3 دول في أفريقيا تترقب استثمارات خضراء بـ30 مليون دولار

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تترقّب قارة أفريقيا إطلاق أول أسهم خضراء مبتكرة، تستهدف تعبئة الموارد لمشروعات العمل المناخي في جميع أنحاء دول القارة، وذلك من خلال استثمارات كبيرة ستقدمها مؤسسات عملاقة في القارة السمراء.

وبحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)؛ فقد وافقت إدارة البنك الأفريقي للتنمية على استثمار 30 مليون دولار في مؤسسة التمويل الأفريقية (AFC) لإطلاق الأسهم الخضراء، المبتكرة الهادفة إلى تعبئة الموارد لمشروعات العمل المناخي بالقارة كاملة.

ويُتوقع أن تسهم الأدوات المالية المبتكرة، وفي مقدمتها أحدث أسهم خضراء، في إطلاق تمويل كبير للمشروعات ذات التأثير الكبير في أفريقيا؛ بما في ذلك محطات طاقة الرياح والطاقة الشمسية في جيبوتي ومصر، وأنظمة تخزين الطاقة في الرأس الأخضر.

ومن المقرر أن تستفيد مؤسسة التمويل الأفريقية من عملية طرح أسهم خضراء مبتكرة، وتعبئة تمويل الديون من أسواق رأس المال لإعادة الإقراض للمشروعات الفرعية.

الأسهم الخضراء في أفريقيا

تعد الأسهم الخضراء في أفريقيا واحدة من الأدوات المهمة التي تساعدها على تجاوز تأثرها العميق بالتحديات المناخية الشديدة، على الرغم من مساهمتها بأقل من 3% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية.

كما تسهم هذه الأسهم في مساعدة القارة السمراء على تجاوز الفجوة الضخمة في تمويل البنية التحتية السنوية، التي تبلغ تكلفتها نحو 170 مليار دولار، وفق متابعة منصة الطاقة المتخصصة لقطاع الطاقة في القارة.

ويضع استثمار البنك الأفريقي للتنمية مؤسسة التمويل الأفريقية في وضع يمكّنها من أداء دور رئيس في إنشاء نظام بيئي للتمويل المستدام، من شأنه سد هذه الفجوات لخلق الفرص الاقتصادية وتعزيز مرونة دول القارة في مواجهة المناخ.

تغير المناخ في أفريقيا

وقال مدير تنمية القطاع المالي في البنك الأفريقي للتنمية أحمد عطوط، إن الشراكة مع مؤسسة التمويل الأفريقية تعد علامة فارقة رئيسة في جهود البنك لتوجيه رأس المال المحلي والإقليمي والعالمي إلى مشروعات المناخ.

وأضاف "أن هذا الاستثمار من شأنه أن يُسهم في خلق أكثر من 1600 فرصة عمل بدوام كامل بحلول عام 2031، مع تعزيز التكامل الإقليمي، وتوليد الطاقة النظيفة والموثوقة لملايين الأسر في قارة أفريقيا".

يُشار إلى أن الاستثمار في ابتكار أسهم خضراء في أفريقيا من شأنه أن يؤدي -أيضًا- إلى دفع النمو الشامل وتوسيع الفرص الاقتصادية للسكان المهمشين، بما في ذلك النساء والمجتمعات الريفية، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة.

الطاقة المتجددة في أفريقيا

بالتزامن مع ترقب القارة السمراء إطلاق أسهم خضراء مبتكرة، تمثل وظائف الطاقة المتجددة في أفريقيا فرصة واعدة في ظل مساعي الاستفادة من الموارد الضخمة لتعزيز نمو دول القارة الاقتصادي، ووضع حد لأزمة فقر الطاقة.

إذ على الرغم من الإمكانات القوية للطاقة المتجددة في القارة؛ فإن القوى العاملة تواجه عقبات كبيرة؛ إذ تمثّل القارة -حاليًا- نحو 3% فقط من الوظائف المرتبطة بصناعة الطاقة النظيفة العالمية، في ظل تراجع الاستثمار في الطاقة النظيفة ونشرها.

الطاقة المتجددة في أفريقيا

وعلى الرغم من قدرة قارة أفريقيا المحدودة على التوسع حاليًا في الطاقة النظيفة بسبب ضعف الإمكانات المالية؛ فإنها تؤدي دورًا حاسمًا في تصدير المعادن الحيوية اللازمة لتقنيات الطاقة المتجددة، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

يُشار إلى أن وظائف الطاقة المتجددة تواجه عقبات عديدة؛ من بينها استقدام الشركات الأجنبية للعمالة من دول أخرى، ولا سيما في المناطق التي تفتقر إلى العمالة الماهرة، إذ سبق -على سبيل المثال- أن شهدت أعمال تطوير مشروع طاقة كهرومائية تنفذها "تشاينا ثري غورغس" في غينيا، استقدام ثلث العمالة من الخارج.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق