ناقوس خطر يهدد صحة البشرية بسبب هذه البكتيريا.. ما القصة؟

the24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن البروفيسور غريغوري وينتر، العالم بجامعة كامبريدج والحائز على جائزة نوبل في الكيمياء، عن تحذيرات تتعلق بخطر ما يسمى بـ "الميكروبات المرآة"، مشيرًا إلى استحالة التصدي لها إذا خرجت من بيئة المختبرات.

 وأوضح أن بعض الجزيئات الأساسية للحياة توجد في شكلين متعاكسين كصورة في المرآة، وهو ما يشكل تحديًا علميًا خطيرًا.

وفقًا لتفسيره، يتكون الحمض النووي للكائنات الحية التقليدية من نيوكليوتيدات "يمنى"، في حين تتألف البروتينات من أحماض أمينية "يسرى". أما في الميكروبات المرآة، فإن هذه البنية تنعكس لتصبح النيوكليوتيدات "يسرى" والأحماض الأمينية "يمنى". 

هذه الكائنات لا يمكن أن تتكون بشكل طبيعي، بل يتم تصنيعها فقط في المختبرات.

وأكد البروفيسور وينتر أن تطوير لقاحات فعالة ضد هذه الميكروبات سيكون أمرًا في غاية الصعوبة، وربما مستحيلًا. وأضاف أن الأخطر من ذلك هو قدرتها على إصابة الحيوانات والنباتات، مما يهدد استقرار النظام البيئي بالكامل. 

ويفسر هذه المقاومة العالية بكون جهاز المناعة البشري والحيواني لا يستطيع التعرف على هذه الكائنات، بسبب اختلاف بنيتها عن الحمض النووي والبروتينات الطبيعية.

وأشار إلى أن العدوى بالبكتيريا المرآة يمكن أن تسبب مشكلات صحية خطيرة، مثل تعطيل التئام الجروح أو التسبب في انسداد الأوعية الدموية، مما قد يؤدي إلى أمراض قاتلة مثل الجلطات الدماغية. ويعتقد البروفيسور أن الحل الوحيد لمواجهة هذه الكائنات غير الطبيعية قد يكون من خلال تطوير مضادات حيوية أو فيروسات مصممة خصيصًا، لكن الوقت المتاح لإجراء مثل هذه الأبحاث قد يكون غير كافٍ.

واختتم تصريحه بالتنبيه إلى أن ظهور البكتيريا المرآة في البيئة قد يجعل قضايا مثل تغير المناخ تبدو أقل خطورة مقارنة بهذا التهديد الجديد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق