نيويورك تايمز: إسرائيل عبرت الحدود إلى سوريا وسيطرت على عدة مناطق

القاهرة 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن القوات البرية الإسرائيلية، تقدمت إلى ما وراء المنطقة منزوعة السلاح على الحدود الإسرائيلية- السورية، خلال عطلة نهاية الأسبوع وسيطرت على عدة مناطق، لتسجل بذلك أول دخول علني لها إلى الأراضي السورية منذ حرب أكتوبر 1973.

وكان رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، أكد مساء السبت الماضي، أن القوات الإسرائيلية تجاوزت المنطقة العازلة منزوعة السلاح في مرتفعات الجولان، قائلًا: إن إسرائيل نشرت قوات في الأراضي السورية، دون تقديم مزيدًا من التفاصيل.

وجاء الانتشار الإسرائيلي وسط حملة ناجحة من جانب الفصائل السورية المعارضة التي استولت على السلطة في دمشق، بعدما أطاحت بالرئيس بشار الأسد، وخروجه من البلاد، مما دفع الدول المجاورة إلى الاستعداد لمزيد من عدم الاستقرار الإقليمي الناجم عن سقوطه المفاجئ.

وقالت نيويورك تايمز، في تقرير لها، نقلًا عن مسئولين إسرائيليين تحدثا دون الكشف عن هويتهما لمناقشة التطورات الحساسة: "إن قوات الاحتلال الإسرائيلية سيطرت على قمة جبل الشيخ على الجانب السوري من الحدود"، فضلًا عن العديد من المواقع الأخرى التي تعتبر ضرورية لاستقرار السيطرة على المنطقة.

وأضافت، أن إسرائيل تعمل سرًا في سوريا منذ سنوات عديدة وسط صراعها الحالي مع حزب الله، الجماعة المسلحة اللبنانية المدعومة من إيران، والتي قاتلت في سوريا دعمًا لحكومة الأسد التي أطاحت بها الآن.

وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أنه في الآونة الأخيرة، كان جيش الاحتلال أكثر وضوحًا بشأن ضرب المواقع والأشخاص هناك، تحت زعم أنه يستهدف خطوط إمداد حزب الله.

وأضافت: "ولكن نشر القوات البرية خارج المنطقة منزوعة السلاح في سوريا " يمثل تحولاً كبيرًا في السياسة، باعتباره أول دخول علني للقوات العسكرية الإسرائيلية إلى الأراضي السورية منذ اتفاق وقف إطلاق النار عام 1974 الذي أنهى رسميًا الحرب الأخيرة بين إسرائيل وسوريا".

وقال المسئولان الإسرائيليان: "إن القوات الجوية الإسرائيلية كانت خلال عطلة نهاية الأسبوع تضرب أيضًا أهدافًا في سوريا لتدمير الأصول العسكرية الحكومية التي يمكن أن تقع في أيدي قوات المتمردين، والتي تعتبر تهديدات استراتيجية من قبل إسرائيل".

وأضافا، أن هذه الأصول العسكرية السورية كانت تشكل خطرًا على إسرائيل في السابق، وهو ما يمكن أن يتفاقم الآن من قبل العناصر المتطرفة بين المتمردين، الذين قد يستولون على السيطرة عليها ويستخدمونها ضد إسرائيل.

الأهداف التي استهدفتها دولة الاحتلال الإسرائيلي في سوريا

ووفقًا للمسئولين فإن الأهداف شملت مخزونات صغيرة من الأسلحة الكيميائية، وخاصة غاز الخردل وغاز VX، والتي ظلت في حيازة سورية على الرغم من الاتفاقات السابقة لنزع السلاح.

كما استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي بطاريات ومركبات مجهزة بالرادار لصواريخ الدفاع الجوي الروسية الصنع، فضلا عن مخزونات صواريخ سكود، وفقًا للمسئولين.

وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن، الأحد الماضي، أنه أمر القوات بالسيطرة على المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا، وقال إن القوات الإسرائيلية اتخذت مواقع عسكرية تخلت عنها القوات السورية، دون تحديد ما إذا كانت قد دخلت الأراضي السورية.

وادعى، أن إعطائه الأمر لجيش الاحتلال الإسرائيلي بالسيطرة على هذه المواقع لضمان عدم تمركز أي قوة معادية بجوار حدود إسرائيل، وزعم أن "هذا موقف دفاعي مؤقت حتى يتم التوصل إلى ترتيب مناسب".

في غضون ذلك، أعلن أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، حظر التجول في خمس قرى سورية في المنطقة العازلة، وأمر السكان بالبقاء في منازلهم "حتى إشعار آخر".

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "لا يتدخل في الأحداث الداخلية في سوريا"، لكنه أضاف أن قواته "ستستمر في العمل طالما كان ذلك ضروريًا من أجل الحفاظ على المنطقة العازلة والدفاع عن إسرائيل ومدنييها".

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو مراقب مستقل، إن الدبابات والمركبات المدرعة الإسرائيلية تم نشرها في القنيطرة، وهي منطقة في مرتفعات الجولان المتاخمة لإسرائيل ولبنان والأردن.

واستولت إسرائيل على مرتفعات الجولان خلال حرب الشرق الأوسط عام 1967 وضمت جزءًا كبيرًا من الأراضي في عام 1981، والباقي تحت سيطرة سوريا، ينظر معظم العالم إلى الجولان باعتباره أرضًا محتلة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق