مقاطعة حسان على "صفيح ساخن"

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

على خلفية اشتداد الصراع بمجلس مقاطعة حسان، بعد فشل ملتمس إقالة الرئيس مصطفى الرازي، أمس الخميس، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، على أن يتم تأجيل ذلك إلى الأسبوع المقبل، عاد اسم أسماء أغلالو، عمدة الرباط سابقًا، للتداول مجددًا.

وقال مصدران من داخل جماعة الرباط لهسبريس إن حزب التجمع الوطني للأحرار يريد إعادة أغلالو إلى المشهد من جديد وسط عدم توافق داخل الأغلبية لرئاسة مجلس مقاطعة حسان، خلفًا للرازي المتوقع سقوطه الأربعاء المقبل.

وعزا المصدران هذه الرغبة إلى عدم وجود خيارات كثيرة للحزب للحفاظ على مقعده في رئاسة المقاطعة سالفة الذكر سوى أغلالو كمرشحة وحيدة من حيث النساء، وهي الصيغة القانونية الوحيدة التي ستسمح للحزب بهذا الأمر.

وكشف مصدر مطلع من معارضة جماعة العاصمة أن أسماء أغلالو التي تمت إقالتها سابقًا “ليست لها أي وسيلة قانونية لخلافة الرازي، ورغم ذلك هناك طموح غريب لإعادتها”.

وحسب مصدر هسبريس “تعيش جل مكونات مجلس مقاطعة حسان على وقع الدهشة من أنباء عودة أغلالو، التي بدأت تتصاعد بشدة منذ أمس الخميس”.

ويرد اسم أغلالو منذ فترة ليست بالقصيرة ليس فقط داخل مقاطعة حسان بل بجماعة الرباط كلها، حسب مصدر آخر مطلع من الأغلبية، كشف أن “الرئيس الحالي، مصطفى الرازي، تم إخباره بهذا الاسم لخلافته منذ مدة”.

وتابع المصدر ذاته: “من الناحية القانونية سيكون من المستحيل على أغلالو أن تحظى بهذا المنصب مستقبلاً، غير أن حرص البعض (دون كشف هويتهم) على إعادتها خلق حالة من الجدل الواسع في المشهد السياسي بالمدينة”.

في فبراير من العام الماضي تقدمت أسماء أغلالو، عمدة الرباط وقتها، بـ “استقالة من منصبها إلى والي جهة الرباط سلا القنيطرة، عامل عمالة الرباط”، وذلك بعد جدل واسع بينها وبين الأغلبية والمعارضة حول العديد من القضايا والملفات الخلافية.

وعلى صعيد آخر استغرب مصدر من أغلبية مجلس جماعة الرباط “عودة أغلالو”، مؤكدًا أن “الأغلبية بأحزابها الثلاثة لم تتطرق لاسم عمدة الرباط السابقة من أجل خلافة الرازي إطلاقًا”، مشيرًا إلى أن “كل هذه الأنباء محاولة واضحة للتشويش على القضية الأبرز، وهي سقوط الرازي في الأسبوع المقبل من منصبه”.

وشدد المصدر نفسه في تصريح لهسبريس على أن “الأغلبية ليست داخلها خلافات، بل تعيش على وقع التوافق التام”.

وكشف المتحدث نفسه أن سبب فشل النصاب القانوني لإقالة الرازي، أمس الخميس، “يعود إلى سفر ثلاثة مستشارين للخارج، منهم أسماء أغلالو نفسها”، مؤكدًا أنها “ستكون حاضرة في جلسة إقالة الرازي في الأربعاء المقبل، ليس لتقوم بخلافته بل لأنها مستشارة بالمجلس فقط”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق