نظمت مؤسسة آفاق للثقافة والتعليم، بشراكة مع جمعية أبي رقراق، بروتردام، حفلا تكريميا على شرف أحمد أبو طالب، العمدة السابق لمدينة روتردام الهولندية؛ وذلك بحضور محمد البصري، سفير المغرب لدى هولندا، وكذا السفير السابق عبد الوهاب البلوقي، إضافة إلى مجموعة من القناصل العامين منهم من يزاول مهامه وآخرون تعاملوا مع المحتفى خلال فترة ولايته.
وفي هذا الصدد، وصف لحسن بلمريث، رئيس مؤسسة آفاق للثقافة والتعليم، المحتفى أحمد أبو طالب بالشخصية غير العادية في المجتمع الهولندي.
وأبرز رئيس المؤسسة المنظمة سالفة الذكر أن العمدة السابق لمدينة روتردام الهولندية استطاع، بمجهوده الخاص وطموحه المستمر، أن يركب أمواج البحر؛ لكي يصل إلى بر الأمان، ويشق طريقه في عالم السياسة.
وفي هذا الصدد، ذكر المتحدث ذاته أن المحتفى به تقلد مجموعة من المناصب الحساسة داخل المجتمع الهولندي؛ أولها نائب عمدة مدينة أمستردام، وكذا كاتب الدولة في حكومة سابقة، ليحط به المركب في مدينة روتردام ليصبح أول عمدة من أصل مغربي أزيد عن خمس عشرة سنة.
من جانبه، نوه محمد البصري، سفير المغرب بهولندا، بالمحتفى به الذي راكم تجربة سياسة مهمة في هولندا تقلد من خلالها مجموعة من المناصب الحساسة استطاع فيها أن يثبت نفسه بقوة داخل المجتمع السياسي الهولندي، وأن يكون أحسن نموذجا للأجيال الصاعدة ومثالا يحتذى به في مجال الاندماج الإيجابي داخل أي مجتمع.
وأضاف السفير المغربي أن العمدة السابق لمدينة روتردام الهولندية حاول أن يمزج بين الثقافتين المغربية والهولندية، وكوّن بنفسه أسلوبه الخاص في التعامل مع القضايا الصعبة التي كان يواجهها في مساره السياسي.
كما أجمع مجموعة من الضيوف عن سلك التعليم العالي بالمغرب بالخصال الحميدة التي يتمتع بها أبو طالب داخل هولندا وخارجها والسمعة الواسعة التي وصلت به إلى العالمية وحصل الرجل على جائزة أفضل عمدة في العالم سنة 2021 والتي تقدمها منظمة city- mayors الموجودة في بريطانيا.
وفي كلمة له بالمناسبة، شكر أحمد أبو طالب الحاضرين لحفل التكريم، مذكرا بأن الحلم ليس مستحيلا إذا كان الإنسان مخلصا في عمله محترما لمحيطه ومدافعا عن رعيته فهو في الأخير سيصل إلى هدفه.
واختتم هذا الحفل، بعد تقديم هدايا وتذكارات للمحتفى به، بتقديم مأدبة عشاء على شرف مجموعة من الضيوف الذين استمتعوا بالأنغام الموسيقية المقدمة من طرف الفرقة المغربية الموجودة في روتردام. كما كان الحفل مناسبة للاحتفاء بتراث مغربي متفرد بإبراز زي القفطان التقليدي الأصيل الذي يعكس الموروث الثقافي والخبرة والمهارة المغربية المتوارثة عبر الأجيال.
يشار إلى أن الحفل عرف حضور عن سلك التعليم العالي كل من إدريس ادريوشي، عميد كلية العلوم القانونية بوجدة، وإدريس الفاخوري، أستاذ التعليم العالي بالكلية نفسها، والدكتور مصطفى الجاي من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إلى جانب الدكتور محمد غزاوي مسؤول مشاريع بمكتب الأمم المتحدة بالرباط، إضافة إلى أطر عليا في مجال التعليم بالمغرب؛ علاوة على مجموعة من الجمعيات والمؤسسات التي تنشط في ميادين مختلفة داخل هولندا وخارجها من دول أوربية مثل بلجيكا وفرنسا وألمانيا.
0 تعليق