دركي يقدم تفاصيل توقيف طليقة بعيوي

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حاول أحد الدركيين المتابعين في ملف “إسكوبار الصحراء” تبرئة نفسه من التورط في خدمة أجندة الرئيس السابق لجهة الشرق عبد النبي بعيوي، مع التأكيد على عدم معرفته برئيس جماعة عين الصفا عبد الرحيم بعيوي، شقيق القيادي في حزب “البام” المتابع بدوره في حالة اعتقال ضمن هذا الملف.

وحكى الدركي “محمد.ع”، خلال مرحلة استنطاقه اليوم الجمعة من طرف رئيس الهيئة، تفاصيل واقعة توقيفه سيارة كانت على متنها طليقة عبد النبي بعيوي في أحد السدود القضائية بمدينة وجدة، نافيا طوال أجوبته معرفته الشخصية ببعيوي رئيس الجهة أو شقيقه.

وظل الدركي الموقوف يحاول أمام القاضي الذي استعرض عليه مضامين تصريحات قريبة “سامية بنموسى”، طليقة بعيوي، نفي معرفته بهذا الأخير أو شقيقه عبد الرحيم، رغم كون محاضر الضابطة القضائية تشير إلى حضور عبد الرحيم بعيوي مكان السد القضائي الذي تم فيه توقيف طليقته شقيقه وتوعده لها بأشد الكلمات.

وقال الدركي المتهم: “كنت رئيس دورية بالسد القضائي في وجدة، وزميلي في العمل استوقف سيارة قبل أن يعود إليّ ويؤكد لي بوجود مشكل، إذ إن هناك سيدتين بالمقاعد الخلفية لا تضعان حزام السلامة، ورفضت سيدة تقديم هويتها”، مضيفا: “زميلي أكد لي أنها وفق ما أخبرته زوجة عبد النبي بعيوي، ولن تؤدي واجب الغرامة ولن تقدم وثائق الهوية، ثم ترجلت من السيارة وظلت تصرخ بكونها مدام بعيوي”.

وأشار المتحدث نفسه إلى أنه تحدث مع المعنية، بيد أنها رفضت تقديم وثائق هويتها الأمر الذي دفعه إلى الاتصال برئيس مركز الدرك الملكي لاستشارته، موردا: “طلب مني التريث، قبل أن يعيد الاتصال بي ويخبرني بكونها ليست زوجة بعيوي، الأمر الذي جعلني أفتش السيارة التي لم نعثر على أي شيء بها”.

وتابع الدركي الموقوف أمام رئيس الهيئة: “خلال حضور قائد المركز وقائد السرية صرت أحتكم لتعليماته التي لا يمكن مخالفتها، وحينها قدمت بطاقتها الوطنية وغادرت ذلك المكان”.

مقابل ذلك فإن محاضر الضابطة القضائية التي عرضتها المحكمة على المتهم المذكور تفيد بكون قريبة طليقة بعيوي تتحدث عن عنف نفسي تمت ممارسته عليهما، وهن ترتديان لباسا تقليديا (تكشيطة) لحضور عرس عائلي، وذلك بحضور شقيق عبد النبي بعيوي المسمى عبد الرحيم بعيوي.

وتابعت المصرحة وفق المحاضر التي عرضتها المحكمة بأن عبد الرحيم بعيوي ظل يصرخ على عناصر الدرك الملكي ويتوعدها بمعية طليقة شقيقه قائلا: “يا هيا يا أنا”، الأمر الذي دفع عناصر الدرك الملكي إلى محاولة تهدئته وتقبيل رأسه، ما جعل رئيس الهيئة المستشار علي الطرشي يخاطب الدركي الماثل أمامه: “واش رئيس جماعة يمشيو الدركيين يبوسو ليه راسو باش يبقى على خاطرو؟”، ليرد المتهم بالنفي: “لا هادشي مكاينش السيد الرئيس”.

ونفى الدركي الموقوف كونه على معرفة مسبقة بشقيق بعيوي أو كونه أجرى اتصالا هاتفيا معه، مشيرا إلى أن الكثيرين تجمهروا بدافع الفضول على الطريق، غير أن الأبحاث التقنية المنجزة وفق ما تم عرضه من لدن المحكمة أفادت بوجود تواصل بين قائد المركز مع عبد الرحيم بعيوي لحظة توقيف طليقة شقيقه.

هذا وقد قررت المحكمة تأجيل الملف إلى غاية يوم الثلاثاء المقبل، وذلك من أجل مواصلة استنطاق جميع المتهمين قبل الشروع في مرافعات الدفاع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق