قال الدكتور محمد عادل، أخصائي النساء والتوليد، إن الورم الرحمي بنسبة 5% قد يتحول إلى سرطان، خاصة بعد عمر الـ45 عامًا، مشيرًا إلى أن الورم الرحمي عندما يتواجد داخل تجويف الرحم تُصاب السيدة بنزيف شديد للغاية، وفي هذه الحالة من الضروري إجراء سونار لاكتشاف هذا الورم، والعلاج يبدأ في البداية بشكل هرمون، من خلال تناول أقراص منع الحمل، وفي حالة الفشل يتم اللجوء إلى الجراحة.
وأضاف "عادل"، خلال تصريحات تليفزيونية، أن السيدة المصابة بالورم الرحمي إذا كانت حامل فلا يجب إجراء جراحة لإزالة الورم الرحمي، حتى لا يحدث نزيف، ولكن إذا كان حجم الورم صغير لا يزيد عن 3 سم، فمن الممكن إزالته أثناء إجراء الولادة القيصرية.
وأوضح أن الورم الرحمي قد يمنع وصول السائل المنوي إلى البويضة، ويمنع عملية التخصيب، وبالتالي إصابة السيدة بالعقم الأولي أو الثانوي، وفي هذه الحالة يتم إعطاء لسيدة أقرص منع الحمل، لأنها تساهم بصورة كبيرة في تقليص حجم الورم، أما إذا كانت الورم داخل تجويف الرحم، ففي هذه الحالة يجب إزالته من خلال المنظار الرحمي.
ونوه عادل إن هناك سيدة كانت تعاني من انتفاخ البطن، وعند إعداد سونار لهذه السيدة تفاجئنا بوجود ورم داخل السيدة بحجم يصل لـ25 سم، أي حجم يصل لحجم "البطيخة"، وفي هذه الحالة تم إعداد جراحة لهذه السيدة وإزالة الورم، مشيرًا إلى أن هذه الحالة كانت من أصعاب الحالات، لأن حجم الورم كان كبيرًا للغاية، وهذا يصعب من إجراء الجراحة، لأن الورم يضغط على المثانة والحجاب الحاجز.
وأضاف ، أن وسائل منع الحمل متعددة مثل اللولب الذي يوضع داخل الرحم، أما أقراص منع الحمل فيتم وصفها للسيدة التي تعاني من ورم رحمي، لأنها تساهم في تقليل حجم الورم، وأحيانًا يتم وضع اللولوب خاصة إذا لم يكن الورم ضاغط على تجويف الرحم.
وأشار إلى أن إجراء فحص دوري على الرحم أمر ضروري، للتأكد من عدم وجود ورم رحمي، ومن ثم إعداد سونار على الرحم، خاصة للسيدات التي تجاوز عمرهن 35 عامًا، مشيرًا إلى أن 50% من أورام الرحم تُكتشف بالصدفة.
0 تعليق