بدأ الرئيس الصيني، شي جين بينج، اليوم الأربعاء، زيارة مدتها ثلاثة أيام إلى ماكاو، للاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين على عودتها إلى الحكم الصيني.
شي جين بينج يزور ماكاو للاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لعودتها للحكم الصيني
ووفور وصوله إلى المطار تم الترحيب به وزوجته بينج لي يوان، من خلال إقامة حفل فخم، حيث تم تقديم رقصات للأسد والتنين.
وقال الرئيس الصيني شي جين بينج للصحفيين إن ماكاو، التي كانت مستعمرة برتغالية سابقة ويبلغ تعدادها السكاني 687 ألف نسمة، هي "لؤلؤة في كف الوطن الأم".
وقال الرئيس الصيني: "أعتقد أنه طالما أننا نستفيد بشكل كامل من المزايا المؤسسية لمبدأ /دولة واحدة ونظامان/، ونجرؤ على السعي بجد، ولدينا شجاعة الإبتكار، فإن ماكاو ستوفر حتماً مستقبلاً أفضل".
على صعيد أخر شهد الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة احتفال جمعية الصداقة المصرية الصينية بمناسبة الذكرى الـ 75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، والذكرى العاشرة لاطلاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين بالمتحف القومي للحضارة المصرية بحضور السفير على الحفنى نائب رئيس جمعية الصداقة المصرية الصينية، والسفير الصيني لدى القاهرة لياو لي تشيانج.
أكد محافظ القاهرة في كلمته أن العلاقات المصرية الصينية تشهد تطور مستمر في مختلف المجالات منذ إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 30 مايو 1956، حيث كانت مصر أول دولة عربية وإفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية ، مشيرًا إلى أن احتفال اليوم يعكس متانة واستدامة العلاقات بين الجانبين لأكثر من ستة عقود.
وأضاف محافظ القاهرة أن العلاقات المصرية الصينية، في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، تشهد مرحلة ازدهار متسارعة إلى الأمام ، حيث لا ترتكن فقط على علاقات الصداقة التاريخية التقليدية بين حضارتين عريقتين، ولكنها تتجه بشكل رئيسي نحو آفاق المستقبل الرحبة في عهد الجمهورية الجديدة، بعد أن تأسست المرحلة الحالية للتعاون الثنائي على اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة التي تم توقيعها عام 2014 ودعمتها لاحقاً العديد من الزيارات التي قامت بها القيادة السياسية المصرية للصين وآخرها في مايو 2024، وقد شكلت طفرة استثنائية لتوسيع وتطوير العلاقات بين الجانبين في كافة المجالات، لاسيما تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
محافظ القاهرة: المحافظة واكبت الطفرة المتحققة في التعاون بين مصر والصين
وأشار محافظ القاهرة إلى أن المحافظة حرصت على مواكبة الطفرة المتحققة في التعاون بين البلدين، فسارعت إلى تنشيط وتفعيل اتفاقيات الصداقة والتوأمة القائمة، بالإضافة إلى السعي المستمر لعقد اتفاقات تآخي جديدة مع عدد من المدن الصينية، ومن تلك الاتفاقيات تأتي بكين في المقدمة والتي ترتبط باتفاقية توأمة مع القاهرة منذ 28 أكتوبر 1990، واتفاقية مع مدينة "شيان" للحفاظ على التراث الثقافي لعواصم العالم الأربعة القديمة منذ 22 ديسمبر 1997، ومنها كذلك اتفاق لإقامة علاقات صداقة مع إقليم شانس في 16 إبريل 2008، واتفاقية الصداقة والتعاون مع "شينيانج" في 30 يناير 2016، والعمل على مشروع مذكرة تفاهم بين القاهرة وشنغهاي .
وأكد محافظ القاهرة أن كل ما تقدم يعبر عن الحرص المتبادل لبذل الجهد قديمًا وحديثًا للحفاظ على تلك العلاقات المتميزة وتطويرها ، والسعي الجاد للانطلاق بها إلي آفاق واسعة بغرض تحقيق التنمية لشعبينا.
0 تعليق