خامنئي يتهم أمريكا وإسرائيل بتدبير مؤامرة مشتركة لإسقاط الأسد

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اتهم المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، الولايات المتحدة وإسرائيل بتدبير مؤامرة مشتركة بهدف الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، حليف إيران الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط. جاء ذلك في تصريحاتٍ أطلقها خلال كلمة له أمام حشد من مؤيديه، في أول ظهور علني له منذ الإطاحة ببشار الأسد.

المخطط الأمريكي-الإسرائيلي لسقوط الأسد

خلال خطابه، أكد خامنئي أنه لا يجب أن يكون هناك أي شك في أن الأحداث التي شهدتها سوريا كانت نتيجة "مخطط أمريكي صهيوني مشترك". وتابع بالقول: "لقد لعبت دولة مجاورة لسوريا دورًا بارزًا في هذا السياق، ولا تزال حتى الآن تساهم في هذا المخطط الذي يهدف إلى زعزعة استقرار النظام السوري". في إشارة غير مباشرة إلى الدور التركي في الأزمة السورية.

وركز خامنئي على أن الولايات المتحدة وإسرائيل هما العقل المدبر الأساسي لهذه المؤامرة، حيث أن غرفة القيادة المركزية لهذه العمليات كانت موجودة في واشنطن وتل أبيب.
 

اتهام تركيا بالدور المحوري في دعم الجماعات المعارضة

اتسعت دائرة الاتهام من خامنئي، حيث وجه انتقادات لاذعة إلى تركيا، متهما إياها بلعب دور محوري في دعم بعض الجماعات السنية المعارضة التي ساعدت في تقويض الحكومة السورية. وتعتبر هذه التصريحات جزءًا من الهجوم الإيراني المتزايد على الدور التركي في الأزمة السورية، خصوصًا بعد توتر العلاقات بين البلدين بسبب اختلاف مصالحهما في المنطقة.

الأهداف الخفية وراء التدخلات الأجنبية

خامنئي لم يتوقف عند هذا الحد، بل شرح الأهداف المختلفة التي يسعى لها المتدخلون الأجانب في سوريا. وذكر أن البعض من هؤلاء "المعتدين" يسعون إلى احتلال الأراضي السورية في شمالها وجنوبها، بينما تسعى الولايات المتحدة إلى تثبيت موطئ قدم لها في المنطقة. وأكد أن هذه الأهداف لن تتحقق، داعيًا إلى مقاومة شعبية من الشباب السوري، الذي سيرد بقوة على هذه الأطماع.

تطمينات لمستقبل سوريا من مرشد إيران

وفي ختام كلمته، شدد خامنئي على أن "المناطق المحتلة في سوريا ستتحرر على يد الشباب السوري الشجاع"، في إشارة إلى الثقة الكبيرة التي يضعها في قدرة النظام السوري وحلفائه على استعادة الأراضي التي فقدوها. وكرر قوله بأن الوقت سيثبت أن أهداف القوى الخارجية في سوريا ستبقى خاسرة، وأن "المقاومة ستنتصر في النهاية".

خطاب مؤازر لحزب الله

في سياق متصل، تناول خامنئي خطابًا حماسيًا موجهاً إلى شباب حزب الله اللبناني، حيث حثهم على عدم فقدان الأمل في مواجهة التحديات الراهنة. وأكد في كلمته التي ألقاها عقب وفاة الأمين العام السابق للحزب، حسن نصر الله، أن "نصر المقاومة قريب، وأن نطاقها سيتسع في جميع أنحاء المنطقة أكثر من أي وقت مضى". ووجه رسائل دعم لشباب الحزب، مؤكداً أن المقاومة ستظل تسير في طريقها رغم كل التحديات والانتكاسات الأخيرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق