يوافق اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر، ذكرى ميلاد أحد أعمدة الفن السينمائي في مصر والعالم العربين الفنانة عزيزة أمير، والتي لُقبت بـ "أم السينما المصرية” نظرًا لدورها الرائد كأول منتجة ومخرجة عرفتها السينما المصرية، كانت عزيزة امرأة سباقة في عصرها، وأثبتت نفسها في مجال لم يكن مألوفًا للنساء وقتها.
قصة حياة الفنانة عزيزة أمير
ولدت عزيزة أمير في مدينة طنطا، وتوفي والدها بعد ولادتها بأيام قليلة، نشأت في الإسكندرية، ثم انتقلت إلى القاهرة حيث التحقت بمدرسة قريبة من حي السيدة زينب، رغم تركها التعليم المدرسي، واصلت التعلم الذاتي، حيث درست الموسيقى وتعلمت اللغة الفرنسية، كانت بداياتها تحت رعاية شخصية سياسية بارزة ساعدتها على السفر إلى أوروبا، حيث انبهرت بعالم الفن والأدب، وزادت من حبها للسينما والمسرح.
بداية مسيرتها الفنية
بدأت عزيزة أمير حياتها الفنية من خلال المسرح، حيث انضمت إلى فرقة رمسيس بقيادة يوسف وهبي عام 1925.
تنقلت بين فرق مسرحية مختلفة، مثل فرقة نجيب الريحاني، إلى أن قررت دخول عالم السينما، في عام 1927، صنعت تاريخًا جديدًا عندما أطلقت أول فيلم مصري طويل صامت بعنوان “ليلى” من إنتاجها وبطولتها ومن اشهر أعمالها ،فيلم ليلى يعد أول فيلم صامت طويل من إنتاج مصري، كان حدثًا تاريخيًا، وحضر افتتاحه أمير الشعراء أحمد شوقي، أنتجت وأخرجت أفلامًا بارزة أخرى، منها “بنت النيل” (1928) و“كفري عن خطيئتك” (1933)، وواجهت خسائر كبيرة عندما أنتجت فيلمًا صامتًا في عصر السينما الناطقة، لكنها واصلت الإبداع والتحدي.
أبرز أعمالها الفنية
قدمت عزيزة أمير أكثر من 20 فيلمًا كممثلة، وأكثر من 16 عملًا ككاتبة، ومن أبرز أعمالها:
“بسلامته عايز يتجوز” (1936) مع نجيب الريحاني، “بياعة التفاح” (1939)، “حبابة” (1944)، “نادية” (1949)، “آمنت بالله” (1952)، وهو آخر أعمالها التأليفية ،“ابنتي” (1944)، “قسمة ونصيب” (1950).
وفاة الفنانة عزيزة أمير
توفيت عزيزة أمير في فبراير 1952 بعد مسيرة فنية مليئة بالتحديات والإنجازات، فإن أفلامها الأولى الصامتة فقدت من مكتبة السينما المصرية، تبقى رمزًا للإبداع والريادة في السينما العربية.
0 تعليق