17 في أسبوع.. تحذيرات بشأن تأثير الزلازل على سد النهضة

الجريدة العقارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الاحد 29 ديسمبر 2024 | 11:40 صباحاً

العقارية

وسط استمرار أزمة سد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان، أطلق الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، تحذيرات حول النشاط الزلزالي المتزايد في إثيوبيا وتأثيراته المحتملة على السد.

نشاط زلزالي متزايد

كشف شراقي عن وقوع أربعة زلازل جديدة في إثيوبيا يوم السبت الماضي، ليصل إجمالي الزلازل التي شهدتها البلاد خلال عام 2024 إلى 49، منها 17 حدثت في أسبوع واحد فقط. 

وأوضح أن الزلازل تراوحت قوتها بين 4.4 و5 درجات على مقياس ريختر، وكانت على أعماق تتراوح بين 10 و24 كيلومترًا، مشيرًا إلى أن أحد الزلازل وقع على الحافة الغربية للأخدود الإثيوبي، على بعد 500 كيلومتر من سد النهضة.

ورغم أن هذه الزلازل تُعد ضعيفة إلى متوسطة التأثير على السد بسبب المسافة، إلا أن شراقي حذر من احتمال حدوث زلازل أشد وأقرب في المستقبل.

سد النهضة وضغط القشرة الأرضية

خلال لقاء تلفزيوني، أشار شراقي إلى أن سد النهضة أصبح متغيرًا بارزًا في النشاط الجيولوجي للمنطقة. وأوضح أن بحيرة السد، التي تمتد على طول 120 كيلومترًا وتخزن حوالي 60 مليار متر مكعب من المياه (ما يعادل 60 مليار طن)، تُسبب ضغطًا هائلًا على القشرة الأرضية المتشققة.

وأضاف أن هذا الوزن الهائل يؤدي إلى انزلاق الطبقات الأرضية وتسرب المياه إلى باطن الأرض عبر التشققات والفوالق في الأخدود الأفريقي. وأكد أن هذا الضغط المتزايد قد يجعل سد النهضة نفسه مركزًا للنشاط الزلزالي في المستقبل.

خطر الزلازل المدمرة

شدد شراقي على أن خطر وقوع زلازل مدمرة بقوة 7 درجات أو أكثر لا يمكن استبعاده، مشيرًا إلى أمثلة حديثة لزلازل مدمرة ضربت تركيا والمغرب بفواصل زمنية تمتد لعقود.

وأكد أهمية متابعة النشاط الزلزالي في إثيوبيا عن كثب، خاصة في ظل الظروف الجيولوجية المعقدة الناتجة عن سد النهضة، والتي قد تُفاقم المخاطر على المنطقة بأكملها.

إخترنا لك

0 تعليق