بعد 24 من الحكم أعلنت الفصائل المسلحة بسقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد بشكل رسمي، وذلك بعد أن شهدت البلاد خلال الأيام الماضية تصعيد عسكري محتدم بعد أن شنت هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها هجوماً مباغت ضد الجيش ما أدي إلى سقوط مئات القتلي ونزوح الآلاف إلى جانب سيطرت هذه الفصائل على عدد من البلدات والقرى.
سقوط نظام بشار الأسد وانسحاب الفصائل الإيرانية من سوريا
وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الراحمن إنه "لا توجد انتقامات حاليا في المشهد السوري.. والساعات القادمة ستشهد بدء استقرار الوضع في سوريا"، مشيراً إلى أن:" العناصر الإيرانية انسحبت بشكل كامل من سوريا وكل الفصائل الموالية لإيران انسحبت إلى العراق".
وبدروه، قال أحمد الشرع زعيم "هيئة تحرير الشام"، إن:" الاقتراب من المؤسسات العامة محظور"، مشيراً إلى أنها:" ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق لحين تسليمها رسميا".
وقال رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي إنه سيظل في منزله، ومستعد لدعم استمرار تصريف شؤون الدولة.
سوريا بلا أسد
وكشف ضابط سوري لـ"رويترز" إن قيادة الجيش السوري أبلغت الضباط بأن حكم الرئيس بشار الأسد انتهى، وذلك بعد هجوم خاطف شنته الفصائل المسلحة.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت الفصائل السورية المسلحة سيطرتها الكاملة على مدينة حمص التى تعد شريان اقتصاد البلاد كما أنها تتمتع بموقع استراتيجي هام كما أن بها الطائفة العلوية التى ينتمي إليها بشار الأسد
ومنح سقوط حمص مقاتلي المعارضة السيطرة على قلب سوريا الاستراتيجي ومفترق طرق رئيسي، مما أدى إلى فصل دمشق عن المنطقة الساحلية التي تعد معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد حيث يوجد لحلفائه الروس قاعدة بحرية وأخرى جوية.
وأمس نفت الرئاسة السورية ما تم تداوله من تقارير مؤخراً في بعض وسائل الإعلام الأجنبية بشأن مغادرة الرئيس بشار الأسد من دمشق، مشدداً أن تلك المعلومات لا أساس لها من الصحة وتهدف تضليل رأي العام المحلي.
وذكرت الرئاسة السورية في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك:" تنشر بعض وسائل الإعلام الأجنبية شائعات وأخباراً كاذبة حول مغادرة الرئيس بشار الأسد دمشق، أو زيارات خاطفة لدولة أو أخرى".
وأكدت رئاسة الجمهورية العربية السورية أن:" الرئيس يتابع عمله ومهامه الوطنية والدستورية من العاصمة دمشق. وتشدد على أن كل الأخبار والنشاطات والمواقف المتعلقة بالرئيس الأسد تصدُر من منصات رئاسة الجمهورية والإعلام الوطني السوري
0 تعليق