، الغرافيتي أو الجداريات، القصائد.. التوظيف لهذه الوسائل الإبداعية البعيدة عن العنف لم يكن مجانيا، بل ليعكس مبدأ واحدا شكل بوصلة للثورة، وهو السلمية كخيار لا محيد عنه في بلوغ الثوار هدفهم الأكبر، وهو إسقاط الديكتاتورية، والتأسيس لمرحلة جديدة، يختفي فيها أي أثر للعسكر من الساحة السياسية بالعودة إلى ثكناتهم، فاسحين المجال أمام المدنيين لإدارة دفة الحكم بناء على انتخابات ديمقراطية.
الفيلم ينقل بكل صدق، واقعا سودانيا قاسيا نكتشف تفاصيله المؤلمة من خلال عين كاميرا مخرجته هند المدب، وهي تتعقب أبطالها من شباب سودانيين في العشرينيات من عمرهم، تحكي واحدة منهم وهي شجن سليمان عن خيبة كبرى، وهم يرون هذا الانزياح عن مسار تحقيق الحلم بحكم مدني، وانقلابه إلى مواجهة دامية في الشوارع، وما انتهى إليه النظام العسكري من إرجاع عقارب ساعة البلاد مرة أخرى إلى الوراء، من خلال قمع كل الأصوات المتلهفة والساعية إلى إحداث التغيير، وطي صفحة سوداء من الحكم العسكري عمرت لثلاثة عقود.
يعود فيلم "سودان ياغالي" خمس سنوات إلى الوراء وتحديدا إلى اللحظة التاريخية المعلنة لسقوط نظام عمر البشير، حيث عجت شوارع العاصمة الخرطوم بالشعارات الحماسية والمترجمة في بعضها لأهداف هذا الحراك الشعبي السلمي، لكن سرعان ما تبددت كل الأحلام، وتحولت إلى كوابيس أمام آلة القمع الوحشية للعسكر، كما التقطتها وأظهرتها كاميرا المخرجة.
تظهر المخرجة هند المدب في خلفية المشاهد "كصوت أوف"، وتندمج في نسيج الحراك السوداني، بل وتعبر عما انتباها من مشاعر وهي تتواجد وسط السودانيين بقولها :"لما عرفتكم، أنا كمان بديت نحلم معاكم".
كان الأمل يملأ عيون الشباب السودانيين، حولته المخرجة هند المدب إلى موضوع حكاية فيلمها، أمل ارتفع منحى صعوده، وارتفع معه سقف المطالب عاليا، قبل أن يتبخر كل شيء مع توالي أيام الحراك، ويصير هباء أمام مرأى الحالمين بفجر يوم جديد يقلب حال السودان ويدخلها إلى غد جديد ينعم فيه الشعب السوداني كالآخرين بالحرية والديقراطية والعدالة والسلام وبإقبار الحكم العسكري على الأبد.
تبقى واحدة من أقسى لحظات الفيلم، حين تمكنت مخرجته من توثيق ما عرف بمجزرة فض الاعتصام في ليلة العيد لشهر رمضان عام 2019. أصوات القنابل، صرخات المحتجين، وجثث ملقاة في الخيام، وعصي تنزل بدون رحمة على أجساد السودانيين. تقول هند في تعليق مؤلم بصوتها: "كم فقيد وكم قتيل وكم عائلة تيتمت… لماذا اختاروا هذه الليلة لتنفيذ الهجوم؟ هل كانوا خائفين من أن يحتفل المقاومون معا يوم العيد".
بعد إجهاض حلم الشباب السوداني في فرض التغيير، لم تتوقف المخرجة عند هذا الحد، بل أظهر الفيلم استمرار مسلسل مقاساة نشطاء الثورة الشباب بعض مجزرة الفض من خلال التهديدات والاعتقالات والنفي. كل هذا لم يفت في عضدهم، بل واصلوا التمسك بجمرة تحقيق سودان جديد.
اختارت المخرجة أن تنهي فيلمها بمشاهد معبرة تعبر عن معنى النفي الإجباري لهؤلاء الشباب، لما نشاهد قطارا يمر في السودان، ثم نهر النيل، بينما تلقى قصيدة مفعمة بالحزن والأسى تقول: "قد اكتفيت من الوعود، فلمن أعود.
"سودان يا غالي" يؤكد من جديد أن السينما لا يمكن اختزالها في خانة ضيقة لا تتجاوز صناعة الأفلام، بل هي أحلام وذاكرة توثق لتاريخ الشعوب.
أكد المخرج والممثل الأمريكي، شون بين، اليوم الثلاثاء بالمدينة الحمراء، أن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش كرس مكانته ضمن قائمة كبرى المهرجانات السينمائية العالمية.
وقال شون بين خلال ندوة صحفية نظمت على هامش فعاليات الدورة ال21 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إن هذا المهرجان ارتقى بنفسه وأصبح معروفا على نطاق واسع عبر العالم، مؤكدا أن طبيعة الأفلام التي تعرض فيه تؤكد بالفعل أنه قد أصبح لهذه التظاهرة ثقل وازن.
وأضاف شون بين الذي تم تكريمه خلال هذه الدورة من المهرجان، أن الاحتفاء به شكل بالنسبة له فرصة لزيارة المغرب "الذي كنت أريد زيارته منذ وقت طويل"، معتبرا أن هذه الزيارة كانت بالفعل "أمرا يستحق التجربة".
وأشار في هذا الصدد إلى أنه إلى جانب أنه كان مركز الاهتمام خلال هذه الدورة من المهرجان، فإنه سعد كثيرا باللقاء خلاله بمخرجين وممثلين عالميين هو معجب بهم، مضيفا في الوقت ذاته أنه تمكن خلال أيام قلائل من نسج علاقات حميمة ووثيقة، ووقف على حسن تنظيم هذا الحدث الكبير.
وفي معرض رده عن سؤال حول اطلاعه على السينما المغربية، حرص الممثل الأمريكي، خصوصا، على التأكيد على إعجابه الكبير بفيلم "كذب أبيض" للمخرجة أسماء المدير، معتبرا أن الأمر يتعلق بفيلم "رائع وأعد بشكل جيد سواء على مستوى الجوانب التاريخية، أو على مستوى الجوانب السينمائية".
من جهة أخرى، اعتبر شون بين أن تقنية البث الحي للأفلام (الستريمينغ)، رغم أنها جعلت الأفلام متاحة، إلا أنها قلصت حضور الأفلام الأجنبية في القاعات السينمائية الأمريكية على سبيل المثال، وهو أمر غير جيد.
كما استعرض المخرج الأمريكي موقفه من الذكاء الاصطناعي وتأثيراته على الحياة اليومية للناس، قائلا إنه "إذا لم تكن طبيعة البشر جيدة، فإن استخدامه سيؤدي إلى نتائج وخيمة"، مشددا على أن ما ينتجه الذكاء الاصطناعي إنما هو مخرجات ما زوده الإنسان به، وبالتالي فالمطلوب هو تقنين هذا المجال.
وعن أفضل الدروس التي استخلصها خلال مسيرته الفنية العريضة، قال شون بين إن "أفضل درس تعلمته هو أن لا يتوقف المرء عن التعلم. وأن لا يكتفي بالتجارب التي سبق وعاشها، وإنما يواصل التعلم ويتنافس وينطلق من جديد دائما".
وكانت هذه الدورة من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش كرمت، يوم السبت المنصرم، شون بين الذي تسلم "النجمة الذهبية" للمهرجان من يد الممثلة الإيطالية فاليريا كولينو.
وجاء تكريم أيقونة السينما الأمريكية في هذا المهرجان بالنظر إلى أنه "فرض نفسه في سنوات الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي كواحد من أكثر الممثلين موهبة من أبناء جيله"، ولكونه "لا يتمتع بموهبة في فن التمثيل فحسب، بل هو أيضا سينمائي موهوب أخرج أفلاما نالت استحسانا كبيرا لدى النقاد، وفنان ملتزم يسخر شهرته العالمية خدمة للعديد من القضايا النبيلة".
يذكر أن شون بين، الحاصل على جائزتي أوسكار، أضحى أيقونة أمريكية عبر أكثر من أربعة عقود من الفن السينمائي. ورشح 5 مرات لأوسكار أفضل ممثل. وموازاة مع مشواره الفني في التمثيل، أثبت شون بين نفسه كمخرج سينمائي، حيث تشمل فيلموغرافيته مجموعة من الأعمال السينمائية الشهيرة مثل “إلى البرية”، و"يوم العلم"، و"الوعد"، و"حارس المعبر" وفيلمه الأول "العداء الهندي".
أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، اليوم الثلاثاء بمراكش، أن المغرب ملتزم بقوة من أجل صناعة تعدينية ومرنة لإنجاح تحوله الطاقي.
وقالت بنعلي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال الدورة الأولى للمؤتمر الدولي للمعادن بالمغرب، المنعقد على مدى ثلاثة أيام، إن "المغرب يتوفر على مجموعة من المؤهلات، ليس فقط من حيث الموارد والاحتياطات، ولكن أيضا من الناحية التنظيمية والمؤسسية والاستدامة لصناعة الإلكترونيات الجزيئية، والمعادن، ومنتجات تنافسية منخفضة الكربون وخالية من الكربون".
