طرحت الدكتورة هند حمام، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، رأيًا حول سؤال مفاده: هل يمكن اعتبار التقصير في أداء العبادات سببًا لاعتبار الزوجة ناشزًا؟

وخلال استضافتها في برنامج "حواء" مع الإعلامية سالي سالم، الذي يعرض على قناة الناس، أوضحت الدكتورة هند أن أداء العبادات وطاعة الله من الحقوق المتعلقة بعلاقة الإنسان بخالقه، مشددة على أهمية أن يكون الزوج داعمًا لزوجته في الالتزام بالطاعات والابتعاد عن المعاصي.

وأشارت إلى أنه إذا طلب الزوج من زوجته فعل معصية، فلا طاعة له في هذا الأمر؛ لأن "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق".

 أما إذا كان الأمر يتعلق بتقصير الزوجة في أداء العبادات، فإن دور الزوج يكمن في تقديم النصح والإرشاد دون قهر أو إجبار.

وأكدت أمينة الفتوى أنه عند تقصير الزوجة في العبادة، مثل الصلاة، فإن الزوج لا يُعتبر مقصرًا في حقها، بل في حق الله إذا أهمل في تقديم النصح والإرشاد بأسلوب لائق. 

ولفتت إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ في بيته ومسؤول عن رعيته"، مؤكدة أن الزوج يتحمل مسؤولية توجيه زوجته لما فيه خيرها في الدنيا والآخرة.

أما فيما يتعلق باستخدام الأموال كوسيلة للعقاب، فقد شددت الدكتورة هند على عدم جواز منع النفقات عن الزوجة بسبب تقصيرها في العبادة، داعية إلى الاستمرار في النصح والتوجيه بروح المودة واللطف، مستشهدة بقول الله تعالى: "وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها".