توج مساء اليوم السبت 14 دجنبر الجاري بسطات فيلم (أيام رمادية) لمخرجه الشاب «رضى هنكام» بالجائزة الأولى لمسابقة الدورة 16 من المهرجان الوطني لفيلم الهواة، التي احتضنت عروضها قاعة العروض بالمركز الثقافي بمدينة سطات خلال الفترة المتراوحة ما بين 10 و 14 دجنبر الجاري.
ويتطرق هذا الفيلم القصير لتيمة الموت والصراع مع المرض ووقعه على الأقارب (الزوجة والابنة) من خلال مشاهد صورت بالأبيض والأسود، وتطرقت لصراع الزوج الشاب مع المرض ومرافقة زوجته له خلال هذه المحنة ومواكبة الطفلة لمجريات هذه التراجيديا، حيث تم الاعتماد على تقنية الاسترجاع والتذكر، حيث حلت الصورة والحركة والإيماءات محل الكلمة والحوار. وتبلغ قيمة الجائزة الأولى (10 آلاف درهم).
أما باقي نتائج المسابقة فجاءت على الشكل التالي: الجائزة الثانية آلت لفيلم (بطعم الحناء) لعبد الإله مسواري وتبلغ قيمة الجائزة (5 آلاف درهم)، ويتطرق الفيلم لاحتفاء عجوز بالحناء، رغم ما خلفته عوادي الزمن من ضعف ووهن على جسدها.
أما الجائزة الثالثة فحصل عليها فيلم (بيت النار) للمخرج الشاب ابن مدينة سطات «نبيل جوهر» وقسمتها 3 آلاف درهم، وهو العمل ذاته الذي بوأ بطله الطفل «معاد لوديني» جائزة التشخيص ذكورا وقيمتها (1000 درهم). أما جائزة التشخيص الخاصة بالإناث فآلت إلى «إطو باسعيد» عن دورها في فيلم (ميزان الروح) لسفيان سلامة.
يذكر أن لجنة تحكيم الدورة 16 من المهرجان الوطني لفيلم الهواة بسطات ترأسها الممثل والمنتج «محمد نظيف»، إلى جانب كل من الممثل محمد الشوبي، والفنانة ثريا الحضراوي والأستاذ الجامعي شعيب حليفي والممثلة أمل الأطرش، حيث اختارت اللجنة التنويه بثلاثة أفلام ضمن الأفلام التي شاركت في المسابقة وهي فيم "غليان" لمنير علوان و"ميزان الروح" لسفيان سلامة و"بات" لتوفيق أوفقير.
وعرف حفل اختتام الدورة 16 من مهرجان فيلم الهواة تكريم أستاذ الفلسفة «عبد السلام إتكان»، باعتباره أحد مؤسسي (جمعية الفن السابع) المنظمة للمهرجان. كما عرف حفل الاختتام عرض الفيلم القصير (ذاكرة للنسيان) بحضور مخرجه الهواري غباري.
وبهذا تكون مدينة سطات قد أسدلت الستار على دورة أخرى من مهرجان يشكل حاضنة لأحلام شباب يطمحون لولوج العالم الفن السابع، انطلاقا من الشغف بممارسة شغب تصوير ما يحلمون به.
0 تعليق