أجاب القنصل السوري في القاهرة بشار الأسعد، على تساؤل ناشط سياسي حول سبب عدم رفع الثورة السورية فوق مبنى السفارة في مصر، قائلا: “هذا إجراء بروتوكولي”.
وأضاف القنصل السوري في مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “العلم الذي يمثل السوريين يمثلني أيضا، وبتشرف به وأنتمي إليه. أنا خادم لشعبي وناسي وملتزم بتوجيهات حكومتي ودولتي”.
وكانت الميليشيا السورية المسلحة بدأت في رفع علم جديد على المؤسسات الرسمية السورية، يختلف عن العلم الرسمي لنظام الرئيس السابق بشار الأسد، الأحد، بعد سيطرتها على العاصمة دمشق.
ففي عام 2011، تبنى الثوار "علم الاستقلال" رمزا لهم ضد النظام السوري، واستمر يمثّل الميليشيا السورية المسلحة لنحو 14 عاما، إلى حين تمكّنها من السيطرة على الدولة بعد هروب الرئيس بشار الأسد يوم 8 ديسمبر الجاري فصار يمثل الحكومة الانتقالية الجديدة.
يذكر أن تغيير العلم الوطني لأي دولة في حال تغيير نظام الحكم يستدعي إجراءات بروتوكولية مُحدّدة في السفارات والقنصليات التابعة للدولة في الخارج. الهدف منها ضمان الانتقال السلس للرموز الوطنية، والحفاظ على العلاقات الدبلوماسية، فيجب أولا أن يصدر إعلان رسمي من السلطات الجديدة في الدولة يُفيد بتغيير نظام الحكم وتغيير العلم الوطني. وتُرسل هذا الإعلان رسميًا إلى جميع الدول والمنظمات الدولية، بما في ذلك البعثات الدبلوماسية الأجنبية في الدولة، والبعثات الدبلوماسية التابعة للدولة في الخارج.
وتُرسل وزارة الخارجية في الدولة الجديدة توجيهات رسمية إلى جميع سفاراتها وقنصلياتها في الخارج، تتضمن معلومات مفصلة عن العلم الجديد، وتاريخ بدء استخدامه، وتعليمات حول كيفية استبدال العلم القديم، ويُحدّد تاريخ مُعيّن لبدء استخدام العلم الجديد في جميع البعثات الدبلوماسية.
0 تعليق