وأضافت أن "المملكة تتمتع أيضا بموقع جغرافي استثنائي بين إفريقيا وأوروبا والحوض الأطلسي وباقي العالم، وتعد أرضا للتلاقي بين التكتلات الجيو- سياسية التي تؤثر اليوم في الخيارات التكنولوجية والبيئية والمجتمعية الكبرى".
وأشارت الوزيرة في هذا الصدد، إلى أن التزام المغرب من أجل تحقيق التنمية المستدامة لا يحتاج إلى اثبات، مؤكدة أن جميع منتجات الإلكترونيات الجزيئية، والتعدين والمعادن التي يتم إنتاجها واعتمادها في المغرب أو التي تمر عبر المملكة تعد خضراء ومستدامة بالكامل.
وأبرزت أن هذه المؤهلات، مكنت المغرب من ترسيخ مكانته كممر طاقي وتجاري وحيد يربط بين أوروبا وإفريقيا والحوض الأطلسي وباقي العالم.ويشكل هذا المؤتمر، المنظم من قبل فيدرالية الصناعة المعدنية، بدعم من وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ووزارة الصناعة والتجارة، والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، فرصة فريدة لإبراز التزام المغرب بالاستغلال المستدام للمعادن، والاطلاع على معلومات قيمة حول الممارسات التشغيلية بالمملكة، وكذا استراتيجياتها التنموية المستقبلية.
ويهدف هذ الحدث المقام حول موضوع "المغرب كمركز عالمي لصناعة تعدين مستدامة تخدم التحول الطاقي"، إلى تقديم إطار الاستثمار في الصناعات التعدينية بالمغرب، واطلاع جميع الأطراف على الإصلاحات المنجزة أو التي في طور الإنجاز في قطاع المعادن، واكتشاف مختلف طرق التمويل المبتكرة لمشاريع التعدين.
كما يروم هذا الحدث الاقتصادي، التفكير في استراتيجية تهدف إلى جعل المغرب فاعلا رئيسيا في قطاع التعدين العالمي، بفضل التنويع المستدام لموارده المعدنية، وتحديد أفضل الاستراتيجيات لتحسين سلسلة القيمة من خلال المعالجة الميدانية للمواد التعدينية، وتعزيز العلاقة بين قطاع التعدين والطاقة، والتوفيق بين استغلال المعادن وحماية البيئة، بالإضافة إلى تطوير أول معرض للاستثمار في مجال التعدين الإفريقي في شمال إفريقيا من أجل التشبيك وتطوير الأعمال.
ويتضمن برنامج هذا المؤتمر جلسات تتناول عدة مواضيع منها "صناعة التعدين والتحول الطاقي: استراتيجيات 2025-2050"، و"صناعة التعدين في خدمة السيادة الصناعية"، و"المعادن الحيوية في خدمة التحول الطاقي"، و"أي نموذج مبتكر من أجل استدامة مسؤولة لصناعة التعدين"، و"كيف نجح المغرب في التموضع في سلسلة القيمة؟ حالة الفوسفاط والكوبالت"، و"نموذج تمويل مشاريع تثمين الموارد المعدنية".
كما يشتمل برنامج هذه التظاهرة، على موائد مستديرة تفاعلية، وورشات عمل، ومعرض تجاري مواز، وبرنامج اجتماعي غني، وزيارات تقنية لمشاريع التعدين في المغرب.
طور باحثون من جامعة بوسطن خوارزمية جديدة للذكاء الاصطناعي، تحلل أنماط الكلام لدى المصابين بضعف الإدراك الخفيف ومرض الزهايمر.
وعمل الباحثون على تدريب نموذج باستخدام تسجيلات صوتية لأكثر من ألف شخص، للكشف بدقة عن ضعف الإدراك، كما تم تدريب الخوارزمية الجديدة على تسجيلات صوتية منقولة لـ166 شخصا يعانون ضعف الإدراك الخفيف، تتراوح أعمارهم بين 63 و97 سنة.
ويوصي الباحثون بإمكانية استخدام نهج التعلم الآلي للعثور على علامات في كلام مرضى الزهايمر المنقول تربط بين الأشخاص الذين تدهورت وظائفهم الإدراكية والمصابين بالمرض.
وأكدوا أنه في حال تم تطوير هذا الاختبار فسيمكن إجراؤه بسرعة وفي المنزل، وسيكون غير مكلف، بل ويمكن إجراؤه من خلال تطبيق على الهاتف الذكي في المستقبل.
