تصدرت قضية اختفاء زوجة مصرية مقيمة في ألمانيا الرأي العام، بعدما مرّ قرابة شهر ونصف على اختفائها في فرانكفورت، وسط ظروف غامضة دفعت الشرطة الألمانية لتكثيف جهود البحث عنها.

وكشف محمد إبراهيم، رئيس الجالية المصرية في ميونخ، في تصريحات خاصة لموقع "القاهرة 24"، عن آخر التطورات المتعلقة باختفاء السيدة إيمان محمد حسن، وهي أم لثلاثة أطفال، أصغرهم يبلغ 7 أشهر، حيث اختفت في 11 نوفمبر الماضي عقب مشادة كلامية مع زوجها، لتخرج من منزلها دون أن تعود حتى اللحظة.

وأوضح إبراهيم أن الزوج أبلغ مركز رعاية الأطفال فور تغيب زوجته، وحسب الإجراءات القانونية المعمول بها في ألمانيا، انتظرت السلطات 48 ساعة قبل تسجيل بلاغ رسمي بالاختفاء.

وأشار رئيس الجالية المصرية إلى أن الزوج قد تقدم مؤخرًا بقضية طلاق غيابي، في ظل غياب زوجته المستمر، مؤكدًا أنه تفرغ تمامًا لرعاية أطفاله الثلاثة، وأكبرهم يبلغ من العمر 4 سنوات.

وأضاف إبراهيم أن الزوج كان قد لاحظ قبل اختفاء زوجته وجود محادثات على هاتفها مع شباب من جنسيات مختلفة، مما دفعه إلى مناقشتها ومحاولة إقناعها بالعدول عن هذه التصرفات حفاظًا على استقرار الأسرة.

في سياق التحقيقات، أوضح إبراهيم أن الشرطة الألمانية قامت بتفتيش منزل الأسرة وأخذت عينات DNA من متعلقات الزوجة الشخصية، مثل الشعر والجوارب ومستحضرات التجميل، في إطار عمليات البحث المكثفة.

وذكر إبراهيم أن الواقعة بدأت تتصدر المشهد بعد أن نشرت شقيقة السيدة المختفية منشورًا عبر أحد جروبات المصريين في ألمانيا، تناشد فيه أبناء الجالية في فرانكفورت المساعدة في العثور على شقيقتها، التي تركت وراءها أطفالها الثلاثة، بينهم رضيع.

القضية أصبحت حديث الساعة بين الجاليات العربية في ألمانيا، فيما تواصل الشرطة تحقيقاتها وسط تساؤلات كثيرة حول ملابسات هذا الاختفاء الغامض.