أشاد الداعية الإسلامي عمرو مهران، بفعاليات الندوة الدولية الأولى التي عقدت تحت عنوان "دور الفتوى في تحقيق الأمن الفكري"، والتي نظمتها الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم بمناسبة اليوم العالمي للفتوى الذي يوافق الخامس من ديسمبر من كل عام.
وقال الداعية الإسلامي، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، إن أي جهد يساهم في زيادة الوعي الفكري والديني لدى الأمة هو أمر بالغ الأهمية، خاصة في ظل الظروف التي نعيشها اليوم، والندوات من هذا النوع تعمل على توعية الناس بخطورة الفتوى غير المتخصصة، فهي تبين أهمية أن تكون الفتوى في يد العلماء المتخصصين الذين أمضوا سنوات طويلة في العلم والدراسة، بعيدًا عن الآراء الشخصية أو الاجتهادات الخاطئة.
وأضاف مهران: "الفتوى علم عميق وله أهله، ويجب على الجميع أن يفهموا أن الدين ليس أمرًا اجتهاديًا يمكن لأي شخص أن يتحدث فيه دون علم، الناس بحاجة إلى معرفة أن الفتوى لها أهلها المتخصصون، ومن هنا تأتي أهمية مثل هذه الندوات التي تساهم في نشر الوعي."
وأضاف الداعية الإسلامي عمرو مهران: "الفهم الخاطئ لرسالة الدين، وخاصة عند الشباب، يؤدي في بعض الأحيان إلى التطرف، سواء في الاتجاه الديني أو الفكري، ناتج من سماع غير أهل العلم نحن بحاجة إلى تصحيح المفاهيم وتوجيه الأجيال القادمة نحو الفهم السليم."
وعن دور المرأة في التصدي لهذه الظواهر، أكد مهران أن المرأة لها دور كبير في التربية والتعليم، وأشار إلى أن الأم هي الأولى التي تقوم بتشكيل مفاهيم أبنائها.
دعا مهران إلى أهمية التمسك بالانتماء للوطن والحفاظ على الأمن والاستقرار المجتمعي، مشددًا على أن حب الوطن من الدين، وأن الفتاوى يجب أن تساهم دائمًا في تعزيز استقرار المجتمعات وحمايتها من أي تهديدات.
0 تعليق