<<� لم يكن هناك احتفالات في بيت لحم ولم تزين شجرة عيد الميلاد
<<� الجميع في القدس والضفة متأثرين مما يحدث في غزة
<<� ذروة انتهاكات الاحتلال ضد الكنيسة أيام عيد الفصح عندما تغلق المعابر
في الوقت الذي يحتفل فيه العالم أجمع بعيد الشكر، فإن هناك منطقة في هذا العالم لا زال الحزن يخيم عليها، بسبب العدوان الإسرائيلي على أراضيها، حيث تختفى كافة مشاهد الاحتفال والفرح داخل الأراضي الفلسطينية، في ظل تزايد أعداد الشهداء والجرحى الفلسطينيين سواء في غزة أو مدن الضفة الغربية والقدس، بجانب استمرار انتهاك المقدسات الدينية سواء الإسلامية أو المسيحية.
أحد أبرز الأماكن الدينية المقدسة في فلسطين هي كنيسة القيامة، ذلك المكان التراثي الذي يحرص السياح من كافة أنحاء العالم لزيارته، إلا أن الاحتلال يواصل ممارسة التضييق ضد زواره، فيما تعم حالة من الألم واليأس تجاه الأوضاع المأساوية التي يعيشها الفلسطينيين في ظل جرائم إسرائيل ضدهم.
أديب جودة الحسيني، أمين مفتاح كنيسة القيامة بالقدس، كشف خلال حواره مع الجمهور، هذا الوضع المأساوي، كاشفا حجم الانتهاكات التي يمارسها جنود الاحتلال ضد الوافدين على كنيسة القيامة، والحالة النفسية التي يعيشها أهالي مدينة القدس الذي يتعرضون لانتهاكات يومية واقتحامات من جانب المستوطنين الإسرائيليين، وإلى نص الحوار..
كيف كانت الأوضاع في كنيسة القيامة خلال عيد الميلاد؟
بالنسبة لعيد الميلاد هو عيد كنيسة المهد في بيت لحم، وليس لكنيسة القيامة، فهو عيد ميلاد السيد المسيح والصلوات والاحتفالات تكون في المكان الذي ولد فيه السيد المسيح عليه السلام، أما كنيسة القيامة فعيدها بعيد الفصح المجيد بعد 5 أشهر بإذن الله تعالى.
وهل كانت هناك احتفالات في بيت لحم خلال عيد الميلاد؟
كما تعلم في وضع الحرب لم يكن هناك احتفالات في بيت لحم ولم تزين شجرة عيد الميلاد في ساحة المهد وذلك احتجاجًا على الحرب الدائرة في غزة.
كيف جاءت مشاركة المسيحيين الفلسطينيين بعيد الشكر في كنيسة القيامة؟
شارك في صلوات منتصف الليل أعداد كبيرة من المواطنين وسفراء وقناصل الدول الأوروبية والأجنبية، وبقيت الصلوات حتى ساعات الصباح من يوم الأربعاء 25 ديسمبر، ولكن هناك حدث بعد صلوات منتصف الليل، حيث إن كنيسة القيامة تفتح أبوابها في هذا اليوم في الساعة الثامنة والنصف صباحًا بدلًا من الساعة الرابعة صباحًا، وهذا حسب الوضع الراهن "الستاتيكو" المعمول به منذ العام 1852.
هل كان هناك إقبال كثيف على صلوات منتصف الليل في كنيسة القيامة؟
ليس بالكثرة، لأن أكثر الناس يشاركون بقداس منتصف الليل، حيث تنتهي هذه الصلوات في صبيحة اليوم التالي، فالمشاركون ينهون صلوات قداس الليل ويذهبون للاستراحة والنوم لأنه يوم متعب للغاية؟.
هل بدا على المشاركون علامات الحزن على ما يحدث في غزة خلال تلك الصوات؟
بالطبع الجميع في القدس والضفة الغربية متأثر مما حدث ويحدث في غزة من عدوان إسرائيلي غاشم.
هل هناك انتهاكات من جانب الاحتلال ما زالت مستمرة ضد كنيسة القيامة؟
نعم، عندما يكون هناك زوار بأعداد كبيرة لكنيسة القيامة، فالاحتلال يدخل أنفه للتنغيص على الزوار.
هل يعرقل الاحتلال وصول المشاركون في الصلاة للكنيسة؟
الحواجز كثيرة على مداخل مدينة القدس، والسكان يعانون من هذه الحواجز والتي يقضي بها المواطنون ساعات طويلة للوصول إلى كنيسة القيامة، وعندما يكون هناك ضغط كبير على الحواجز يقوم الاحتلال بإغلاق الحواجز ومنع المواطنين من الوصول إلى منازلهم.
ما هي أبرز انتهاكات الاحتلال ضد كنيسة القيامة خلال الأعياد؟
ذروة انتهاكات الاحتلال تكون أيام عيد الفصح المجيد، عندما تغلق المعابر لكنيسة القيامة وتمنع الحجيج من الوصول إلى الكنيسة للاحتفال والمشاركة بسبت النور والذي يعد من أقدس أيام عيد الفصح المجيد.
0 تعليق