كشف الفنان إيهاب توفيق خلال استضافته في برنامج "معكم منى الشاذلي" المذاع على شاشة ON، أن أغنيته الشهيرة "تترجى فيا" مستوحاة من تجربة شخصية عاشها في بداية مشواره الفني.
أوضح أن الأغنية جاءت كنتيجة لقصة حب مليئة بالتحديات والمشاكل انتهت بشكل مؤلم وغير متوقع.
قال إيهاب إن كلمات الأغنية مثل "جاي بعد إيه" تعكس إحساسه الشخصي بعد انتهاء العلاقة، مضيفًا أن القصة لم تعد ذات أهمية له وقت إطلاق الأغنية، إذ كان قد تجاوزها تمامًا.
وأكد أن الأغنية لم تكن مجرد خيال شاعر وأداء مطرب، بل جاءت من صميم الواقع، مما منحها تأثيرًا أكبر على الجمهور.
وأشار إيهاب إلى أن الأغاني التي تنبع من تجارب واقعية تترك أثرًا طويل الأمد لدى المستمعين، مؤكدًا أن هذه النوعية من الأعمال تكون "معمّرة" وتستمر في التأثير على مدار الزمن.
رحلة إيهاب توفيق من الدراسة الأكاديمية إلى النجومية
تحدث الفنان إيهاب توفيق عن مسيرته الفنية والأكاديمية خلال نفس اللقاء، موضحًا أن بداياته لم تكن موجهة نحو احتراف الغناء.
أوضح أنه التحق بكلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان بهدف أكاديمي بحت، حيث كان يسعى لأن يصبح معيدًا في الكلية، ولم يكن يفكر في الغناء كمهنة.
تميز إيهاب خلال دراسته بتفوقه الأكاديمي وبراعته في الغناء الشرقي والغربي والعزف على العود والصولفيج.
أشار إلى أن زملاءه أطلقوا عليه لقب "موس" تقديرًا لاجتهاده. كما كان يساهم في تسجيل المقاطع الموسيقية لزملائه، مما أتاح له فرصة فهم الأشكال الغنائية مثل الموشحات والأدوار بشكل عميق.
التحول نحو الغناء جاء بالصدفة عندما طُلب منه أداء أغنية "يا ناس أنا مت في حبي" لسيد درويش خلال حفل نهاية العام الدراسي، وهي اللحظة التي سلطت الضوء على موهبته الغنائية ومهدت الطريق لاحترافه الفن.
واختتم إيهاب حديثه بالإشارة إلى أن مسيرته الفنية كانت مدفوعة بحب الموسيقى والالتزام الأكاديمي، وليس السعي وراء الشهرة.
رسالة دكتوراه عن تطور الأغنية المصرية
كشف إيهاب توفيق عن تفاصيل رسالته للدكتوراه، التي تناولت تطور الأغنية المصرية في النصف الثاني من القرن العشرين.
أشار إلى أن دراسته تناولت الأشكال الغنائية المختلفة وتأثيرها على الموسيقى المصرية، مثل الأغاني الكلاسيكية، الشعبية، والمودرن.
كما استعرض في بحثه تطور الأغنية الشعبية بدءًا من روادها مثل عبد المطلب ومحمد رشدي وحتى أحمد عدوية، وصولًا إلى ما حققه هذا اللون حتى عام 2000.
وأوضح أن بحثه لم يقتصر على الجانب النظري، بل شمل أداءً غنائيًا باعتباره جزءًا أساسيًا من مناقشة الأنماط الموسيقية.
أكد إيهاب أن التزامه الأكاديمي أثّر إيجابيًا على مشواره الفني، وساهم في بناء هويته كفنان متميز يجمع بين الدراسة والموهبة.
0 تعليق