الكنائس , في اجتماعهم السنوي ، اجتمع بطاركة ورؤساء الكنايس في القدس لتحديد مضمون رسالة عيد الميلاد المجيد لعام 2025، وذلك في مقر البطريركية اليونانية بالقدس .
وقد أرسل الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى القمص بيشوي ذكي كمندوب عنه .
وجاءت الرسالة الميلادية هذا العام مليئة بالأمل والنور في وجه التحديات التي تمر بها المنطقة.
الرسالة الميلادية من بطاركة الكنائس بالقدس
استندت الرسالة الميلادية إلى ما جاء في الكتاب المقدس في إنجيل متى: “الشَّعْبُ الْجَالِسُ فِي ظُلْمَةٍ أبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا، وَالْجَالِسُونَ فِي كُورَةِ الْمَوْتِ وَظِلالِهِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُور”. (متى 4: 16) هذا النص يعكس رسالة الميلاد الأساسية التي تبعث الأمل في قلوب المؤمنين في زمن الصراعات والحروب. وتؤكد الكنائس في القدس على أن ميلاد يسوع المسيح هو ميلاد النور الذي جاء ليبدد الظلمات ويعطي الرجاء للبشرية ، كما قال يوحنا المعمدان: “قُومُوا طَرِيقَ الرَّبِ” (يوحنا 1: 23). وهو النور الذي يعيننا في مجابهة تحديات الحياة.
إضاءة النور في زمن الحروب
في هذا الوقت الذي يعصف فيه الصراع بالعديد من مناطق الشرق الأوسط، أعرب البطركيات ورؤساء الكنايس عن قلقهم حيال المعاناة الإنسانية التي يعيشها العديد من الأبرياء. ورغم الظروف الصعبة، يؤكدون أن ميلاد المسيح هو دعوة مستمرة للعدالة والرحمة والسلام ، كما جاء في الكتاب المقدس: “ماذا يطلب منك الرب إلا أن تعمل بالعدل وتحب الرحمة وتسلك بتواضع مع إلهك؟” (ميخا 6: 8).
وتظل رسالة الميلاد هي الدعوة للسلام الداخلي الذي يمتد إلى العالم أجمع، مؤكدين أن التغيير يبدأ من داخل الإنسان.
بطاركة الكنائس بالقدس يدعون للصلاة والعمل من أجل السلام
وفي رسالتهم ، توجه البطركيات ورؤساء الكنايس بالشكر لله على وقف إطلاق النار الذي تحقق مؤخرًا في بعض المناطق المتنازعة في المنطقة .
وطالبوا بتوسيع هذه الخطوة لتشمل جميع المناطق المتأثرة بالصراعات، مثل غزة .
كما جددوا نداءهم للإفراج عن الأسرى والمعتقلين، وتحقيق العدالة للمتضررين من الحروب، ودعوا إلى ضرورة توفير الدعم للمرضى والمحتاجين. وفي هذا السياق، دعوا جميع المسيحيين في جميع أنحاء العالم إلى الانضمام في الصلاة والعمل من أجل تحقيق هذه الرسالة، سواء في الأرض المقدسة أو في أي مكان يعاني فيه البشر من الصراعات والآلام.
رسالة عيد الميلاد لهذا العام تعكس أملًا مستمرًا في وجه التحديات، وتدعو الجميع للعمل من أجل السلام والخلاص الإلهي الذي جاء مع ميلاد يسوع المسيح في بيت لحم .
0 تعليق