تقدم الدكتور هاني سامح المحامي، بدعوى بمجلس الدولة أمام الدائرة الأولى للحقوق والحريات، تطالب بالعزل من الوظيفة والإحالة للتحقيق والتأديب لأطباء بمستشفى العباسية للصحة النفسية، لإصدارهم تقارير الخبرة الطبية النفسية الخاصة بالنساء قاتلات أطفالهن وذلك لتسببهم في إصدار أحكام بالإعدام والسجن طويل المدة بنكولهم عن سرد المرجعيات الطبية والبروتكولات والمسلمات الطبية الخاصة باكتئابات الحمل والولادة وما بعد الولادة والمزمنة والحادة ونكوصهم عن تبيان ما استقرت عليه علوم الطب من تقرير أن قتل الأطفال هو أحد الأعراض والمضاعفات الخطيرة لتلك الأمراض، المتسبب فيها اختلال النواقل العصبية والهرمونات والظروف المحيطة.

وجاء في الدعوى المطالبة بفحص التقارير السابقة الصادرة من مستشفى العباسية للصحة النفسية عن الخبرة الطبية النفسية الخاصة بالنساء قاتلات أطفالهن، وذلك لتسببهم في إصدار أحكام بالإعدام والسجن واتخاذ الإجراءات نحو إعادة المحاكمات في ضوء بطلان تلك التقارير ونكوصها عن تبيان ما استقرت عليه المرجعيات الطبية من عدم مسؤولية النسوة المصابات باكتئابات الحمل والولادة وما بعد الولادة.

جاء في الدعوى أن هذه التقارير يتضح بها الإهمال والإخلال الجسيم الذي يرقى للشهادة الزور بالنكول عن تبيان العلوم الطبية ومراجعها المعتمدة مع عدم المشروعية وتحقق الخطر الداهم بتنفيذ عقوبات بالمؤبد والإعدام بغير وجه حق.

وفي الدعوى أن اكتئاب ما بعد الولادة هو اكتئاب مرضي متفاقم في حالات ويستمر لسنوات وفق الظروف ويتسبب في أفكار وميول انتحارية وقتل للطفل وفق المراجع الطبية، وهي حالة طوارئ نفسية نادرة تحدث فيها أعراض مزاجية عالية مع التفكير في إيذاء النفس أو إيذاء الطفل مع الهوس والاكتئاب والارتباك الشديد وفقدان التثبيط والهلوسة والأوهام والضلالات النفسية.