كلية آداب عين الشق تناقش آداب الرحلة للحج المغربي الأندلسي العابر بين البحر ورؤى متقاطعة

أحداث أنفو 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ظل موضوع ارتباط المغاربة بالأماكن المقدسة بشبه الجزيرة العربية يشكل عمق ممتد، دون الارتكاز على مسألة الارتباط فقط على الرغبة في تأدية الشعائر الدينية، بالقدر ترسيخ التواصل العلمي والثقافي والسياسي والدبلوماسي، وغيرها من الأغراض كانت ضمن محددات فعل السفر في اتجاه المشرق ودوافعه.

شعبة التاريخ والتراث ومختبر التاريخ والتراث والمجتمع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق بتنسيق مع الجمعية المغربية للباحثين في الرحلة فتحت نقطة ضوء لمناقشة تاريخ " الحج المغربي الأندلسي العابر للبحر رؤى متقاطعة " صباح يوم الأربعاء 18 دجنبر 2024 خلال ندوة وطنية بمدرج إدريس الشرايبي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق حول الحج المغربي الأندلسي بمشاركة نخبة أساتذة جامعيين وفعاليات أكاديمية، الجهة المنظمة للندوة شددت على حرص المغاربة واشتياقهم زيارة المقامات المقدسة قبل أداء فريضة الحج، وإعطاء عناية كبرى للرحلات الحجية بصيغتها الفردية والجماعية، والتغلب على مشاق الطريق وطول مدته وتكلفته العالية، تشير أرضية الندوة إلى تغير الأوضاع السياسية التي شهدتها بلاد المغرب والأندلس خلال القرن 5 ه / 11 م، جعل الرحلة الحجية في غاية الصعوبة نتيجة إكراه الضغوطات الأمنية، وتأثير الحروب على مسار الحج، إضافة للغارات التي كانت البدو والأعراب تشنها على الحجاج، فضلا عن الغرامات والمكوس المفروضة عليهم ببعض محطات الطريق، بما فيها غرامات الإفرنج والصليبيين وتعرضهم للمهانة والإذلال خلال عبور المناطق التي ظلت يسيطر عليها تلك الجهات، فغاب الأمن واشتد الخوف على النفوس والأموال.

الندوة الوطنية حول تاريخ " الحج المغربي الأندلسي العابر للبحر رؤى متقاطعة " ستعرف جلستها الافتتاحية كلمة عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق والجهات المنظمة، وسيخصص المحور الأول الندوة التي يترأسها الأستاذ يوسف الزيات بمدخلة خالد سرتي أستاذ كلية الآداب والعلوم الإنسانية ابن امسيك حول تجربة ركوب البحر في رحلة ابن جبير، ومداخلة الباحث في تاريخ العصر الوسيط عبد الواحد بنعضرا حول الرحلات البحرية للمدجنين الأندلسيين في أواخر العصر الوسيط ، والباحث في البلاغة وتحليل الخطاب إبراهيم العدراوي موضوعها البحر موضعا للذاكرة في الرحلة الحجية، والمداخلة الرابعة للباحث في الدراسات الرحلية نور الدين بلكنودري موضوعها من الحكي عن تجربة الحج إلى الكشف عن الانبهار بالبحر والأخر.

وسيشهد المحور الثاني للندوة برئاسة الأستاذة نوال متزكي بمشاركة محمد المغراوي أستاذ كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط حول ظروف حج المغاربة في القرن 19، ومداخلة الباحث في الدراسات الرحلية عبد العالي دمياني موضوعها " صورة البحر في رحلة الغيغاني الحجية (ت بعد 1865)، إضافة للأستاذ سعيد واحيحي رئيس شعبة التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق حول رفقة إدريس بن عبد الهادي بن التهامي العلوي الشاكري في رحلته الحجازية البحرية (ت1912)، ومداخلة الأستاذ مولاي الزهيد العلوي حول تحول ظروف وأحوال الحج من سفر البر إلى الركوب البحر : قراءة في الرحلة المعينية لماء العينين بن العتيق (ت 1957)


