قال الدكتور محمد عادل، أخصائي النساء والتوليد، إن زيادة حجم الورم الرحمي عن 5 سم قد يؤدي إلى إصابة السيدة بالكثير من المشاكل الصحية، وهذه المشاكل تختلف من سيدة لأخرى وفقًا لمكان حجم الورم.

وأضاف "عادل"، خلال تصريحات تليفزيونية، أن السيدة الصغيرة المصابة بالورم الرحمي، إذا كانت تريد الإنجاب ففي هذه الحالة من الضروري إزالة الورم فقط، ولكن إذا كان عمر السيدة يتجاوز الـ45 عامًا ففي هذه الحالة يجب إزالة الرحم مع الورم، خاصة وأن هناك احتمالا أن يتحول هذا الورم إلى ورم خبيث.

ولفت إلى أن السيدة المصابة بالورم الرحمي تحصل على علاج هرموني دوائي للسيطرة على حجم الورم، ولكن أحيانًا الورم لا يستجيب للعلاج، وفي هذه الحالة يجب اللجوء إلى الجراحة.

ونوه عادل، أخصائي النساء والتوليد، إلى إنه لا يستطيع معرفة أن الورم الرحمي خبيث أو حميد إلا من خلال فخصه بعد إزالته في المعمل، مشيرًا إلى أن أغلب هذه الأورام تكون حميدة، مشيرًا إلى أن المرأة إذا لم تلد بشكل طبيعي في الوقت المتوقع، ففي هذه الحالة يقرر الطبيب توليد المرأة بشكل قيسري، مشيرًا إلى أن الولادة القيسرية أصبحت خلال الفترة الحالية بدون ألم، ولهذا قد تُقبل السيدات على هذا النوع من الولادة.

وأوضح أن الطبيب يترك منزله وأولاده من أجل صالح المرضى، مشيرًا إلى أن الجيش يحارب عدو مرئي، ولكن الطبيب يحارب عدو غير مرئي، وهذا الأمر كان واضحا بصورة كبيرة خلال أزمة كورونا، حيث كان يتساقط الأطباء بسبب الفيروس.

وأشار إلى أن إجراء فحص دوري على الرحم أمر ضروري، للتأكد من عدم وجود ورم رحمي، ومن ثم إعداد سونار على الرحم، خاصة للسيدات التي تجاوز عمرهن 35 عامًا، مشيرًا إلى أن 50% من أورام الرحم تُكتشف بالصدفة.