أكد الدكتور جمال شقرة أستاذ التاريخ المعاصر، أن سوريا يمكن أن تتحول إلى منطقة صراع داخلي شديد، مشيرا إلى أن سياسيات هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني سوف تنكشف.
وقال شقرة في مداخلة مع برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "هذا تناقض يجب أن يرفع وسوف يرفع قريبا حين تتضح سياسات العصابات التي قامت بإسقاط الدولة السورية وليس لي علاقة بنظام الأسد ولكن أتحدث عن جيش تم تدميره ومليشيات حلت محله".
وأضاف: "السوريون أول من تحدثوا عن القومية العربية وسعوا لجمال عبد الناصر من أجل إتمام الوحدة، أين هؤلاء القوميين؟ هناك سكرة وبعدما تتضح الأمور أين سياساتك تجاه هذا العدو التاريخي".
وتابع: "هم سعداء ونحن سعداء فيما يتعلق بانتهاء ديكتاتورية بشار الأسد ولكن ليس مبرر لأن نتقبل الوضع الحالي من أنهي حكم بشار الأسد؟ طوال الفترات التاريخية من يستعين بقوة أجنبية لا يأمن لها".
وواصل: "يمكن أن تتحول سوريا إلى منطقة لصراع داخلي شديد جدا ويضيع فيها آلاف من السوريين ولكننا نفهم أسباب فرحة السوريين".
وعن استقبال الجولاني لمحمود فتحي المحكوم عليه بالإعدام في مصر قال شقرة: "ما حدث لا يحتاج إلى تعليق وما حدث رسالة مرفوضة ولكنها رسالة توضح من هو الجولاني؟ هناك طروحات سياسية تقول إنه قادم بفكر جديد ولكنه من رحم جماعة الإخوان ومن رحم الجماعة الإرهابية وإلا لم يكن ليستقبل هذا المجرم بكل هذا الترحاب".
وذكر: "هم يتمنون أن تكون مصر هدفا لهم وأنا تابعت كتابات مراكز الفكر الإسرائيلية ولكن حتى العسكريين الإسرائيليين يرفضون تماما فكرة الدخول في مواجهة عسكرية مع مصر".
0 تعليق