قرر وكيل الملك لدى ابتدائية فاس، عصر أول أمس الأحد 15 دجنبر الجاري، متابعة محامية بهيئة المحامين بفاس وشركائها في حالة اعتقال احتياطي بالسجن المحلي بوركايز على خلفية الاشتباه في تورطهم في قضايا تتعلق بالنصب والاحتيال، واستبعاد شبهة تبييض الأموال. كما قرر إحالة المتهمبين الخمسة مباشرة على الهيئة القضائية بالقطب الجنحي التلبسي لمحاكمتهم بعد أن اعتبر القضية جاهزة لوجود اعترافات.

وكانت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح الديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد تمكنت من تفكيك الشبكة التي استهدفت النصب والاحتيال على مجموعة من الضحايا معظمهم من أغنياء العاصمة العلمية، حيث أوهمتهم المحامية بهيئة المحامين بفاس التي قامت بإحداث شركة تجارية وضعتها وشركائها كواجهة لممارسة نشاط مشبوه يتحدد في استدراج الضحايا لاقتناء سيارات فارهة بأثمنة أقل بكثير من أثمنتها الحقيقية وطمعهم في إعادة بيعها لاحقا وتحقيق أرباح كبيرة، قبل أن يتفاجأ الضحايا بعدم تمكنهم من مشترياتهم بعد اختفاء المحامية مالكة الشركة التجارية التي كلفت كاتبتها بإدارتها.

ويستفاد من معطيات البحث، الذي أنجزه ضباط الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بعد وضع المشتبه فيهم الخمسة منذ يوم الخميس المنصرم تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من الوكيل العام للملك لدى استئنافية فاس، التي تم تمديدها يوم الجمعة لفائدة البحث، أن المبالغ المالية المتحصل عليها من النشاط الإجرامي، الذي دأبت الشبكة على ممارسته قبل تفككها قد تجاوزت سبعة ملايير سنتيم خلال ستة أشهر فقط بعد البيع الوهمي لما يفوق 300 سيارة فارهة.


شرعت مصالح وزارة الداخلية في اتخاذ إجراءات صارمة ضد أعوان السلطة، الذين تم رصد تهاونهم في التصدي للبناء العشوائي، خاصة في المناطق التي شملتها تقارير مركزية، كشفت تجاوزات عمرانية في مداخل المدينة.

وتشمل الإجراءات سلسلة من التدابير الحاسمة، بدءا بالتنقيل التأديبي الذي طالت عددا من القياد الإداريين في إقليم النواصر والمناطق المجاورة، في إطار عملية إعادة الانتشار، فيما تم إعفاء عدد من المسؤولين بسبب تورطهم في قضايا فساد متعلقة بالتعمير، مع تكليف آخرين بالإشراف على الملحقات الإدارية.

وقد أثبتت صور جوية التقطتها الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية انتهاكا كبيرا في المناطق الفلاحية والسواحل البحرية، حيث تم تشييد مستودعات وفيلات دون تراخيص قانونية، مما تسبب في إرسال لجان مركزية وإقليمية من وزارة الداخلية للتحقيق ومتابعة المخالفات، في وقت حذرت فيه الوزارة من تأخير تنفيذ توجيهات قانونية تهم تطبيق المراقبة على الأوراش ومكافحة البناء غير المرخص.

في الوقت ذاته، بدأت المصالح المعنية في تفكيك شبكات البناء العشوائي، التي تورط في بعضها أعوان سلطة يشتبه في استغلالهم لصلاحياتهم لتحقيق مكاسب غير قانونية، بعدما جعلوا من صلاحيات إجراء البحوث الميدانية أنشطة مدرة للدخل غير المشروع، في ظل تنامي المد العشوائي بدوائر نفوذهم، حيث تم الكشف عن استخدام بعض الأراضي الفلاحية لإنشاء مستودعات ومعامل سرية للأكياس البلاستيكية، مما ألحق أضرارا بالغة بالبنية العمرانية والتنظيم الحضري.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق