انتهى الوقت الأصلي لمباراة الفريق الكروي الأول للنادي الأهلي أمام باتشوكا المكسيكي بالتعادل السلبي، في المواجهة التي تقام تحت شعار “كأس التحدي” والمؤهلة إلى نهائي كأس الإنتركونتننتال أمام ريال مدريد الإسباني، وذلك في المباراة التي جمعت الطرفين على أراضي الدوحة الشقيقة.
بدأت المباراة حامية بين الطرفين، وسعى النادي الأهلي إلى السيطرة على مجريات المباراة منذ الدقيقة الأولى، وذلك في محاولة لأن يكون الفريق في حالة من الإجادة الفنية والبدنية وأن يفرض أسلوبه على الفريق المكسيكي.
سيطر النادي الأهلي على الكرة وسط تشجيع متواصل من جانب الجماهير الحمراء التي كانت في كل مكان تهتف باسم بطل القرن الإفريقي، ليفرض الأهلي سيطرته على المباراة ومجرياتها حتى ق 7.
الضغط المتواصل من جانب النادي الأهلي جعل الفريق المكسيكي في حالة من الدفاع الدائم، حيث اعتمد الأهلي على جبهة عمر كمال عبد الواحد، وسط سيطرة على خط الوسط وبسالة من أكرم توفيق ورفاقه في المنتصف.
حاول كل طرف السيطرة على خط الوسط، ولكن الحضور المميز كان من طاهر طاهر في ق 12 بعد تسديدة صاروخية كادت أن تمر إلى الشباك سريعاً، ولكن الحارس ينجح في التصدي لها، ورغم متابعة وسام لها، إلا أن الدفاع كان حاضراً.
اعتمد النادي الأهلي في الدفاع على إعادة الكرة للشناوي في أكثر من مناسبة من أجل إبطاء روح الفريق المنافس، وسرعته في الاتجاه على المرمى، ليقوم الأهلي بمجاراة سرعات الفريق الخصم على كافة الأصعدة الهجومية والدفاعية.
ظهرت ثنائية الشحات وأكرم والشحات وطاهر في محاولة لأن يكون الشحات كلمة السر ومفتاح الربط مع اللاعبين الذين لديهم الجرأة على المرمى، في ظل اختراق أكرم في الأمام وداخل منطقة الـ18 لمحاولة الخطف والتسديد.
في الهجمة الأخطر لباتشوكا في ق 23 انطلق أسامة إدريسي حراً طليقاً ليراوغ في أكثر من مناسبة مروان عطية لترتطم الكرة في الدفاع، ومن ثم تصل إلى روندون الذي سدد مباشرة على مرمى الشناوي ولكنها اعتلت العارضة.
سدد الإدريسي الكرة في ق 26 بشكل قوي للغاية بيسراه لتذهب فوق المقص الأيمن للشناوي بسلام بعيداً عن المرمى، في ثاني أخطر الهجمات الخاصة للفريق المكسيكي.
هدأ رتم النادي الأهلي تدريجياً في ق 30 إلى الخلف، في محاولة للحصول على استراحة محارب من قبل اللاعبين، في الوقت الذي حاول باتشوكا أن يستحوذ على الكرة، ليستفيق الجميع على تسديدة إمام في ق 31 والتي لم تكن موفقة.
أهدر طاهر طاهر كرة سهلة للغاية وفي المتناول أمام المرمى وذلك من صناعة وسام أبو علي في ق 38 بعد الانطلاق في الأمام ليضع طاهر الكرة سريعة من مرة واحدة على المرمى ولكنها اعتلت العارضة بشكل غريب.
حاول إمام عاشور الاختراق في الأمام، ولكن الأخطاء تعددت تجاه لاعبي الأهلي، عبر الخشونة الزائدة بسبب الاستعراض المتواصل من اللاعبين المتميزين طاهر طاهر وإمام عاشور وأكرم توفيق.
سعى الأهلي حتى اللحظة الأخيرة في ق 48 أن ينطلق في الأمام من أجل الوصول لى المرمى، ولكن الكرة كانت تعاند الفريق صاحب الأداء المتميز في الشوط الأول.
بدأ الشوط الثاني بمحاولة كبرى من الفريق المكسيكي للانقضاض على الأهلي، حيث تغيرت الخطة واستحوذ الفريق الخصم، على الكرة، وسط محاولة الأهلي إلى الارتداد السريع على المرمى.
استحوذ النادي الأهلي على الكرة مرة أخرى، وانطلق الفريق في ق 60 نحو المرمى عن طريق حسين الشحات، ليضعها إلى يحيي عطية الله ليضعها مباشرة في المرمى، ولكنها ابتعدت أعلى العارضة.
نشط النادي الأهلي، وسعى إلى تسيير المباراة لصالحه، حيث تناقلت من الخلف للأمام، وسط محاولات الفريق المكسيكي للانقضاض على المرمى، وسط محاولات وسام أبو علي في الأمام إلى الوصول للمرمى.
حاول حسين الشحات في ق 68 أن يضع الكرة لصالح الفريق الأحمر، وأن يتجه إلى الأمام، من أجل الوصول إلى وسام أبو علي، ولكن الدفاع المكسيكي أغلق المساحات على الفلسطيني المجتهد.
قام الأهلي بالتغطية الكاملة على الخصم في محاولات اختراقاته الدفاع، وظهر التعامل الفني لكولر مع المباراة، بينما كان الفريق الأحمر هو الأفضل على كافة الأصعدة، ولكن التأثير الخاص بالفريق اختفى تدريجياً.
على فترات حل محمد مجدي قفشة إلى الملعب، بدلاً من حسين الشحات، بالإضافة إلى خروج وسام أبو علي وتواجد محمود عبد المنعم “كهربا” بدلاً منه في أرضية الميدان.
انخفض رتم المباراة تدريجياً، وسعى النادي الأهلي أن يخطف الهدف المميت مع دخول الـ ق 82 ولكن لم يحدث أي جديد سوى السيطرة ومحاولة اللعب على المرتدات من كلا الفريقين.
استفاق الشناوي في ق 83 للتسديدة التي جاءت على يسراه، بعدما راوغ الإدريسي بكل سهولة في خط الوسط واخترق الدفاعات بشكل غريب.
المباراة ترفض الابتسام للنادي الأهلي، رغم الأداء الطيب من جانب الفريق الأحمر أمام بطل المكسيك، ليسدد عدد من اللاعبين على مرمى الشناوي ولكن الحارس كان بالمرصاد لكل الكرات الخطيرة.
0 تعليق