وفي هذا الاتجاه، قال عالم الكمبيوتر، يوانيس باسكاليديس، من جامعة بوسطن "يمنحنا الاكتشاف المبكر فرصة أكبر لدراسة المرض وتطوره، ومن ثم تطوير علاج فعال تماما، حيث يمكن لأولئك الذين يعرف أنهم معرضون للإصابة بمرض الزهايمر المشاركة في التجارب السريرية مبكرا".
يذكر أن مرض الزهايمر هو ضمور في خلايا المخ السليمة، مما يؤدي إلى مشكلات في الذاكرة والتفكير والسلوك والتأثير في حياة الأشخاص المصابين به، كما يتدهور وضع المريض المصاب به مع مرور الوقت، والزهايمر ليس مرحلة طبيعية من مراحل الشيخوخة، لكن احتمالات الإصابة به تتزايد مع تقدم العمر.
أكد وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، بأن السلطات العمومية اتخذت مجموعة من الإجراءات للتعامل مع أزمة الإجهاد المائي التي تواجهها البلاد، من بينها منح صلاحية لولاة الجهات وعمال الأقاليم لتكييف قرارات إغلاق الحمامات التقليدية حسب الوضعية المائية لمناطق نفوذهم.
وأوضح لفتيت في جوابه على سؤال كتابي للبرلمانية عزيزة بوجريدة، عن الفريق الحركي حول "تبعات تقليص أيام اشتغال الحمامات التقليدية"، أن وزارة الداخلية "تتخذ مجموعة من الإجراءات والتدابير لمواجهة الاجهاد المائي تهم القطاعات والأنشطة المعروفة باستهلاكها للماء، وذلك إما بمنعها أو تقليص أيام اشتغالها أو إيجاد بدائل عن استهلاك الماء الصالح للشرب".
وأشار لفتيت إلى أن “القرار القاضي بإغلاق الحمامات جزئيًا لمدة ثلاثة أيام أسبوعيًا جاء في ظل شح الموارد المائية، ويهدف إلى التخفيف من حدة الإجهاد المائي وضمان الاستهلاك العقلاني للماء في المناطق التي تعاني أزمة في الموارد المائية”.
وأكد وزير الداخلية على أهمية رفع مستوى الوعي لدى المواطنين بأهمية الماء كعنصر حيوي، وضرورة التعامل معه بعقلانية ومسؤولية.
واعتبر عبد الوافي لفتيت ، بأن "المجهودات المبذولة لتدبير الإجهاد المائي الذي تعانيه بلادنا لن تعطي أكلها وتحقق النتائج المرجوة منها إلا بالمساهمة القوية للمواطنات والمواطنين، وانخراطهم الإيجابي في تنزيل جميع القرارات المتخذة في هذا الشأن من طرف السلطات العمومية".
أكد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، أن وزارة الداخلية منحت الصلاحية لولاة الجهات وعمال عمالات وأقاليم المملكة لتكييف قرارات إغلاق الحمامات حسب الوضعية المائية لنفوذهم الترابي
واشار لفتيت جوابا على سؤال كتابي للبرلمانية عزيزة بوجريدة، عن الفريق الحركي حول "تبعات تقليص أيام اشتغال الحمامات التقليدية "، أن وزارة الداخلية " تتخذ مجموعة من الإجراءات والتدابير لمواجهة الاجهاد المائي تهم القطاعات والأنشطة المعروفة باستهلاكها للماء، وذلك إما بمنعها أو تقليص أيام اشتغالها أو إيجاد بدائل عن استهلاك الماء الصالح للشرب.
ولفت وزير الداخلية أنه في "ظرفية اتسمت بشح الموارد المائية، كان من الضروري اتخاذ قرار إغلاق الحمامات بشكل جزئي ثلاثة أيام في الأسبوع، وذلك للتخفيف من الإجهاد المائي وعقلنة استهلاك الماء بالعمالات والأقاليم التي تعرف أزمة في الموارد المائية"
وشدد لفتيت على ضرورة "ترسيخ الوعي لدى المواطنات والمواطنين بأهمية الماء وضرورة التعامل مع هذه المادة الحيوية بعقلانية ومسؤولية"
ونوه وزير الداخلية أن "المجهودات المبذولة لتدبير الإجهاد المائي الذي تعانيه بلادنا لن تعطي أكلها وتحقق النتائج المرجوة منها إلا بالمساهمة القوية للمواطنات والمواطنين، وانخراطهم الإيجابي في تنزيل جميع القرارات المتخذة في هذا الشأن من طرف السلطات العمومية"
0 تعليق