أثناء حضور جلسة صلح بين زوجين متنازعين لقي رجل مصرعه في إحدى قرى محافظة أسوان، إثر تلقيه ضربة مميتة على الرأس باستخدام عصا خشبية (شومة). 

وأثارت الواقعة حالة من الغضب بين أهالي القرية، الذين تجمعوا فورًا في مكان الحادث، فيما تدخلت الأجهزة الأمنية لاحتواء الموقف وضبط المتهم.

بداية الواقعة

حضر المجني عليه، وهو أحد أقارب الزوج، بصفته وسيطًا لإنهاء النزاع وإعادة الاستقرار بين الزوجين، بعد خلافات أسرية حادة كادت تؤدي إلى الانفصال، ودعا أفراد من العائلة لجلسة صلح بين الزوج وزوجته. 

ووفقًا لشهود عيان، نشب خلاف حاد خلال الجلسة بين الطرفين، سرعان ما تطور إلى مشاجرة في خضم المشاجرة، فقد أحد الحاضرين أعصابه وقام بالتقاط شومة كانت قريبة، موجّهًا ضربة قوية إلى رأس المجني عليه، ما أدى إلى سقوطه على الأرض فاقدًا للوعي، وحاول الحاضرون إنقاذه بنقله إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة قبل الوصول، متأثرًا بالإصابة البالغة.

ضبط المتهم

تلقى مدير أمن أسوان بلاغًا بالحادث، ووجه بتشكيل فريق بحث للوقوف على ملابسات الواقعة وضبط المتهم، وكشفت التحريات الأولية أن المشاجرة اندلعت بسبب تعنت كل من الزوج والزوجة في تقديم التنازلات، مما أدى إلى تصاعد التوتر بين الحاضرين، قبل أن يقوم المتهم بتوجيه الضربة المميتة.

وتمكنت قوات الشرطة من ضبط المتهم، الذي اعترف بارتكاب الجريمة، مبررًا فعلته بالغضب الشديد بسبب تطاول الضحية عليه لفظيًا أثناء النقاش. وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، مع استدعاء باقي الحاضرين لسماع أقوالهم.

الجهود المجتمعية 

وعبّر سكان القرية عن استيائهم من الحادث، مشيرين إلى أن مثل هذه الخلافات ينبغي أن تُحلّ بطرق سلمية، دون اللجوء إلى العنف. كما طالبوا بتعزيز جهود المصالحات المجتمعية في القرى لتجنب وقوع حوادث مشابهة في المستقبل.

تقرير الطب الشرعي

وأكدت الجهات الأمنية استمرار التحقيقات لكشف جميع الملابسات المحيطة بالحادث، تم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى لإجراء تشريح طبي وتحديد سبب الوفاة فيما تعهدت عائلة المجني عليه باتخاذ كافة الإجراءات القانونية لضمان محاسبة الجاني.

وتسلّط هذه الحادثة الضوء على خطورة تصاعد الخلافات الأسرية إلى مواجهات عنيفة، ما يبرز الحاجة إلى نشر ثقافة الحوار السلمي لحل النزاعات وتحديدا السرية.