للمتابعة اضغط هنا

ورزازات تفتتح المركب الثقافي الكبير

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

تم الخميس، بمدينة ورزازات، تدشين المركب الثقافي الكبير بحي الوحدة، من طرف عامل الإقليم، عبد الله جاحظ، والوفد المرافق له؛ في لحظة تاريخية مهمة لساكنة هذه المدينة التي انتظرت هذا المشروع لمدة 16 عاما، منذ إطلاق أشغال بنائه سنة 2008.

وأجمعت عدد من الفعاليات الثقافية بمدينة ورزازات على أن المركب الثقافي الكبير، الذي يمتد على مساحة 5800 متر مربع، لم يكن مجرد مشروع عقاري، بل كان رمزا للأمل والتطلعات الثقافية لساكنة “هوليود إفريقيا”، وتم إنجازه بتكلفة إجمالية بلغت 25 مليونا و534 ألف درهم.

ويعكس هذا المشروع التزام السلطة الإقليمية ووزارة الثقافة بتعزيز البنية التحتية الثقافية في هذا الإقليم، مع التركيز على تنمية مستدامة تحترم التراث وتعزز الهوية الثقافية، وفق إفادة فعاليات ثقافية في تصريحات متطابقة لهسبريس.

وتم تنفيذ المشروع على أربع مراحل، ما سمح بتحقيق توازن بين الجوانب الفنية والعملية، ويضم مجموعة من المرافق التي تلبي احتياجات الفنانين والمشاركين والجمهور على حد سواء؛ منها جناح المسرح الكبير الذي يعتبر قلب المركب، وقاعة عرض متعددة الاستعمالات، وثلاث غرف مخصصة للفنانين لضمان راحتهم وتحضيرهم للعروض؛ إضافة إلى قاعة للاستعداد للعروض وقاعة للإضاءة مجهزة بأحدث التقنيات، ومرافق صحية.

كما يضم المركب ذاته جناح البحث العلمي والتربوي، وجناح الثقافة والفنون والإدارة، وقاعات للقاءات والندوات، وقاعة خاصة بالشباب، ومقصفا؛ وسيتم تأسيس جمعية تكلف بتسييره، لتفادي الاستغلال السياسي لهذا المشروع الثقافي الهام، حسب إفادة مصدر مطلع.

يذكر أن هذا الافتتاح يأتي في سياق خطوات مستمرة لتطوير البنية التحتية الثقافية في مدينة ورزازات، مع التركيز على تعزيز التنمية المستدامة من خلال الاستثمار في القطاعات الفنية والثقافية.

ويتوقع أن يكون المركب الثقافي الكبير بورزازات نقطة جذب للفنانين والزوار من مختلف مدن المغرب وأنحاء العالم، مساهما في تعزيز الهوية الثقافية للمدينة وترسيخ مكانتها كعاصمة للسينما الوطنية.

وبهذا الافتتاح تضع ورزازات نفسها على الخريطة الثقافية العالمية، معتمدة على تراثها الغني ومستقبلها المشرق في عالم الفنون والثقافة. كما أن المركب الثقافي الجديد ليس فقط مكانا للعروض والفعاليات، بل إنه أيضا مركز للتعليم والتبادل الثقافي، ما يعزز من دور ورزازات كمدينة تعج بالحيوية الثقافية والفنية.

لحسن أغربي، فاعل جمعوي بمدينة ورزازات، قال في تصريح لهسبريس: “لقد انتظر السكان هذا المشروع طويلا، لكن النتيجة تبدو واعدة لتحقيق رؤية مجتمع ثقافي نابض بالحياة، حيث يمكن للجميع المشاركة في الفعاليات الثقافية بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية والقانونية”.

وأضاف أغربي أن “هذا المركب يمثل إضافة للمشهد الثقافي المغربي بصفة عامة ولهذه المدينة بشكل خاص، ويعد بداية فصل جديد من النشاط الثقافي في ورزازات، التي تكتسب باستمرار أهمية كمركز ثقافي بارز في المنطقة”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق