خبراء يناقشون مهن المستقبل بوجدة

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نظمت مؤسسة “Horizon Press”، اليوم الثلاثاء في وجدة، مائدة مستديرة تحت عنوان “المهن المستقبلية: محركات لخلق فرص العمل والنمو الإقليمي”.

هذه الفعالية التي تشكل جزءًا من سلسلة نقاشات “Cercle des ECO” جمعت نخبة من الخبراء لمناقشة الآفاق الواعدة للمهن المستقبلية وتأثيرها على التنمية الاقتصادية في المنطقة الشرقية، من بينهم، على الخصوص، سعد برادة، المدير العام لشركة Intelcia بالمغرب وتونس، ونور الدين بشيري، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة الشرق، ورشيد رامي، المدير بالنيابة للمركز الجهوي للاستثمار لجهة الشرق، وخالد جعفر، نائب رئيس جامعة محمد الأول بوجدة.

وأجمع المتدخلون على أن هذه المائدة المستديرة تشكّل خطوة مهمة في النقاش حول مستقبل التوظيف والتنمية الاقتصادية في جهة الشرق، مع التأكيد على الدور الحيوي الذي تلعبه التكنولوجيا والرقمنة في خلق فرص جديدة وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.

في هذا السياق أكد سعد برادة، المدير العام لشركة Intelcia بالمغرب وتونس، على أهمية مناقشة التحولات الرقمية التي يعرفها العالم حاليًا، وكيف يمكنها أن تساهم في خلق فرص عمل جديدة، خاصة في المناطق البعيدة عن محور الدار البيضاء والرباط، مثل مدينة وجدة.

وأشار برادة، ضمن تصريح لهسبريس، إلى أن “هذه المنطقة تزخر بالكفاءات المحلية والمغتربة، ما يجعلها مؤهلة للاستفادة من إستراتيجية الرقمنة التي يطمح إليها المغرب بحلول عام 2030″، وبيّن أن “هذه الإستراتيجية ستخلق أكثر من 100 ألف فرصة عمل سنويًا، وهي جزء من جهود إزالة العزلة عن المنطقة”.

وأضاف المتحدث ذاته أن شركة Intelcia، التي تعمل في وجدة منذ عام 2020، “خلقت 300 فرصة عمل في مجال الأوفشورينغ، بينما هدفها هو الوصول إلى 900 فرصة عمل”، مؤكدا أن “هذا الطموح ممكن تحقيقه من خلال تضافر جهود مختلف الأطراف المحلية، سواء من الجامعات أو المسؤولين”.

من جانبه شدّد رشيد رامي، المدير بالنيابة للمركز الجهوي للاستثمار بجهة الشرق، على “أهمية اللقاء كفرصة لفتح نقاش حول الكفاءات البشرية والمهن المستقبلية في المنطقة”، مشيرا إلى أن “جهة الشرق تشهد تطورًا نوعيًا، خصوصًا في ظل مشروع ميناء الناظور غرب المتوسط والنمو الملحوظ في مجال الرقمنة والاقتصاد الرقمي في وجدة”.

وأكد رامي، في حديث لهسبريس، أن “التحدي الحالي هو مواكبة هذا التطور من خلال إعداد الكفاءات البشرية التي تحتاجها هذه القطاعات”، لافتا إلى أن “التعاون بين الجامعة ومؤسسات التكوين المهني والقطاع الخاص بدأ يؤتي ثماره، إذ بدأت المنطقة تستقطب صناعات جديدة في مجال التقنية”.

في السياق ذاته نبّه خالد جعفر، نائب رئيس جامعة محمد الأول، إلى “أهمية الجامعة في مواكبة التحولات التي تشهدها جهة الشرق، وذلك من خلال سعيها إلى تقديم تكوينات تواكب متطلبات سوق الشغل، مع التركيز على الابتكار والاقتصاد الرقمي”.

وأضاف جعفر أن “الجامعة توفر مجموعة من التكوينات المتنوعة، سواء عبر المدارس العليا للتكنولوجيا أو مدارس الهندسة، التي تستقطب عددًا كبيرًا من الطلبة وتسهم في تلبية حاجيات الجهة من الكفاءات”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق