أعلنت منظمة “غلوري” العالمية لرياضة الكيك بوكسينغ، عن عودة الملاكم المغربي جمال بن صديق، المعروف بلقب “العملاق”، إلى الحلبة في فبراير 2025، بعد غياب دام أكثر من عامين.

ويأتي هذا المستجد بعد أن تم إيقاف بن صديق لمدة ستة أشهر في ماي الماضي، إثر شجار داخل الحلبة مع الهولندي ريكو فيرهوفن وفريقه خلال بطولة الجائزة الكبرى للوزن الثقيل في مارس 2024.

وكانت المنظمة أكدت في بيان لها أن الإيقاف الذي فُرض على جمال بن صديق كان بأثر رجعي، ما أتاح له العودة إلى الحلبة منذ شتنبر 2024، بعد انتهاء مدة العقوبة، موضحة أنها استندت في قرار الإيقاف إلى قواعد سلوكها وقواعد الهيئة الهولندية للفنون القتالية، ومشيرة إلى أن هذه الأفعال كانت تشكل خطرًا على المشاركين والمشجعين.

من جهة أخرى شهدت مسيرة بن صديق تعقيدات إضافية العام الحالي، إذ تم احتجازه احتياطيًا في بلجيكا على خلفية قضية جنائية تتعلق بشبهة اختطاف واحتجاز في إطار الاتجار بالمخدرات.

وبعد قضاء ما يزيد عن 20 يومًا في السجن تم الإفراج عن بن صديق في غشت 2024، مع استمرار متابعته في حالة سراح؛ ورغم الشكوك المحيطة بدوره في القضية أكد محاميه أن هذا الدور مازال غير واضح.

ويعد بن صديق، صاحب سجل 36 انتصارًا و9 هزائم (29 منها بالضربة القاضية)، أحد أبرز المقاتلين في الوزن الثقيل، إذ كان منافسًا على لقب “غلوري” وبطلًا في بطولة الوزن الثقيل لعام 2018؛ فيما تثير عودته المرتقبة حماس الجماهير، التي تتطلع إلى تفاصيل نزاله القادم.

ويتميز بن صديق بمسيرة حافلة بالإنجازات، إذ خاض مواجهات قوية ضد أبرز الأسماء في رياضة الكيك بوكسينغ، مثل ريكو فيرهوفن، جوتو إينوسنت، جونيور تافا، وإيرول زيمرمان، وحقق انتصارات مدوية؛ وتعتبر مواجهاته مع الهولندي ريكو فيرهوفن من أشهر النزالات في تاريخ “غلوري”.

عودة بن صديق تأتي في وقت يشهد قسم الوزن الثقيل في “غلوري” تغييرات كبيرة، مع بروز أسماء جديدة مثل ليفي ريخترز، طارق أوسارو، أنطونيو بلازيبات، وغيرهم. ويتساءل المشجعون ما إذا كان بن صديق سيتمكن من استعادة عرشه أو أن الجيل الجديد سيفرض سيطرته. ومن المنتظر أن تعلن “غلوري” قريبًا عن تاريخ ومكان نزاله المرتقب.