ضد النسيان .. مبادرة تحفظ ذكرى مؤسسي درس الإسبانية بالجامعة المغربية

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
ضد النسيان .. مبادرة تحفظ ذكرى مؤسسي درس الإسبانية بالجامعة المغربية
صورة: أرشيف
هسبريس - وائل بورشاشنالسبت 7 دجنبر 2024 - 03:00

أجيال من الأساتذة الذين أسّسوا درسَ الإسبانية بالجامعات المغربية يكرّمهم كتاب جديد يصدر شهر دجنبر الجاري في ما يقرب 500 صفحة، بادر بإعداده أستاذان جامعيان هما أحمد صابر وأحمد بنرمضان.

بعنوان “تكريم لأساتذة الإسبانية المتقاعدين من الجامعات المغربية”، يصدر هذا الكتاب باللغة الإسبانية بطبعة على النفقة الخاصة لمعدّيه، من أجل صيانة ذاكرة الاشتغال الأكاديمي باللغة والثقافة والآداب الإسبانية بالمملكة.

وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال أحمد صابر، أحد الجامعيّين المشرفين على الكتاب، إن “دافعه الأساس والأول هو الذاكرة؛ لأننا مع الأسف ننسى، وأحسن ما يتم لمحاربة النسيان هو الكتابة والكتاب، وبالأحرى الكتابة والصورة”.

وأضاف: “ارتأينا أن نؤرخ لفئة وضعت أسس تدريس اللغة الإسبانية في المغرب ومضت إلى التقاعد، وكرّم بعضها وظل البعض في الظل إن لم أقل في النسيان التام؛ فالغاية إذن حفظ الذاكرة والاعتراف بالجميل، لأنه من السهل أن نجد شيئا جاهزا في الجامعة المغربية، لكن ليس من السهل تذكر اللبنات الأولى، ومراحل وضعِها، ومن وضعوها”.

وتابع المصرح: “هذا الكتاب يأتي في شكل تكريم جماعي لكل الأساتذة الجامعيين المتقاعدين بالجامعات المغربية كلها، وقد عملتُ بمعية زميلين في جامعة فاس (…) والحصيلة جاءت في شكل تذكار وتكريم عن طريق مسائل بسيطة لا تكلف الأستاذ المتقاعد كثيرا، أي صورة ليتعرف عليه القراء ممن واكبوه والطلاب الذين جاؤوا بعد ذلك، وسيرة ذاتية مقتضبة في صفحتين، وطلبنا من كل أستاذ متقاعد إيفاءَنا بأحسن مقال يمثله في تخصصه، سواء حول تاريخ إسبانيا أو اللسانيات، أو الآداب… وكانت الحصيلة مريحة جدا”.

وحول الأساتذة الراحلين، ذكر أحمد صابر أن الكتاب قد تعامل مع ذاكرتهم “بالعودة إلى الأرشيف، وما وجدناه من صور، وما كتب عنهم وما كتبناه حولهم؛ ومن بينهم أستاذ النحو والفيلولوجيا الإسبانية في الرباط سيمون ليفي، والأساتذة عبد الله جبيلو وعبد اللطيف بنعبد القادر ومحمد خلاف… كل هؤلاء حاولنا أن نبصم لهم بصمة في الكتاب الذاكرة”، مع “عدم نسيان الأجانب من إسبان وفرنسيين الذين كانوا في الانطلاق في الشعب الأولى بالمغرب، وعلى رأسها الرباط وفاس”.

ووضّح المصرح أن “اللغة والثقافة الإسبانيتين في المغرب لم تنشآ فقط في الجامعة؛ بل كان هناك باحثون وكُتّاب ألفوا باللغة الإسبانية خارج الجامعة”، لكن منهجيا “ارتأينا في الكتاب، كمرحلة، تخصيصه لأساتذة الإسبانية المتقاعدين من الجامعات المغربية، خاصة التي بها شعب الإسبانية، علما أن هناك جامعات تحضر فيها اللغة الإسبانية بشكل مميز رغم عدم وجود الشعبة، مثل جامعات وجدة والمحمدية والناظور”.

النشرة الإخبارية

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا

اشترك

يرجى التحقق من البريد الإلكتروني

لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.

لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.>

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق